أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء حارة نسبيا مع ظهور الغيوم «أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد أسعار البنزين في الاردن تتجه لأعلى مستوى في 6 أشهر طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين أسعار الذهب في الأردن على موعد مع أرقام قياسية رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة
لحظة السقوط

لحظة السقوط

08-02-2016 01:02 AM

لا يوجد فاصل زمني بين أن تكون على قيد الحياة ، تأكل وتشرب وتفرح وتمرح وتتلذذ بنعم الله التي لا تحصى ، وبين أن تجد نفسك في عالم آخر تفقد فيه حتى القدرة على التنفس ، ولا تقوى على فعل شيء - أي شيء مهما كان بسيطا.

ليلة البارحة خرجت من الحياة الدنيا لدقيقة أو لدقائق لا أدري ، وجدت نفسي ملقى على الأرض وما زلت أعاني قليلا من آثر السقوط على البلاط في أحد الأماكن في متجر لصديق ، ووجدت صديقي يمسك بيدي ويحاول أن يرفعني عن الأرض .

لا أذكر لحظة السقوط ولا أذكر كيف سقطت. وتفاجأت حقيقة كيف أسقط على الأرض بلحظة غياب عن الدنيا كان من الممكن أن تستمر وأصبح في عداد الأموات وأصبح جثة هامدة ، وأنقل كجثمان ، ويصلى علي في هذا البرد القارص ، وتشيع جنازتي وأدفن كميت ، ويأخذ الأقارب العزاء بوفاتي وينعيني الأصدقاء كفقيد . وأكثر ما يمكن ان يفعلوه أن يسارعوا في دفني اكراما لي ورغبة في العودة إلى المدافيء.

تبادر لي في اللحظة الأولى عندما عادت لي الحياة أن السبب أرتفاع في ضغط الدم أو هبوط في نسبة السكر. لكني أدركت بعد ذلك أن السبب لم يكن هذا ولا ذاك ، فتذكرت أنني قبل الحادثة بثوان فتحت باب المطبخ سعيا للحصول على شربة ماء ولم أكن في تلك اللحظة قادرا على مخاطبة صديقي أو طلب الماء فكانت لحظة السقوط بعد فتحي للباب مباشرة كان ذلك بسبب قطعة صغيرة من الحلوى علقت في حلقي فأغلقت مجرى التنفس لدي ، فلم أقوى لا على الحركة ولا على الكلام ولا على تناول شربة ماء كان لي نصيب بها من الدنيا حيث شربتها فيما بعد ، وكان من الممكن أن لا اشربها لو استمر بي الأمر ومضيت في سبيلي . وقد أخبرني صديقي أنه ضربني على ظهري مرتين بعد سقوطي وفعلا وجدت قطعة صغيرة في فمي ليس لها وزن لكنها كادت أن تفعل ما لم يكن في الحسبان .......كادت أن تقودني إلى غيبوبة أبدية وتشطبني من سجل الأحياء .

المهم في الأمر أنها رسالة لي ولغيري ممن يلهثون وراء الحياة الدنيا ، وينسون أو يتناسون أن الفاصل الزمني بين أن تكون حيا أو ميتا يساوي صفر . زمن لا يمكن أحتسابه وبعد قراءتي للرسالة ، تأكدت مما كنت أدركه من قبل لكن هذه المرة عمليا لا نظريا قرأت في الرسالة ما يفيد أن الأنتقال من الحياة للموت لا يمهلك ولا يعطيك مجالا أن تنطق بحرف أو تشير بيدك أو توميء برأسك ، فافعل ما شئت أن تفعله قبل هذا اللا فاصل . لكن ذلك لا يمنع أن تواصل أداء رسالتك في العبادة وتعطي كل ذي حق حقه وتؤدي الأمانة إلى أهلها فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

دعائي بعد هذه الحادثة " اللهم لا تمتني الا بعد أن أرى المسجد الأقصى وسائر فلسطين وقد نفض عنها غبار الإحتلال ، إنك على كل شيء قدير ."





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع