أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان رواية «مؤامرة ثلاثية» على الحافة… والمطلوب «أكثر بكثير» من مجرد تسريبات حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا تحويل 19 مالك حافلة نقل عمومي للحاكم الإداري في جرش "قائمة غزة الصمود" تحصد 7 مقاعد إدارية بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على مستوطنة يهودية في غلاف غزة شهيد بقصف طائرة إسرائيلية لموقع في مخيم جنين حزب إرادة يفوز برئاسة اتحاد طلبة جامعة مؤتة وأغلبية الهيئة الإدارية بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن دائماً على حق

الأردن دائماً على حق

19-01-2010 03:01 PM

لا عيب في أن يكون هناك خلاف وإختلاف بين الناس من أبناء الوطن الواحد وأن تكون هناك اعتراضات قد تصل في بعض الأحيان حتى حدود التناقضات فهذه أمور إن هي ليست صحية ومطلوبة فإنها غير مؤذية ولا تشكل أي خطورة بشرط أن يجري كل هذا في إطار الوحدة وعلى أرضية التنافس الشريف من أجل هذا البلد الذي يتميز عن غيره في أنه في كل مسيرته لم يعرف الإقصاء والعنف وحلَّ الطارئ من أموره بالقوة والمذابح الدموية .

أما أن يكون النقد ليس بناءً وأن يكون بمثابة رقصٍ في أعراس الآخرين وأن يغلب عليه التجريح والإتهامات الظالمة فإن هذا عيب ما بعده عيب وأن هذا يستدعي « المفاصلة « ويستدعي أن يُقال للأعور : « أعور في عينه « ويستدعي إذا إقتضى الأمر أن يتعطل الحوار إذا ثبت أن الحوار مع بعض الناس غير مفيد وليس مجدياً واللجوء إلى وسائل هي مرفوضة وغير مقبولة إطلاقاً في الأحوال والظروف العادية.

لا يجوز الإعتراض على معارض سواءً كان حزباً سياسياً أم شخصاً عادياً إذا كان هدفه التصدي للأخطاء وتصحيح المسيرة فالمعارضة الصادقة التي هدفها الإرتقاء بالأردن ومسيرته ونهضته ضرورية ومطلوبة وهي فعلاً الجناح الآخر للحكومة أمَّا التحامل المدفوع بأجندات خارجية معادية لهذا البلد ولنظامه ولشعبه ولترابه فإن هذا لا يمكن تصنيفه إلا في إطار الخيانة الوطنية ولا يمكن إلا أن تكون هناك محاسبة صارمة عليه إذا لم تجد محاولات الإقناع بالمنطق وبالحجج الدامغة .

إنه شيء طبيعي أن تخطىء الحكومات وأن يخطىء بعض المسؤولين لكن ما يجب الإتفاق عليه من الجميع ، المعارضة والحكم ، هو أن الأردن لا يخطىء وأن الحق إلى جانبه دائماً وأبداً فهذا هو الحد بين الخيانة الوطنية والرأي فالرأي مقبول مهما بلغت درجة مخالفته أما الخيانة والعياذ بالله فإنها الذنب الذي ما بعده ذنب وأنها الأمر الذي لا يمكن التسامح بالنسبة إليه ولا التساهل في شأنه .

حتى إتفاقية وادي عربة التي أقرها ممثلو الشعب الأردني وغدت قانوناً نافذاً فإن نقدها والإعتراض عليها لا يجوز أن يكون ممنوعاً ولا محرماً وأنه من حق أي معارض أن يسعى لإلغائها ولكن بالوسائل الديموقراطية وبالوسائل السلمية ومن خلال البرلمان الذي أقرها وأُعتبرت بعد ذلك سارية المفعول .

لكن كل هذا يجب أن يكون بلا إتهامات ولا تخوين وبلا تحويل شاشات بعض الفضائيات إلى منابر ضد هذا البلد وضد مؤسساته الوطنية وبصورة تشعر كل أردني مخلص وصادق أن هؤلاء الذين أصبح شتم الأردن مهنة لهم لا تربطهم بهذا التراب وبأهله أي رابط ! الأردن دائماً على حق بالنسبة للقضية الفلسطينية وتداخلاتها والأردن دائماً على حق بالنسبة لعلاقاته العربية والأردن دائماً على حق بالنسبة لعلاقاته الدولية والأردن دائماً على حق في محاربة الإرهاب وتنظيماته والمتعاطفين معه في أي مكان في الكرة الأرضية والأردن دائماً على حق عندما يجاهر بالعتب على أشقائه وأصدقائه الذين يتقصدون ألاَّ يفهموا مواقفه وسياساته .. إن كل شيء بالإمكان القبول بالإختلافات حوله ماعدا حقيقة أن الأردن دائماً على حق .


صالح القلاب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع