قام مدير مدرسه فى سنغافورة بإرسال رساله الى اولياء امور طلابه قائلا " تبدأ امتحانات اطفالكم قريبا، انتم حريصون على اجتهادهم ولكن تذكروا... لا يحتاج الجميع العلامات العاليه ، هناك الفنان الذي لا يحتاج الى فهم الرياضيات ، هناك رجل الاعمال الذي لا يحتاج للتاريخ والادب ، هناك الموسيقي الذي لا تفيده علامات الكيمياء ، وهناك الرياضي الذي تهمه اللياقه البدنيه اكثر من الفيزياء ، اذا حصل طفلك على اعلى الدرجات فهذا عظيم !.. لكن اذا لم يفعل لم تسلب منه كرامته وثقته بنفسه ، قل له كل شئ على مايرام .. انه مجرد امتحان " .
وهذه الرساله قد لاقت ترويجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى .
اذا سلطنا الضوء على مصر وبعض الدول العربيه نجد ان مشكله التعليم قد شكلت اخطر واشرس معركه على مر عشرات الاعوام نتيجه لعدم تغيير الطقوس التعليميه التى اعتادوا على استخدامها والتمسك الشديد بإسلوب ( حشو الدماغ وحفظ المعلومات لتأديه الامتحان فقط ) وكأن النظام التعليمي قام بتحويل عقل الطفل الى وعاء ما ان تثال مياهه بعد ان فاضت فسرعان ما تفرغ ، هذا هو الاسلوب المستخدم حتى الان وتكون النتيجه بعد التخرج الجامعى الحصول على ( كورسات كثيره ) حتى يستطيع الجامعى الحصول على وظيفه مرموقه او حتى وظيفه متوسطه .
" الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا اغبياء ،هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل " كلمه شهيره للدكتور العالم المصرى الراحل احمد زويل .
رجاء.. تنازلوا عن هذه الاساليب التعليميه لاجيال قادمه تريد ان تتعلم لا ان تحفظ ..لتطوير بلدهم .
اذا حصل كل طفل عربي على قدر كافى من التعليم ..لحصل العالم العربى على قدر كافى من التحضر .