أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
عالم الأقنعة

عالم الأقنعة

17-03-2017 04:27 PM

ترى شفتاه ترتجفان وعيناه تغرورقان بالدمع وبدنه يقشعر من شدة تأثره بخطبة جمعة أو بدرس ديني استمع له للتو أو ربما تأثر بمشهد انساني تلفزيوني شاهده أو موقف انساني عايشه. وحالما يصبح خارج المسجد أو بعيدا عن تلك المواقف الانسانية المؤثرة التي عايشها، ينتفض كالديك الذبيح ليتخلص مما اعتبره لحظات ضعفه الانساني فيتبرأ من تلك اللحظات الروحانية الصادقة ويبدأ السعي في مناكبها متناسيا ما كان قد تأثر به وانسكبت الدموع من أجله.
وهنا لا يخطر بباله الا مقولة "ان لم تكن ذئبا ، أكلتك الذئاب" وأن البقاء للأقوى وأنه لا يود أن يكون تلك الفريسة السهلة لغيره في صراع الحياة، وحينها يلقي بهلوسات البراءة والصدق خلف ظهره وينفض عن أكتافه بعض ما علق بهما من رذاذ الطهر وقيم الفضيلة ليغرق من جديد في تفاصيل الحياة ودوامتها.
وحينئذ يسن أسنانه و يكشرعن أنيابه ويبدأ باستخدام قناعه الثاني، قناع الخسة واللؤم، متناسيا تلك اللحظات الروحانية الصادقة التي عاشها مستنكرا تلك الدموع السخية التي انسكبت على وجنتيه وارتجافة شفتيه ليعود الى ممارسة شروره من كذب وغش واحتكار وغيبة ونميمة وايذاء للجار وأكل حقوق الآخرين.
انها الحياة يا سادة متغيرة متقلبة لا تدوم على حال، فاذا ضحك لك الزمان يوما فكن على حذر، لأن الزمان لا يضحك طويلا، ولابد أن يأتي يوما تسقط فيه كل الأقنعة المزيفة. ويحضرني هنا أبيات شعرية لعلي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) يقول فيها:
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها....الا التي قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنها....وإن بناها بشر خاب بانيها





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع