قد مرت الايام بعد انتخاب هذا المجلس ، و قد كثرت الاخطاء من الكثير من اعضاءه بمرور الايام. احدهم سبّ الذات الإلهية عند توقيفه من قبل دورية امن عام تمارس واجبها في حفظ النظام الذي يُفترض انه هو اول من يلتزم به و يحترمه.
و ثانيها يقوم احدهم بتوزيع المكسرات و يتنقل من نائب لآخر تحت قبة التشريع و المحاسبة و اثناء انعقاد الجلسة و اثناء مناقشة احد النواب لإحدى القضايا، كل ذلك في جلسة لنواب الشعب لمناقشة قضايا الوطن ، و ما اصف هذه الجلسات إلا بالمقدسة لأنها تُشرّع و تحاسب و ترفع الظلم إن وجد عن المواطنين.
و ثالثها يشهر احدهم السلاح على مناظره في حلقة تلفزيونية تناقش قضية من قضايا الشأن العام و ما ينم ذلك الا عن افلاسه من الرد و ضعف حجته و اضطراب شخصيته.
و رابعها يقوم اثنان منهم باللعب بكاسات الماء اثناء حديث زميلهم و على الهواء مباشرة و اثناء انعقاد الجلسة ، ناسياَ او بالأحرى غير مدرك ان ذلك يُشاهد من قبل الشعب بل و من العالم كله . إن في ذلك اهانة للعمل البرلماني الاردني العريق امام العالم بأسره و الاهم من ذلك انه استخفاف و ( استضراط) للشعب الاردني الذي هو يمثلهم ( للأسف).
و اخيرا يقوم احد اعضاءه و اقاربه بالبلطجة على احد العاملين من ضيوف الدولة ، ثم ينكرذلك و يضطر المجلس تشكيل وفد نيابي للسفر الى دولة المعتدى عليه للاعتذار و بالتالي تكبيد موازنة الدولة ألاف الدنانير لشراء تذاكر سفر و فنادق و مياومات و هو الشيء الذي استحلاه النواب و اعتادوا عليه.
لمجلس النواب اقول انتم لستم فوق القانون و كل ما يُعطى لكم من امتيازات سبهها الشعب لأنكم نواباً له و لستم فوقه فلا تتعالون عليه و على القانون و كونوا سنداً له لا عبئاً عليه انتم و اقاربكم و اولادكم و عائلاتكم فقد انتخبكم انتم لا عائلاتكم و اقاربكم.