أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي
السلم والثعبان

السلم والثعبان

10-07-2016 11:27 AM

تعتبر لعبة "السلم والثعبان"، جزءا من ذاكرة الطفولة، كونها الأكثر شيوعا بين الألعاب ، لرخصها وسهولة نقلها وصغر حجمها ، فهي عبارة عن كرتونه أو ورقة تحوي رسما توضيحيا،يساعد في أداء اللعبة المكونة من مربعات فارغة ، يتخللها مربعات بعضها يوجد فيها سلم ، والأخرى فيها ثعبان.

 


ما يميز هذه اللعبة ، أنها تبدأ برمي حجر النرد،الذي يحدد لك عدد المربعات التي عليك أن تحركها ،فإما أن يقودك الحظ إلى الفوز،إذا صادفك السلم الذي سيوصلك إلى القمة ، أو يقودك الحظ السيء إلى الخسارة والعودة إلى نقطة البداية إذا ما واجهك الثعبان.

 


بالتأكيد عدتم بذاكرتكم إلى أيام الطفولة ، وما حملته من تفاصيل لذكريات جميلة،يتم فيها اقتطاع جزء من المصروف لتوفير ثمن هذه اللعبة حال تلفها أو ضياعها ، أو احتجازها من قبل إدارة المدرسة ، عند التعرض لمخالفة إحضارها إلى غرفة الصف .

 


دعونا نعود إلى أهداف تلك اللعبة ، والقيم التي تضيفها إلى ممارسها ، وهي انتظار الحظ الذي سيلعب دوره في ايصالك إلى الأعلى إذا ما صادفك السلم ، أو أن سوء الحظ الذي يعيدك الى نقطة البداية لمجرد وقوعك فريسة لذلك الثعبان.

 


لم يتوقف " السلم والثعبان " عند اللعبة ، بل كلنا يذكر تلك الحكاية التي كانت تروى لنا في صغرنا عن ذلك السلم الذهبي ، الذي أوله في الأرض وآخره في السحاب ! والمعروف ب: "سلم المجد"، يحرسه ثعبان ضخم، انيابه الزرقاء، أحدُ من السيف، وسمه قاتل ، يلف جسده حول السلم ويقضي على مَن يحاول الصعود اليه !

 


من الواضح أن تكرار ممارستنا للعبة " السلم والثعبان " ، وسماعنا لرواية "سلم المجد الذهبي " في طفولتنا ، أثرتا فينا بطريقة جعلت البعض منا يخاف من الثعبان لدرجة أنه يستشعر سُمه يسري في عروقه ، وجعلت البعض الآخر يبحث عن ذلك السلم الذهبي ، ومن يسيطر عليه لضمان الوصول إلى ما يصبو إليه دون تعب .

 


لو اسقطنا طريقة وأهداف اللعبة وتلك الرواية على واقعنا الوظيفي، سنجدها مطابقة، من حيث سلم الشللية الذي سيرفعك لمكان ليس لك ولا تستحقه ، وتنتزع فيه حقوق الآخرين ، وإما أن يكون نصيبك ذلك الثعبان الذي يرعى الواسطة والمحسوبية ومصالح المتسلقين ، ويبقيك في الخلف ، ويمنع تطورك الوظيفي . 

 

بعد كل تشكيلة حكومية جديدة ، وما يتبعها من حركة تنقلات وتقاعدات وتعيينات ، نرقب ما ستكشفه لنا عن أصحاب السلم، الذين وصلوا إلى مراكز النفوذ، بمعاونة الثعابين، الذين يبخون سمهم في وجه كل من يقف أمام وصول الأعوان ، خاصة هؤلاء أصحاب الكفاءات والمؤهلات غير المدعومة بالواسطة والمحسوبية . 

 

وفي قراءة سريعة للعديد من التعيينات، التي نشهدها بين وقت وأخر،وتغيب عنها الأحقية والكفاءات، نجد أن الكثير منها يستخدم السلم الذهبي ، عن طريق مصاحبة الثعابين التي تحمي مصالحها ليس حبا بها ، بل لتحقيق أهدافها وحماية أعوانها ونفوذها .

 


وحتى لا نبقى نعيش في لعبة كبيرة ، رقعتها دوائرنا ومؤسساتنا الحكومية وشبه الحكومية ، يقضي الموظف وقته في البحث عن ذلك السلم، الذي سيوصله إلى المجد على حساب تطوير وتنمية القدرات ، ويسعى المسؤول إلى نشر ثعابينه في كل مكان، ولنبدد الخوف الذي بداخلنا من الثعبان ، وننتهي من أسر تلك الرواية حول سلم المجد الذهبي الوهمية ، دعونا نلعب على أرض الواقع ، ونتخلص من النرد الذي سيحدد مصيرنا ، ونفتك بالثعابين ، ولا ننتظر السلم ، حتى لا نعطل مسيرة بلدنا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع