أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات
أليس " في بلادي"

أليس " في بلادي"

29-08-2015 11:18 PM

انشغلت النخب السياسية والشعبية الأسبوع الماضي بثلاثة تصريحات صحافية تحمل في مضامينها دلالات مستقبلية عن الوضع الداخلي،وتأثره في المحيط الخارجي وما يدور في المنطقة من أحداث .
أول هذه التصريحات جاءت لسفيرة واشنطن في عمان ( أليس ويلز) لصحيفة محلية ، وما تبعها من تحليلات نشرت في صحف عربية ، حول تجولها في مناطق مختلفة من بلادي وبكل حرية، ومجالسة وجهاء عشائر، ومحاورتهم و قبولها لدعواتهم لتناول الأكلة الشعبية " المنسف الأردني" الذي لا يمكن إلا أن يتبع بتقديم " الكنافة النابلسية " ، وكذلك ما أثير حول اقتراحها بأستبدال "اللحم البلدي" ب" اللحم الامريكي "، مع تعريجها على أكلة " ورق العنب والكوسا المحشي "،ومع أنها أكله شعبية في بلاد الشام ،لكنها ارتبطت أكثر بالسوريين ، الذين يشكلون جزءا من نسيج المجتمع الأردني حتى من قبل هجرتهم القسرية بتواجد أعداد لا بأس بها في تجمعات نسبوا اليها مثل " شوام عمان " و" شوام إربد " و " شوام معان ".
وبعد استيعاب " الدروس والعبر" مما ورد في نص مقابلة السفيرة الاميركية، وخاصة تلك التي تشير إلى الاستبدال وعمليات الاحلال ، و مكونات المجتمع ونسيجه الاجتماعي ، أو المقصود من أكلة " الورق والكوسا " التي تشبه الرصاص" الفشك " والقنابل اليدوية ، كما يصفها البعض،وهنا لا بد أن يستوقف المتابع للمقابلة " أليس ٠٠ خلال جولاتها في بلادي "، وتنقلها بين جماهير فريقي " الفيصلي " و" الوحدات " ، ورصد عن كثب الأراء والمقابلات الشخصية ، والاستماع والاستمتاع بالهتافات التي تعطي مؤشرات لها علاقة ب «الوحدة الوطنية» ، كما اطلقت هذه التسمية على هذا اللقاء الكروي.
نصل في حديث " أليس " عن بلادي التي وصفتها أنها لا تقف فقط في مواجهة مع الأرهاب بل هي في "حالة حرب" ، ليطال حديثها بأن " مخازن الجيش الأمريكي " بما فيها من سلاح وذخيرة تحت تصرف الأردن ، إلا أن تصريحاتها حملت في طياتها رسالة تطمينية لنا، كشعب أردني بجميع مكوناته، أنه محط أهتمام ورعاية بلادها .
جولات " أليس " المتواصلة في بلادي، وصلت الى الحدود الشمالية ، التي تعتبرها دولة مركزية لمصالح بلادها ، وتحدثت حول أهمية تفهم مصطلح " المنطقة الأمنة" رغم عدم استخدامه من قبل بلادها .
رغم خطورة ما حملته تصريحات " أليس عن بلادي "، إلا أننا لم نسمع أي تعليق رسمي حول ما ورد في المقابلة من " أحاجي والغاز " ، وخاصة تلك الأسئلة التي تقبل القسمة على اثنين، حول أعداد وأصول منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي تثق بلادها بقدراتها الكبيرة ، إلى جانب الجيوش المدنية في القطاع العام، كما أننا لم نحصل على اجابات حول الموافقة المسبقة لاجراء المقابلة !
الأمر لم يتوقف عند " أليس " وتصريحاتها ، بل اعقبها تصريحات ثانية وثالثة لمسؤولين سابقين، أحدهما لرئيس الوزراء طاهر المصري ، الذي ترأس عائلته بلدية نابلس ، والآخر نائب رئيس وزراء ووزير الخارجية مروان المعشر، أحد أبناء عاصمة الأردن الأولى.
لقد أسهب المصري بالحديث عن مؤشرات توطين الفلسطينيين، والمنطقة العازلة في سوريا ، وتفسير تسليم الراية للجيش ، بأنها ليس لها أية دلالات سياسية تتعلق بالتوسع الجغرافي، الذي يخدم الأهداف الإسرائيلية والأمريكية في تقسيم المنطقة ، وأنها ذات صلة بولاية العهد، دون أن يشرح طبيعة هذه الصلة، ويتحدث عن موقف المجتمع الدولي نحو تصفية القضية الفلسطينية من خلال تراجع الدعم الأممي للاجئين الفلسطينيين في الأردن، والعمل على توطينهم بعد وقف مساعدات وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " ، والضغط من خلالها على الأردن باغلاق مدارسها أمام اللأجئين وأعتبارهم مواطنين يحملون الجنسية الأردنية ، وبذلك يكونون قد أنهوا القضية الفلسطينية وأغلقوا ملفها٠
اتفق المصري مع " أليس " في الحديث عن " المنطقة العازلة "على الحدود السورية ، ويتفق معهما أيضا المعشر عندما تحدث في محاضرته التي كانت بعنوان "تحديات الأردن المقبلة"، حول تحصين الجبهة الداخلية، ووضع حد لحالة الإحتقان السياسي ؛ من خلال صياغة قانون إنتخابي جديد خال من الصوت الواحد،وهنا يتفق الثالوث ولا نعرف إن كانت مجرد توارد أفكار ، في فكرة الإصلاح الذي لن يكون- بحسب وجهة نظرهما- إلا بولادة قانون انتخاب مناسب .
عندما تخرج التصريحات من سفيرة دولة عظمى مهمة ، ورئيس وزراء ونائب رئيس وزراء لهما ثقلهما ، علينا أن نضع القلم ، ونعيد قراءتها مرة أخرى وقراءة ما بين السطور ٠٠والبحث مليا عن سر هذا التوافق ، والتوقيت.
" أليس .. في بلادي "٠٠٠٠ الأكثر جدلا.
Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع