لم اكن معنيا فيما يخرج عن الديوان الملكي من اوراق نقاشية ؛ لغاية ليلة امس عندما طلب مني ان اطلع على الورقة النقاشية السابعة للملك عبدالله الثاني ، وكان مصدري موقع الديوان الملكي العامر على شبكة الانترنت ، وتصفحت الاوراق الست السابقة وعرجت على بقية محتويات الموقع من باب حب الاستطلاع الذي يؤدي في النهاية كحرفة صحفية الى طرح الاسئلة التي هي مخ العملية الصحفية .
وسؤال الاول هنا لكل جهة حكومية تمتلك موقع الكتروني ؛ اين اوراقكم النقاشية الخاصة بكل مؤسسة ؟،والسؤال الثاني ؛ اين تلك الجهات من الاحساس الملموس نحو الشعب ؟،والسؤال الثالث لماذا تقع تلك الجهات اذ ما وجهت خطابها للشعب في فخ الأنا لمن يديرها ؟.
تلك الاسئلة لابد من الاجابة عليها من خلال واقع اردني يبدو ان لامهرب منه ؛ يتمثل بان الدولة ممثلة بمؤسساتها التنفيذية والتشريعية لن تستطيع الخروج من تحت عباءة الملك ؛ وذلك لانها لاتستطيع ان تلامس هموم وهواجس الشعب ،وذلك لخروجها من الشارع وبقاءها مقوقعة في مكاتبها المخملية ، وهي عاجزة عن الخروج من صيغة الأنا في خطابها ؛ لانها وجدت نفسها المنصب والمنصب هي .
وكل ما سبق من اجابات نجد عكسها في حال لغة الخطاب الملكي في الاوراق النقاشية ، ولذلك نجد انه وبمجرد خروج تلك الاوراق بتنوع محتواها تصبح خطة عمل لمعظم الجهات الحكومية والخاصة ، فهل البقاء تحت عباءة الملك في اوراقه النقاشية هو الهدف لدى تلك الجهات .