أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اشتباه بعملية دعس شمال جنين. نتنياهو: سندخل رفح مع أو بدون هدنة في غزة الصفدي وبلينكن يبحثان منع أي هجوم إسرائيلي على رفح. الأردن يستضيف مؤتمرا حول الذكاء الاصطناعي قريبا. صحة الأعيان تُناقش مشروع "واقع التأمين الصحي" الاحتلال يفرق بين رضيع وأسرته في غزة الاحتلال يسلم ردا لمحكمة العدل الدولية. الحكومة ترفع أسعار المحروقات في الأردن. الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة (صور) المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل 28.2 مليون دينار أرباح مصفاة البترول الأردنية خلال الربع الأول من 2024. تير شتيغن يعادل رقم داني ألفيش التاريخي مع برشلونة. الصحّة: تسفير الوافد المصاب بالإيدز مهما كانت مهنته التربية النيابية تستمع لمُلاحظات طلبة بالأردنية حول صندوق الدعم استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في القدس المحتلة أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الثلاثاء. "الأُسرة النيابية": الاستحقاق الانتخابي المُقبل يؤكد قدرة الأردن على تخطي التحديات الإقليمية الضّمان: مليون و (555) ألف مشترك فعّال بمظلة الحماية الاجتماعية. نتنياهو: لن نقبل بتسوية بخصوص رفح إصابة جندي بعد تعرضه للطعن قرب باب الساهرة
الإدارة من الجو : اسلوب إداري جديد لبعض رؤساء الجامعات الأردنية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإدارة من الجو : اسلوب إداري جديد لبعض رؤساء...

الإدارة من الجو : اسلوب إداري جديد لبعض رؤساء الجامعات الأردنية

16-12-2015 05:05 PM

يعج حقل العلوم الإدارية بالنظريات والأساليب والمنهجيات الإدارية التي تستهدف زيادة فاعلية القيادات الإدارية وتعظيم قدراتها في توجيه دفة المؤسسات نحو تحقيق غاياتها وأهدافها المرجوة.

 

ضمن هذا السياق وبصفتي متخصص في هذا الحقل فقد قرأنا وتعلمنا عن نظريات الإدارة بالأهداف ،والإدارة بالمشاركة، والإدارة عن 'طريق الفريق، والقيادة التحويلية وغيرها من النظريات والأفكار والتي انتهجتها العديد من المنشآت والمنظمات العامة والخاصة في كثير من البلدان المتقدمة والنامية.

 

الذي لم نسمع عنه إطلاقا في علوم وفنون الإدارة هو أن يتم إدارة المنظمات التعليمية من الجو مشيرين بذلك لنهج جديد انتهجه أحد رؤساء الجامعات الأردنية المعينين حديثا حيث أنه يمضي في سفره وترحاله وقتا أطول مما يمضيه في جامعته التي وعد العاملين فيه بانه سيحدث فرقا في تطور الجامعة خلال عام واحد من تسلمه مهامه ، وها هو قد مضى عليه قرابة الأربعة شهور سافر فيها ما يقارب الأحد عشر سفرة بعضها استغرقت منه اسبوعين من الغياب عن الجامعة تاركا خلفة الإدارة لنواب الرئيس الذين لا يمكنهم النظر في أي أمر هام واستراتيجي للجامعة.

 


لا نعلم كيف يمكن لرئيس جامعة يمضي ما يعادل اربعون بالمائة من وقته متنقلا بين دولة وأخرى ومقلعا من مطار إلى آخر كيف له أن يحقق وعوده في عمل نقلة نوعية في الأداء الجامعي خلال عام واحد علما بأن سلفة لم يسافر ربما خمسة سفرات على مدار اربعة سنوات قضاها في الجامعة حيث كان حاضرا وفاعلا ومواكبا لكافة حركات الجامعة!!!

 


والتساؤل الذي يطرح نفسه هنا هو هل يمارس رئيس مجلس الأمناء مهامه الإشرافية على تطور الجامعة ونمط إدارتها وسفرات رئيسها ورحلاته المتكررة أم أن رئيس مجلس الأمناء يشكل درعا واقيا وحاميا لأي انتقادات توجه لرئيس الجامعة الذي بذل كل ما في وسعة لتعيينه في هذا الموقع بغير وجه حق؟؟؟

 


إنه فعلا أمر محير أن نتحدث عن الشفافية والمسائلة على العاملين في الجامعات والمؤسسات العامة في الوقت الذي يبدوا أن رؤساء الجامعات لا يبدون أي اكتراث في الاقتصاد في الموارد الشحيحة للمنظمات التي يقودونها حيث أن سفرهم ومياوماتهم تعكس إنفاق من لا يخشى فقرا ولا ندرة في الموارد.

 

نعتقد أن هيئة مكافحة الفساد عليها واجب التحقق من أن السفر المفرط للمسؤولين في الجامعات مبرر وضروري ويعود بالمنفعة على المؤسسة ولا يعود بالمنفعة الشخصية على ذات المسؤولين ومياوماتهم وترفيههم ؟

 

من المؤسف حقا أن لا احد يتابع هذا الترحال المفرط وهذا الأسلوب الجديد في إدارة جامعاتنا عن بعد وفيما إذا كان هناك هدرا للمال العام أم لا ؟ بعض المسؤولين في الجامعات الرسمية وغيرها يشبعونا حديثا عن الوطنية والمصلحة العامة وخدمة المؤسسات في الوقت الذي نرى منهم عكس ذلك على الارض وكأنهم يعتقدون أنه من السهولة الاستهانة بذكاء الناس والتنظير عليهم وبيعهم وطنيات صورية وبطولات على الورق.

 

لا نعلم فعلا ما فائدة استبدال السيارات في الدوائر الحكومية ومراقبتها عبر نظام مراقبة إلكتروني مركزي في الوقت الذي تتكبد المؤسسة جامعة كانت أم دائرة عشرات الألوف من الدنانير على شكل نفقات إقامة وتنقل ومياومات لرئيس هذه الجامعة أو تلك المؤسسة !!

 

نعم نقولها بصوت عال لم يعد بوسع العاملين في مؤسسات التعليم العالي أو غيرها أن يثقوا بخطابات المسؤولين ابتداءا من رئيس الحكومة وانتهاء برؤساء الجامعات الذين تفجرت قريحتهم بإدارة جامعاتهم من مطارات الدول الأجنبية ومن غرف الفنادق أو من على مقاعد الدرجة الأولى في الطائرات .

 

جامعاتنا لا تسير نحو الأفضل وتفتقر للقدوة الإدارية وللقيادات الحقيقية كما تفتقر إلى حس الارتباط بجامعاتها وتصر ليس فقط على القيادة عن بعد ولكن القيادة عن طريق الاصطفاف في الخلف بدلا من الحضور وتصدر الصفوف الأولى للعاملين في مؤسساتهم ...واعجبي.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع