أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بايدن: إذا دخلت إسرائيل رفح فلن نزودها بالأسلحة خوسيلو يقود الريال الى نهائي الابطال أكاديمي: الأردن الدولة الوحيدة التي تخوض معركة دبلوماسية حقيقية مع إسرائيل الأردن .. لمن يهمه الأمر حول مكالمات الفيديو (طلائع التحرير) تتبنى اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي في الإسكندرية - فيديو (عمومية الأطباء) تناقش الجمعة لائحة الأجور الصفدي :الاسوأ في رفح لم يأت بعد الأمير الحسن: المشكلة ليست ببعض المعتقدات الدينية وإنما في الصراعات السياسية والمصالح المادية اشتباكات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال شرق مدينة رفح سرايا القدس تنعى 3 من مقاتليها استشهدوا جنوب لبنان جيش الاحتلال : سنتعامل مع رفح بالطريقة التي تناسبنا أمريكا: نراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل نتنياهو يتجاهل غالانت وغانتس في قانون تجنيد الأحزاب الدينية سوناك: لن نغير موقفنا بشأن تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل مسؤول إسرائيلي: نتنياهو لا يمكننا من التقدم في المفاوضات. جيش الاحتلال: غزة من أصعب ساحات القتال بالعالم. الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بارز في المقاومة الاحتلال يخلي موقعا عسكريا خوفا من تسلل المقاومة جامعة برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل المفرق تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي
ضياع

ضياع

29-11-2016 10:56 AM

زمان .... كنت فتى مغرما ، وأحفظ كل قصائد الغزل وأحفظ كل عبارات الشوق وإن كنت لا أفهم معناها .

كنت مشهورا بكتابة استدعاءات العشق والحب وإن كان الخط وقتها متلعثما وخجلا وغبيا نوعا ما.

كنت دنجوان زماني ، وإن كان تنسيق ملابسي متداخلا ومتشعبا والألوان كحال العروبة اليوم مختلفة ألوانها وغير متجانسة أصلا.

كنت أعشق صفاء وكانت كل الطرقات تعرفني وتعرف وقع دقات قلبي أكثر من وقع دقات أقدامي.

كنت أجلس خلف السور أرقب مقدمها بمريولها الأخضر ، وأشدو: " يا أم المريول الأخضر ليتني خيط بمريولك ... وتمر صفاء بكل ما في نخل العراق من أنفة وكل مافي النجمات من ألق ... تمر بكل كبرياء .... ترمقني ببسمتها فأغوص في بحر الشوق بلا قرار ولا رغبة بالفرار.

كنت أحفظ كل تفاصيلها ... وكل ألوان ملابسها ... وأعرف أشكال الشبرات وألوانها .. كنت الوحيد الذي يعرف سر رموشها الطبيعيات المكحلة ... ويعرف ما يحزنها وما يسعدها .... وكانت الوحيدة التي عشقتني كما أنا بسذاجتي وطفولتي وحتى بوقاحتي....

ذات يوم عدت إلى المنزل فأخبروني بأنها سترحل من الحي فتبعت الشاحنة التي تقل أغراضهم ، ولأن قلبي كان طريا وأقدامي دائمة التعثر والخطاوي مثقلة لم أتمكن من اللحاق بهم وأضعت فرصتي بمعرفة عنوانها وأضعتها.

منذ ذلك الوقت ... وأنا ألظم الأنفاس لظما بين النفس والآخر ... منذ ذلك الوقت .. وأنا أطوي صفحات الحزن والشوق طويا ... وأذرف سيلا من النبض والوجد والخوف في كل ليلة.

منذ ذلك الوقت ... وأنا ألوذ بالمحاريب ... وأفرش السجاجيد وأصلي داعيا ... بأن تعود صفاء ... ويعود لي الوطن بشبراته ... وبعباته لأشدو له :

يا أبو عباية مقصبة ليتني خيط بعباتك ...

فكل ضياع هين ... إلا أن يضيع عنك أو منك .... الوطن .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع