أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي الدويري: جيش الاحتلال فشل في تحقيق أدنى أهدافه حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف تام للعدوان مسيحيو غزة: أزيز الرصاص يعلو ترانيم الكنائس في عيد الفصح وزارة الصحة الفلسطينية: غزة تعيش كارثة صحية غير مسبوقة عالميا فرنسا تستعد لاستقبال شي جينبينغ في جولته الأوروبية الأولى منذ 2019 الفلكية الأردنية: أقمار ستارلينك ظهرت بسماء الأردن السبت اسرائيل: السعودية مهتمة بطائرة F-15 EX هل يكون البرغوثي مفاجأة صفقة الرهائن؟ الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً الأردن .. استقرار أسعار الذهب الأحد اميركا: لا اتفاق مع السعودية دون التطبيع مع إسرائيل لماذا يقاتل نتانياهو لاستمرار حكم حماس في غزة؟ صرف 125 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة قطاع الكهرباء بالأردن الخصاونة: نسأل الله أن يحفظ الأردن ويرفع الغمة عن غزة الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان وسط مخاطر «التهجير»… إسرائيل تخطط: الضفة الغربية «مشكلة أردنية» مفاوضات "الهدنة" بغزة وصفقة الأسرى قد تستغرق أسبوعا قبل الاتفاق بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده
وساوس

وساوس

05-08-2016 04:09 PM

منذ أيام في غدوي ورواحي، وانا أرى فيما يرى الرائي على وجه الحقيقة،ما أحسبه رؤيا في المنام،حتى تأكدت أنني في حالة صحو مجبول بذهول.
رأيت في شوارع السلط الحديثة والعتيقة،فِرَقاً من عمال البلدية،تزرع ورودا جديدة الى جانب الورود القديمة،وتكنس أيضا جوانب الطرق الدقيقة التي ينساها الكنَّاسُ في العادة، ورأيت قلَّاباً عَطَفَ على طممٍ قديم ظننت أنه سيصبح معلما أثريا فأخفى أثره، ورأيت عملا دؤوبا ونشاطا في كل ناحية،فههنا عامل (بقفة)لا يترك صرارةً إلا التقطها،وههنا جزيرة وسطية تُزَيَّنُ (بكوشوك) مستعمل يُدْهَنُ ويوضع فيه التراب، ويزرع فيه الورد من كل لون،وهذه من الأفكار الجديدة الرائدة في مجال تدوير النفايات،للحفاظ على البيئة.
شوارع أخرى تم تحفيرها وما بين التحفير والتعبيد يوم واحد!!!!!
حُفرٌ قديمةٌ حفرتها سلطة المياه،على مفترقات خطرة،وبقيت لأشهر تهدد الراكب والماشي ،تم طمرها وتعبيدها بأسرع من لمح العين! الكل يعمل وبجد! والكل ينجز بإتقان! والكل يروح ويغدو كأنني انظر الى خلية نحل،والنتيجة بالطبع، الكثير من العسل!
أحببت ما رأيت ولعنت الشيطان الرجيم الذي كان يصور لي أنه لا أمل أبدا في أن يصلح احد ما رأيت في شهور وسنين، وإذ بهم يصلحونه في أيام معدودة وبكل عفوية وانسياب.
ولكن الشيطان الرجيم عاد وشكك في هذه الحركة الدؤوبة وأن خلفها (إن) كما يقول الشكَّاكون في المثل المعروف.
فلعنت الشيطان مرة أخرى، وقلت في نفسي:لايزال الشيطان بالعربي حتى يشككه في كل انجاز لحكومته أو بلديته،ولن أطيعه أبدا في وساوسه، فما الذي يمنع أن تكون البلدية قد تابت الى ربها،وأزمعت على التكفير عن خطاياها، وقررت أن تصلح كل ماذكرته آنفا،ابتغاء وجه الله تعالى،ولتخدم مواطنيها وتنال رضاهم أيضا،والعملية بسيطة فما فَعَلَتْهُ ليس إعجازا وتستطيع بكوادرها المخلصة أن تفعله كل يوم، وبذات النشاط إكراما للمواطن الذي يستحق أن ينال هذه الخدمات العادية.
لعنة الله على الشيطان الرجيم كم يحب أن يضخم الأمور ويتلاعب بالاشياء العادية، ليجعلها مستحيلة الحدوث، وما هي في الحقيقة الا من ضمن الواجبات التي يقسم رئيس البلدية على أن ينفذها، لمن انتخبوه أصلا، لينفذها بهذا الشكل الاعتيادي البسيط.
واستعذت بالله مرة اخرى من نية السوء، وسوء الظن،وقررت أن أكون مواطنا صالحاً حسن الظن، لأعيش واقعا ما حلمت به دائما.
ولكن الشيطان اللعين ما استقر له قرار،حتى حرَّك يدي وجعلني مرغما أتصفح صحيفة (البلقاء نت )لصاحبها غفار ابو السمن سامحه الله، وعندها فوجئت بالحقيقة المرة، حيث أعان الاستاذ غفار شيطاني عليَّ ونشر خبرا بأن (رئيس الوزراء هاني الملقي) سيزور السلط يوم السبت القادم أي بعد يومين!
عندها عدت الى نفسي خَجْلان من شيطاني،واستحييت أشد الحياء أن أعارضه بشيء،وقد أثبت أنه على حق.
وحزنت أشد الحزن،فلماذا لا يستحق الآلاف ممن يمرون في الشوارع أن يمتعوا أنظارهم بما يستحق أن يتمتع به نظر الملقي؟!
ولماذا لا نستحق من الكرامة أن تخشى البلدية من اعتراضنا على ما نراه من اهمال كما يستحق تلك الكرامة الملقي؟!.
ولماذا لا يخشانا من يفوز بأصواتنا،ونحن السبب في جلوسه على الكرسي، كما يخشى الرئيس الملقي ؟!.
وحزنت أكثر أننا نعيش في أوطان نلعن الشيطان فيها، ويثبت الشيطان دائما أنه على حق.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع