أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو: مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل يديعوت أحرونوت: وفد إسرائيلي يضم أعضاء من الموساد والشاباك والجيش يصل القاهرة بن غفير: مناورات حماس إجابتها الوحيدة احتلال رفح الاقتصاد الرقمي تعلن إحالة عطاء تنفيذ مشروع البوابات الإلكترونية في المطارات والمنافذ الحدودية الإعلام الأميركي : واشنطن تبنت مسودة الهدنة والأمر بيد إسرائيل الخريشة يدعو الهيئات التدريسية لتبسيط مفاهيم التحديث السياسي لا أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لمنظمة الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية إخلاء منزل في البلقاء وعمارة في الزرقاء تذاكر مجانية من الحسين إربد التربية لمعلمي الإضافي : راجعوا البنوك الأربعاء 4 إصابات بحادث تصادم في سحاب "الطفيلة التقينة" تبرم مذكرات تفاهم علمي مع جامعات كردستانية .. مصر تستضيف وفودا من قطر والولايات المتحدة وحماس للتوصل إلى هدنة في غزة غوتيريش: أحث إسرائيل على الانخراط في مفاوضات سلام فورا أبو عبيدة: وفاة الأسيرة جودي فانشتاين متأثرة بجراح خطيرة سرايا القدس تقصف مستوطنات غلاف غزة مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة حزب الله يستهدف بالمسيّرات موقعين إسرائيليين الخارجية الأميركية: اتفاق المحتجزين يصب في مصلحة فلسطين وإسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ولإن الإسم الذي يلي إسمي كان ضابطاً في الجيش

ولإن الإسم الذي يلي إسمي كان ضابطاً في الجيش

22-06-2016 12:49 AM

ولإن الإسم الذي يلي إسمي مباشرةً كان ضابطاً في الجيش العربي ثلاثين عاماً.. ولأني أرى في عيون أبي جميع الجُند وأرى في جميع الجُند أبي.. ولأنني أعرف آمان اللّه كله كيف يحط في أحضان أبي وهو يرتدي بدلته العسكرية إذ ما عانقته.. ولأنني عشت الحياة العسكرية مع أبي مُنذ خُلقت.. ولأني أعرف ما مَعنى أنا أعتاد غياب أبي سنة في ساحل العاج وسنة في أرتيريا وأشهر طوال في الجو يخدم في الآمن والحماية وما مَعنى أن يصاب أبي بالملاريا منذ عام 2008 وما مَعنى أن يذهب لموته الذي أخافه كلما عادت الجرثومة ذاتها لجسده.. وأعرف كم مغلوب على أمره الجندي منا كيف يبيع روحه ليعيش أهله.. ولأني أعرف ما معنى الدهشة التي أصابتني في أول مرة علّق فيها والدي الشريطة الحمراء على بدلته.. وما مَعنى حكايا الجيش جميعها التي كان يرويها لنا.. ومعَنى أن يقول والدي حينما ودع جيشه: أن الجيش هو الذي صنعه وأنه اليوم لشاكر له.
ولأني أعرف كيف كنت أصافح رفاق والدي بكل الرتب فيترك أحدهم نجمة أو تاج داخل كفي ويبتسم لي: أن صار اليوم والدك عميداً فأبتسم إبتسامة فخورة أن نَعم والدي اليوم عميداً قضى سنين عمره عسكرياً وسيموت عسكرياً..
ولأني أعرفُ تماماً فرحهم إذا ما إرتفعوا درجة أو رتبة وأعرف دمعة الحزن التي تسيل غصباً عنهم فيواروها عنا حينما يتركوا صفوفه..
ولأني أعرف إنتظار والدي وهو ينام في مخدعه العسكري.. ولأني أرى والدي في صوره حينما كان ملازماً فأقبّل الصورة وأعرف والدي اليوم رجلاً يغزو الشيب رأسه عميداً ودع الجيش بكل حب أخذت الخارطة المعلقة في عنقي وقبلتها وتمتمت بلا دراية صباحاً حينما قرأت خبر طير شهدائنا لمنازلهم الفردوسية بجانب وصفي وهزاع: تعيش وتحيا عربي..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع