اقسمت يمينا عظيما عصر اليوم بان لا اعبر كل من دوار المدينة الرياضية ودوار مشاغل الامن العام وأي دوار في العاصمة ، المشهد مرعب جدا ومخيف ويوقف شعر الرأس ، مئات من العيون تنظر الي ومن جميع الجهات ، وجميعها تستجدي صوتي .
وهذا الاستجداء هو واقع وحقيقة العملية الانتخابية في الوطن ، وهو استجداء رخيص ﻷن به شبهة فساد سياسي وعلى مستوى الفرد ، رؤوس واكتاف وايادي تتوسط الجسم وانصاف اجساد ومحاولات فاشلة ﻹظهار ابتسامة حسن النية .
والملفت في كل تلك الفوضى البصرية ؛أن جميع اصحاب هذه الصور كما لو انهم وقفوا امام مصور واحد وقدم لهم نفس النصيحة لعل وعسى يصيدون من خلالها قلبك بدلا من عقلك ، وفي حديث جانبي لصديق شاركني طريق عودتي لمنزلي عصر اليوم اشار الى انهم أي كل من غطت صورهم افق بصرنا يشبهون ابطال الافلام الهندية في لوحات إعلانات الافلام .
وجاء تعليق صديق هنا نتيجة للسذاجة والبلاهة والمبالغة والشطحات البصرية التي تعج بها تلك الصور ، ويبدو ان معركة تلك العيون والاجساد ستستمر لايام وسنبقى نحن كشعب يمتلك صوتا يركض خلفه كل هؤلاء سنبقى هدفا لعيون واجساد شوهت ديمقراطيتنا البكر قبل ليلة دخلتها ورغبت بلعب دور العريس الشريف جدا ، متى ينتهي هذا الفيلم الهندي.