أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أحلام .. ولكن في المنام

أحلام .. ولكن في المنام

02-09-2010 12:26 AM

حين هممت بالكتابة بعد عسر طويل تطاولت علي الكلمات وأخذت تطاردني بتشفي تماماً مثل هنيهات سعيدة تتدفق من فوق شلال زمني يأتي لأغوار سحيقة فتغدو في كل الاتجاهات فتذهب المخيله بريشتها الناعمه تبتكر الرؤى بألوانها الخرافية وايقاعها الغالي .. ترى كم الكتابة ملهمة ومتفجرة في داخلي تختنق رغبة مكرورة وعصافير الكلام تتدلى اعناقها مذبوحة يائسه .. احاول ثانية فألملم مسافات اللغة واطارد وهج الحروف المطلة على مشارف الذاكره فأصحو بقلق مأخوذ على سؤال مجروح في حلقي .. هل نحن شعب يعيش في الأحلام ..؟! الجواب يأتي مسرعاً ومقنعاً أن شعبنا وبكافة فئاته العمرية يعيش أحلاماً حائرةً تطوف على صفحات الذاكرة وأركانها بلا توقف , والآمال العريضة تحترق امام العيون والكل يشرب من ماء الألم والوجع الذي ينسكب في جداول الصمت التي تصب حممها في بئر المهزلة المهجور, ومخاض السفر والسهر يرثى لحال المساكين ويواسي البائسين في رحلة التجوال والترحال عبر عذاب الشتات واغتراب الأرواح وشقاء الغربة داخل حدود الوطن ..!
فالحاضر أصبح لا يطاق لأنه داخل دائرة الحلم والكل يسقط في هاوية اللا رجوع نحو أعماق الويل والثبور وهناك مصنع الغضب والنفور والعصيان من كل شيء ليعيش واحدنا التمرد على الحياة تحت وابل زراعة الأجنه التي تقف رويداً رويداً على خط النار ,ونحن نعيش لغة الطابور في الأمكنه والحواري حتى في الخلاء ليزداد تزاحم الأشياء على ذاكرة المواطن وهو يقرأ تسلسل الأحداث بريق جاف .. ليبقى الدولاب يلف ويدور دونما تعب والمواطن لم يجد من يرفعه الى منصة الاحترام والإجلال بل هناك من يحيله الى منصة الإعدام والطريق تزوغ من تحت قدميه حتى وهو يسير على طريق اللا عوده .! فإ شارات ممنوع المرور تنتشر أمام الأقدام .. والأفواه لا تفتح إلا عند طبيب الأسنان .. وسياط الضرائب تؤلم حتى الطفل الرضيع الذي جف صدر أمه وولي أمره يستجدي ثمن حليب جاف يملئ به أمعاء طفله الذي ولد البارحة .. حياة ملائمه للتثاؤب طوال النهار .. والانتخابات رغبة نتسلى بها في اطار المجهود لترقية العبث .. ومواقف سياسية تتبدل حالاً وربما تتردى حسب المصالح والرغبات .. وخبراء ليونه ومرونه يقولون ان الجوع ضرورة ملحه لأجل الوطن .. والاحلام تصول وتجول في الذاكرة المهترئه دون رحمة , في ساعات الصحو وفي المنام دون ان يتحقق منها شيء .!
أما دائرة الامتعاض فقد اتسعت .. لذلك لا بد من التأكيد على أن الرحيل عن هذه الدنيا ربما يكون أنجع الحلول ليمارس المسئول الحياة على الأرض ولكن دونما شعب .. اذاً الرحيل تحت الأرض أموات صامتون هو الخيار الممكن أما البقاء فوق الأرض والسير على قارعة الحاجه فهو المستحيل .. وشتان ما بين الممكن والمستحيل إن لم يتبدل الحال .!!
ويبقى السؤال .. لماذا يتسع الوطن عند البعض بينما يضيق عند آخرين والوطن هو ذاته لم يتبدل ..؟؟!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع