كيف يتأتى لانسان ليستمرق موت الضمير ويستحل ما حرمه الله ويرتضي ذلك على نفسه ؟وكأنه دأب على نصره الباطل غازيا وحليفا للشيطان .
ازدادت قضايا الرشوه وكأنه اصبح امر اعتيادى لا تكتمل بعض الوظائف بدونه، دون خجل.. دون حياء،بات قضاء المصالح مرهونا بالاكراميه ..هذا هو مفتاح النجاح لقضاء حاجتك من موظفي الدوله ..فمن لا يملك لا ينجز ..ومن يرفض الرشوة عليه مغادرة المكان فورا وكأنك ارتكبت خطأ لانك فقط تملك ضمير ..،ولا اعنى الجميع ولكن هؤلاء الذين ابتلت بهم مصر وداء نحتاج له مبيد حشرى للقضاء عليه .
فى اقل من ثلاثه اشهر نشرت الاخبار المصريه اكثر من قضيه رشوه وبمبالغ هائله كانت بدايه هذه القضايا : القضيه الاشهر وهى رشوه المستشار وائل شلبى الذي انتهى به الحال بإنتحاره ، رشوه محافظ حلوان الاسبق ( حازم القويضى ) الذي حصل على سياره مرسيدس موديل اس 350 تقدر بنحو مليون جنيه كرشوة ، واخيرا وليس اخرا القبض على مدير مشروعات بوزاره الثقافه بعد ان حصل على رشوة بمبلغ 45 الف جنيه ، وغيرهم من قضايا تتعلق بنفس الامر وماخفى كان اعظم .
هل اصبح الضمير يباع بارخص ثمن ام اصبحنا فى زمن انتشر فيه فيروس اللاضمير ؟
من لا يخشي الله .. صار ساخرا من حساب الدنيا .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص
-رضي الله عنهما-
قال:
لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الراشي والمرتشي
رواه أبو داود والترمذي وصححه .
ماذا لو خافوا مقام ربهم وراعوا مصالح الناس ؟
حقا هناك ثمه اشخاص يحتاجون للتمرد على طمعهم وجشعهم ... فما طار طائر وارتفع الا كما طار وقع .