بداية أنعى من القلب شهداءنا اﻷبطال ابناء القوات المسلحة حماة وحرس حدودنا اﻷشاوس وأحتسبهم في الفردوس اﻷعلى، وأضرع إلى الله تعالى أن يشافى الجرحى.
ونفخر بأن نزفهم شهداء وطن، فهم أبناء كل بيت أردني وكل محافظة وقرية ومخيم وبادية ومدينة ﻷنهم أبناء اﻷردن اﻷشم، كيف لا وهم من ضحى بالغالي والنفيس في سبيل اﻷمن واﻷمان للوطن ولﻷردنيين ليناموا قريري اﻷعين في خضم سوار ملتهم من إقليم الشرق اﻷوسط، ولهذا فإن اﻷردنيين كافة تمتزج لديهم مشاعر الحزن والفرح على هذه الكوكبة من الشهداء، الحزن على إستشهادهم على يد مجرمين يدعون اﻹسلام ويشوهون سمعته واﻹسلام منهم براء، والفرح ﻷنهم سينظموا لمواكب الشهداء في عليين والذين دافعوا عن الحق والوطن والدين.
وهذه العملية اﻹرهابية الجبانة في عتمة الليل لن تثني أبناء قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة عن القيام بواجبهم اﻹنساني لخدمة اللاجئين السوريين ﻷن هذا الوطن آوى ونصر وجبر كل من إنكسر في الوطن العربي، فاﻷردن دوما بقيادته الهاشمية يعربي الطرح والوحدة والموقف وأممي اﻹنسانية.
وهذه العمليات الفردية الجبانة وغيرها من محاولات الفتنة واﻹصطياد في الماء العكر التي تتكسر على قلعة صمود هذا الوطن، ستزيد من لحمتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية وستقوي نسيجنا اﻹجتماعي وتعاضده ليكون الجميع في خندق الوطن وخلف قيادة جلالة الملك المعزز وجيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا اﻷمنية البطلة.
د. محمد طالب عبيدات
وزير اﻷشغال العامة واﻹسكان اﻷسبق