يقال انه عبث اعلامي وفقدان للسيطرة على الاعلام الالكتروني المحلي ، وهناك كثيرين ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي قالوا انها فتنة تريد تحطيم الوطن ، والعشرات من الرسائل الاعلامية من خلال المقالات تقول ان اﻵزمة سوء ادارة من الحكومة ، والقصة وبكل بساطة في سؤال واحد للدولة اﻷمنية ؛ لماذا الاعتقال اولا ودائما.
الدولة باجهزتها التنفيذية ذات الصفة اﻷمنية وجدت في الاعتقال اولا وسيلة ﻹبراز هيبة الدولة وقدرتها على التنفيذ لفرض هذه الهيبة ، وجهات الرقابة الاعلامية تحولت ﻷداة في يد هذه اﻷجهزة ، ومن هنا وجدت الدولة اﻷمنية نفسها في مآزق سياسي داخلي ، والوطن بسكانه الاصليين كما علقت احدى مقدمات برنامج اذاعي عند سؤالها عن عدد سكان محافظة المفرق ؛ لا يوفر تلك اللحظة التي تقع فيها هذه الدولة اﻷمنية في شباك الاعتقال اولا.
وﻷن المنطق يقول ؛ ماذا بعد الاعتقال ؟، لاشيء وان وجد محاكمة فهي تمارس من قبل محكمة أمن الدولة ومن خلال قانون مكافحة الارهاب ، وهنا معضلة الدولة اﻷمنية دائما ، والمراقب لما يتم نشره من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بين افراد الشعب وخصوصا بعد احداث بداية رمضان ومنتصفه سيجد ان المواطن قالها وبكل وضوح ؛ ناس عايشه بالعسل وناس بتشم بصل ، والصور التي تنشر تؤكد على ان هناك رأي عام محلي بدأ بطرح تساؤلات تكسر الكثير من التابوهات اﻷردنية ، ويبقى سؤال ؛ لماذا الاعتقال اولا ؟
وهل نحن بحاجة ﻷبطال وطن اﻷن بخلاف ابطاله الحقيقين ممن ينامون على حدوده ويأكلون على التراب ؟.