أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
نبذة عن خيباتنا

نبذة عن خيباتنا

22-08-2015 04:28 PM

نحن اكثر الاقوام نعيش الحلم ونتوسع في الخيال ، مفرطوا التفاؤل والتشاؤم معا ، نُفلسف مالا يُفلسف ، ونفسر ما هو مفسّر ، تماما ك الذي يفسر الماء بالماء ، نبحث عن الاشاعة ثم ننشرها ف نصدقها ، جُلُنا يبحث بقصد او دون قصد .

عن النكد والأسى ف نلتقطه بملقط من بين اكوام القش والتبن ، قيل أننا امة إقرأ ولكننا لا نقرأ ، واذا قرأنا لا نفهم ماذا قرأنا ، سطحيون في كل شأن من شؤون حياتنا ، لا ناخذ الأمور على محمل الجد ، ولا نستوعب أن للجدية مكان وللضحكة مكان آخر ، وغالبا ما ننجح باختبارات الغباء ، ولهذا كله نحن كائنات نصنع خيباتنا بانفسنا ولأنفسنا ، ثم نبحث عن مشاجب لنعلق عليها تلك الخيبات .


خيباتنا في التوقف عند الماضي ، ونقطة آخر السطر ، وعدم استيعاب الحاضر وضبابية المستقبل ، ورحم الله شاعر العرب محمود درويش حيث قال " أيها المستقبل لا تسألنا من أنتم وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف ، أيها الحاضر تحمَّلنا قليلاً ، فلسنا سوى عابري سبيل ثقلاء الظل " .


خيباتنا في النقل ورَكن العقل وثقافة موروثة ، وجهل نلعنه ليل نهار ونحن فيه غارقون ، ورَدِية فيها واقعون ، ننام ولا نستيقظ حتى لو كان المنبه مدفع ، خيباتنا في إعلام يغسل عقولنا ويُسَرِح لنا شعر رؤوسنا ، يخبرنا ماذا نأكل ونشرب ، ومتى ننام ونستيقظ ، وآخر ما غرسه في رؤوسنا أن الصهاينة ليسوا اعداءنا ، أمسُنا يشبه كثيرا يومنا ولا يختلف بشئ عن غدنا وبعد غدنا وما بعد بعد غدنا ، خيباتنا في غد لا يأتي ، واحلامنا اضغاث احلام ، وطموحاتنا لا ترى النور ، لم نجرب أن نعانق السماء يوما ، او نحاول الولوج الى المجد في عليائه ، لأننا تخلينا عن محموعة قيم هي ايمان وامانة ، تصميم وعزم وإرادة ، لصالح صنم يشبه اصنام الآلهة القديمة يغوث ويعوق ونسرا ، او اللات والعزى ، صنعناه لأنفسنا وأسميناه الأمل ، لنعيش من خلال فسحته التي ندّعيها ، ونتمترس وراءه لنقنع انفسنا أن القادم ابهى واجمل .


خيباتنا دبابات وطائرات ، صواريخ وراجمات ، قتل وذبح وتشريد ، خِيم ومخيمات ، في الخيمة الاولى يقبع طفل مع امه دون والده لأنه مات ، وفي الثانية أب وطفل دون ام لأنها ماتت ، والثالثة أب وأم دون اطفالهم لأنهم ماتوا ، رقاب تُضرب ورؤوس تُقطع ، حتى بات كل واحد فينا يطأطئ الرأس كي لا يُقطع ، جثث ك احجار الشطرنج تتناثر على رقاع الرؤساء والخلفاء وامراء الحروب ، وكأن المشهد قد اصبح ورديا مألوفا ولم نعد نهتم ، ولماذا نهتم ، فلا فرق فيما بيننا ، فهم اموات ونحن اموات احياء ، خيباتنا سماء لوّثها دخان تفجيراتهم ، وأرض حمراء صبغتها دماؤهم ، ورغم كل خيباتنا فاننا ما زلنا لا نبحث عن فجر لنا ، لا نحاول أن نشم رائحة كعك العيد كي نفرح ، ولا نشم طفل رضيع تفوح منه رائحة الحليب .

ولا نسمح لِ زبد موج البحر أن يدغدغ اطراف قدمينا ، لا يُفرح اطفالنا الوان قزح مثلما كان يفرحنا في طفولتنا ، ولا تُفرحنا قطرات الندى في الصباح ، ولا زقزقة العصافير مع بزوغ الفجر ، ف الفجر لكل شئ ولا فجر لنا ، والقهوة في الصباح فقدت مذاقها وسحرها ، ولم نعد معها نسمع فيروز وهي تغني للحب والشمس والفجر والسلام ، ولا نقرا الجريدة ، ورغم كل الخيبات فاننا ما زلنا لا نغضب ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع