المشاقبة: نوعية الاعتداء على المعلمين باتت تهدد حياتهم

المشاقبة: نوعية الاعتداء على المعلمين باتت تهدد حياتهم

زاد الاردن الاخباري -

قال نائب نقيب المعلمين الأردنيين غالب المشاقبة، إن "نوعية الاعتداءات وكيفيتها احدثت ظاهرة خطرة على حياة المعلمين في أي مكان وزمان"، مضيفا أن "الاعتداءات لم تقتصر على المعلمين بل نالت المعلمات أيضا".

وبين المشاقبة خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" الخميس الماضي، ونشرتها النقابة على موقعها الالكتروني، أن "الحالات المرصودة من قبل النقابة منذ بداية السنة الحالية وصلت إلى (97) حالة مما يشكل تزايدا مقارنة بالسنة الماضية التي وصل العدد بها إلى (56) حالة اعتداء".

وأكد أن "الاعتداءات أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد حياة المعلمين والسخرية منهم أمام أسرتهم وأبنائهم"، مشيرا إلى أن "هذه الظاهرة تخالف عاداتنا وتقاليدنا التي لا تمد لها بصلة".

وأوضح أن "حالة واحد من بين الحالات التي تم رصدها أخذت مسارها القانوني بالحكم على سيدة وزوجها اعتديا على معلمة في العقبة بالحبس لمدة سنة"، متابعا أن "المدة التي تم التحقيق بالقضية استمرت لأكثر من سنة كاملة".

وقال المشاقبة إن "من مطالب نقابة المعلمين المستمرة إنشاء كلية تربوية لإعداد المعلمين في تدريبهم وتأهيلهم قبل دخولهم السلك التعليمي".

من جهة أخرى، قال رئيس لجنة التربية النيابية الدكتور محمد الحاج، خلال البرنامج، إن "المسؤولية مشتركة من الجميع بصدور نظام من وزارة التربية والتعليم، وإيجاد تشريعات خاصة ورادعة بحق المعتدين، إضافة لوجود توعية مجتمعية في إعادة بناء نظرة المجتمع للمعلم".

وطالب النائب أن "تتعامل وزارة التربية والتعليم مع من يُحدث مجرد تشويش داخل حرم المدرسة بالقانون باعتبارها حالة اعتداء أيضا".

وفي نفس السياق، قال أستاذ التربية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد القضاة، إن "مجتمعنا يشهد ثقافة عنف ساعد في انتشارها اختلال المنظومة الأخلاقية وغياب العلاقة السليمة بين الهيكلة التربوية إضافة لعدم وجود قانون رادع بحق المعتدين".

ودعا القضاة إلى "محاسبة أصحاب التقارير الكيدية ومتابعة مصداقيتها"، لافتا إلى أن "بعض وسائل الإعلام كان لها دور كبير في هدم هيبة المعلم".