أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. طقس غير مستقر ودافئ تغطية الحملات الانتخابية تؤرق الأحزاب .. صراع المراكز بالقائمة العامة يحتدم اقتصاديون: التوجيهات الملكية بإجراء الانتخابات تأكيد على قوة الاردن سياسياً واقتصادياً الأردن الثاني عربيا في عدد تأشيرات الهجرة لأميركا 60% تراجع الطلب على الذهب في الاردن صحيفة أمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل دمرت خانيونس دون تحقيق هدفها غينيا بيساو تخضع للضغوط الإسرائيلية وتسحب علمها من أسطول الحرية الأردن يدين استهداف حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق "الخرابشة والخريشا " : سيناريوهان للحكومة والنواب المرصد العمالي: إصابة عمل كل (30) دقيقة في جميع القطاعات حماس: أرسلنا المقترح المصري للسنوار وننتظر الرد إعلام عبري: بن غفير وسموتريتش ضد أي صفقة تبادل سمير الرفاعي يكتب: الأردن وقد اختار طريقه .. بناء المستقبل بأدوات المستقبل أمطار رعدية عشوائية الاحد .. وتحذير من السيول “الحوثي” توثق إسقاط طائرة أمريكية فوق أجواء صعدة (شاهد) اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح.
الإنتحار...لماذا؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإنتحار .. لماذا؟

الإنتحار .. لماذا؟

05-03-2017 02:40 PM

نجرّمه ولا نبحث بأسبابه, يستوقفنا لحيظات ولا يسترعي انتباه عمقنا ووعينا الأبعد, يستفزنا ولا يستنهض هممنا البحثية المنقّبة عما وراءه, يعالجه الأمن بمحاولة استدراك التنفيذ وردع الناوي عليه عنه, ولكنه لا يحرك مؤسساتنا الوطنية وحكوماتنا لاستنباط الدروس والوقوف على الأسباب والدوافع والبيئة الموصلة اليه, وإدراك خطورة هذا الفعل بإيذاء النفس على المجتمع بأسره, ووضع حلول جذريه لمسببات الانتحار والدوافع اليه.
الأرقام بارتفاع مخيف, وتكرر حالات الإنتحار, بمنظومة متواترة, أصبحت نذير شؤم وناقوس خطر, لما الت اليه الأحوال العامة وتراكم الدوافع للقنوط والإحباط وانسداد الأفق, وخلو النفق المعتم من بصيص أمل او رفيف ذبالة شمعة تدفع للطموح والاعتقاد بغد أفضل ومستقبل أكثر وعدا.
الحياة هبة الله, وهي مقدسة لا يجوز التعدي عليها ولا تبرير ازهاق الروح التي حرم الله الا بالحق, ولا فرق هنا بين الحياة الذاتية او حياة الآخرين, والإنتحار, اي إزهاق الروح الذاتية, هو اعتداء على حد من حدود الله, الا وهو واجب الحفاظ على الحياة,
ولكن وصول الإنسان المؤمن العاقل, ولأي سبب من الأسباب, الى الطريق المسدود وفقدان المبرر للتمسك بالحياة, حتى يقدم على الموت الطوعي, لا بد ان يكون جرس انذار مبكر وعالي, للبحث والتنقيب والوقوف على الدوافع والأسباب, وتكليف المختصين من نفسيين وبحثيين وقانونيين وشرعيين وسياسيين, لوضع قاعدة بيانات علمية وموضوعية تتكئ على دراسات مجتمعية عملية واستطلاعات للرأي والشرائح المهددة, توضع أمام خبراء من كافة أجهزة الدولة, تمكنهم من القيام بوضع آليات عملية محددة وقابلة للتطبيق, لحماية الحياة, ورفع سوية الصحة النفسية العامة, وبث الأمل بالنفوس, وتطمين العامة على المستقبل والغد.
وسوف أتجنب هنا شرح الأسباب الممكنة للأوضاع العامة التي تسوق الى القنوط والانتحار, لعدم الاختصاص والتمكن, ولن أتطرق لمشاريع حلول او معالجة, ايضا لأن هناك من هم أكثر مني تمكنا وخبرة ومهنية, ولكنني وكثيرون, نعتقد بكثير من الجزم, أن ضعف الوازع الديني, وتفكك اللحمة الإجتماعية ووهن الوشائج الأسرية, والإنزياح الديموغرافي القسري والاختلاط غير الطوعي ايضا بمخلفات الحروب والصراعات والجريمة خلف الحدودية, اضافة للوضع الإقتصادي الصعب وغير المسبوق والمستديم, ثم الخوف الدائم من الغد وعليه, هي ربما من أكثر الأسباب الدافعة الى الإنتحار والخروج من الحياة, بل وعصيان الله بعدم المحافظة على الروح والأمانة الربانية.
ولا أدري ان كان هناك احصائيات موثقة تبين بعد او قرب حالات الانتحار او التهديد به, من شكل الظاهرة العامة, أم أنها ما زالت بنطاقات حسابية تتناسب والأرقام الطبيعية نسبيا مع مجتمعنا المحافظ أصلا والرافض لفكرة الانتحار والإقدام عليه, لأسباب عقدية ايمانية وأخرى موروثة مستنكرة لهذا الفعل الشنيع.
وأيا كان الحال, فلا بد لأجهزة الدولة المختصة وجامعاتنا ومعاهدنا البحثية الاستراتيجية, من القيام فورا, بواجبها الوطني الملحّ, بالبحث والتقصي ووصف الحال ومن ثم وضع الحلول والعلاج واستدراك التدهور ومنعه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع