أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردني يطعن آخر بسبب (دخولية ملاهي) .. والمحكمة تقول كلمتها يديعوت: مصر أغلقت معبر رفح بالإسمنت ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال 690 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الوزير والمحافظ السابق زياد فريز رئيسا لمجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأمن يوضح تفاصيل تسجيل صوتي متداول بالاردن. رداً على توغلها .. كتائب القسام تقصف قوات الاحتلال شرق رفح بالاسماء .. بلدية الزرقاء تطالب مواطنين بدفع أموال شاحن سيارة كهربائية يتسبب بحريق واصابة 3 أشخاص في العاصمة عمان الحكومة : لا مبرر لارتفاع سعر الدجاج 10 اصابات بحوادث مختلفة على طرق خارجية الاحتلال يزعم عثوره على أنفاق للمقاومة في معبر رفح روسيا تشهد الثلاثاء مراسم تنصيب بوتين رئيسا للبلاد ارتفاع أسـعار النفط عالميـا تحقيق فلسطيني بسرقة 70 مليون دولار من البنوك في غزة 20 شهيدا في غارات على رفح أسـعـار الذهـب في الأردن الثلاثاء لوتان: ميناء غزة الجديد مثير للريبة إتحاد المزارعين يكشف أسباب ارتفاع أسعار الدجاج
(في تَعريفِ الوطن)
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة (في تَعريفِ الوطن)

(في تَعريفِ الوطن)

21-05-2016 04:10 PM

أنْ تَلتَحمَ غيمتان خجولتانِ في الأُفق، فتَبرقُ الأرضُ بلونِ الحِنطةِ والشَعير.

 


أنْ تَرقُبَ الطيرَ من بَعيدٍ يُعَلِقُ في فمهِ خُبزٍ من السماء ويُحضرُ بين جناحيه تباريح شوقٍ ممن ماتوا ورَحلوا.

 


أنْ تَعدو لاهثاً بثيابك المهترئة القديمة صَوبَ حُدود أهلكَ مُحملاً بحُزنٍ تُريدُ أن تحوله لفرحٍ حينما تَدبُ قدماك على أول ذرة من تُراب الأرض المطروشةِ برائحة الطابونِ والزيتِ.

 


أنْ تَقولَ للأشياءِ: كفاكِ جموداً، كفاكِ جحوداً هُناكَ يُوجَدُ أميالٌ مِن السَعدِ قد وطأت أقدام جَدي عليها فاستبشري.

 


أنْ تُمسكَ بيديكَ المضرجتين بترابِ الأرضِ زَهرة سوسن فتظنها قطعةً من جَنةٍ فتباركُ بها نَفسكَ وأولادكَ ومدخلُ بيتك وإبريقُ شايك المتواضعِ على الحطبِ.

 


أنْ تُحركَ كُلَ الأشياءِ الراكدةِ كي تَقوم، لتترتب في مكانها، لتصنع لوحاتٍ يغلبها لون الأرجوان القاني ( لونُ الدماء وبراءة الشهداءِ وعَظمتهم) أنْ تَطلبُ من الأزهارِ أن تتفتح قبل موعدها في الشتاءِ لأجلِ زَهو المكانِ و زَهو التاريخ و زَهو ما قد يَكون بعد حينٍ.

 


أنْ تَجلسَ النساءُ على عَتبات بيتوهن يَشربن قهوة الصباحِ مع صفائح النور المنبثقِ من شَمسٍ أطلت على أرضنا كما لا تُطلُ على أرضٍ وكما لا تَكونُ في مَكانٍ آخر كما هي فَوق ديارنا.

 


أنْ يَحملَ الزَرعُ والحصيدُ دمعاتٍ قد تجولُ في جَفنكَ إذ ما جارت عليك الأيامُ.

 


أنْ يفيقَ القيصومُ مِن غفوته ليثيرَ في الأرضِ إخضراراً يشي بموسم فرح طوال العام.

 


أنْ نَظلَ نسألُ دائماً عن من إرتقوا بعنفوانهم في حربٍ أو ذهبوا إلى حتفهم وهم زارعون من خير الأرض على خدهم حبات ليمون فتركوا وراءهم جيلاً يتحسس خطوات الوطن وصهيله بروحهم، يحفظون لهجة أهلهم، يعرفون أسماء عساكر وجنود قد غناهم المجدُ فتعالى المجدُ على أجسادهم في غنائهم ولا أقولُ رثائهم فأصبح المَجدُ يُعرفُ بهم.

 


هُوَ عُكاز الأجداد.
دَهشةُ العُشاقِ.
وسهادُ الليل في الغربة.
خَلجاتُ القلب المُحبة.
هُوَ بداية الوجود.
هُوَ فِكرةُ الخلود. ( هو الوطن)





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع