شريط فيديو يبث على مواقع التواصل الاجتماعي يركد حقيقة وجود المال الاسود في الانتخابات البرلمانية ﻷحد النواب الفائزين ، وهو نفس النائب الذي شوهد ايضا على شريط فيديو يركب حصان وكأنه فاتح القدس في العصور الوسطى ، وفي نفس الشريط يسمع صوت اطلاق للرصاص يؤدي الى مقتل مواطنة بكل برودة اعصاب ونتيجة لفرحته بالفوز .
وهو نفس النائب الذي سوف يسوق علينا الوطنية والمبادىء وبقية كلاشيهات الترويج السياسي للطبقة الفقيرة ، وهي نفس الطبقة التي شوهدت في باص النائب تحلف يمين بالتصويت له ومن ثم تقبض عشرون دينار .
والحكاية السياسية الاردنية مفرطة بالفكاهة حد البكاء المدمي ، والامثلة على تلك الحالة كثيرة ولعل اقربها للذاكرة ؛ فتح ملفات العطاءات الحكومية لعدد من النواب قبل موعد الاقتراع باسبوع ، وتجدهم حصلوا على مقعد نيابي في المجلس الثامن عشر ، ويأتي بعد كل ذلك من يقول بان ما حدث هو عرس ديمقراطي مدة الزواج فيه اربع سنوات ، وهي حالة تشابه زواج المتعة وعلى العريس ان يستمتع بعروسه وعلى العروس ان تصمت لاربع سنوات قادمة.