أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية تستقبل وفدا عسكريا سعودياً اليرموك: جلسة حوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني" محامون هولنديون يطلبون من الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم
لـ هَزاع المجالي في صَمتهَ الأخير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لـ هَزاع المجالي في صَمتهَ الأخير

لـ هَزاع المجالي في صَمتهَ الأخير

09-08-2016 05:29 PM

المهندسه رشا الهوادي
بهَونٍ عليٍّ حينما كانت الظباءُ تُزاحم السماء رِفعةً كان هزاعٌ هُناك يَصدحُ بحناجرِ أهله صَوب النجومِ ويُعلق على خيطان ضوئها بلدِنا..
وبعجالة ركينة حينما كانت الظباءُ تتسمر أمام الرايةِ زَهواً وتحيط بالتراب هالات من النور وجذع نخلينا إذا ما مال قوّمته كان هزاعٌ أول من يمسك المحاريث ويحرُث..
وبموتٍ في سبيل الحياةِ كانت تتخذُ من الأردنِ محراباً فوق تلال السماء قد نصبتها كان هزاعٌ أول من يقول: عمّانُ والكركُ وباقي أرضنا مَرفأٌ للأسود ودورقٌ لزيتِ تتعطر به أجساد من أحبوا هذه الأرض ومن إليها دائماً ينتسبون.
وكلما سأل العِزُ عن طيرٍ جارحٍ أجابَ المجدُ: هزاعٌ الجارحُ الوحيد الذي لا يُصطاد.
( هزاعٌ) : حينما ناحت عليه الكرك وغمست بدماء رأسهِ جبالها راحت تنأى بقلعتها بعيداً ليالٍ سبعةٍ ترثي محبوبها..
( هزاعٌ) : ذؤابة القوم الذي نطق بالأردن وفَعل،قطفها من بين أخلابِ من أرادوا قتلها ودللها حتى باتت القصائدُ تُنظمُ بلا وجلٍ وتصنع كل يومٍ بيننا عرار.
(هزاعٌ): ويده مغموسةٌ على الحدِ تحمي التراب في معركة يقدمُ فيها الفارسُ النبيل روحه ويقدم فيها العظيم عظمته تاجاً لأرضه - ثمن بقاء الأرضِ عنده كانت روحه-
( هزاعٌ): وشمائله الكريمة ووجده لعمّان الذي صار لنا درساً.. نرتبُ طرقات الوطنِ من بَعده.. نحملق بالوطن بمرارة ونكوّن من تراب قبره تماثيل حرية ونصرخُ من بعده: أن يا وطن الأجدادِ تلملم
( هزاعٌ) : يا كُلَ الحكاياتِ الأردنية ويا ليالي الكرك الصيفية حينما تعانقُ (وصفي) الراقدَ هُناك في الكمالية
( هزاعٌ): يا أثواب جداتنا.. يا كُلَ الأردن حينما تتجمع في أحداقِ رجلٍ واحدٍ فيمرُ من على طريق جبلي فيها.. لسهلها.. لبحرها.. لشمالها.. وجنوبها فيرسم بلاده على الهواءِ لينشر العبق في أوساط المكان كله فيعرفُ العالمُ أجمعٌ أن الأردن قد أصابَ عُقر قلب أولاده.
الأردنُ ؛ التي قال عنها هزاعٌ بأفعاله أنها أم الأوطان وأرضٌ رَستْ من السماءِ حتى يَحطُ عليها كُلَ من تَعبَ..
الأردنُ ؛ التي غرد هزاعٌ في صباحتها الأولى وراح بعيداً يحلمُ فيها أن تكون الرائدةُ الأولى وأهلها الحالمون الأوائل تُبارك بَعد رحيله حينما نالت أصابع الصعلكة والغدر من جسده وغفلت أن الأردنيُ لا يُنالُ من روحه أبداً تقول:
هَزاعُ الذي مني.
هَزاعُ الذي لي.
هَزاعُ الذي بأرضي يَرقدُ أُحبهُ..
أُحبهُ كما واللّه أحبني..
أنا أُمه وهو شهيدُ رَحمي..
حملته بين زيتوني أعواماً طوال..
وقدم قَلبه لكم فكرةً..
فكرةً عمرها ستٍ وخمسين عاماً إسمها: (هزاع)





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع