أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود روسيا : لن نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول البلطيق الرئيس الصيني يستهل جولتة الأوروبية بالإشادة بالعلاقات مع فرنسا (ميدل إيست آي): السلطة الفلسطينية طلبت من الاحتلال وأمريكا عدم الإفراج عن البرغوثي غالانت يحث نتنياهو على الموافقة على الصفقة الأمانة تعلن طوارئ متوسطة من صباح غد للتعامل مع حالة عدم استقرار جوي عبيدات : لا ينبغي تعليم أطباء المستقبل بمناهج الأمس بالفيديو .. الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة أكبر تهديد للنظام العالمي "اليرموك" تُطلق المرحلة الأولى من رؤيتها الاستثمارية- صور الإفتاء للأردنيين : اعيدوا صيام الخميس اسرائيل : لا علم لنا بقرار واشنطن وقف الدعم العسكري الأردن .. كاميرات مراقبة تنقذ طفلة من اعتداء عشريني عليها شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومخيم النصيرات ارتفاع عدد الجنود المصابين جراء قصف موقع كرم أبو سالم إلى 14 مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى قطر أمطار الاثنين .. هل ينتهي الموسم المطري غدا أم ننتظر المزيد من المفاجآت؟ حماس تسلم ردها للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار على قطاع غزة أكسيوس: إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة إلى إسرائيل
التعليم العالي في الاردن...الى أين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التعليم العالي في الاردن .. الى أين

التعليم العالي في الاردن .. الى أين

12-08-2015 11:07 AM

منذ سنوات ونحن نسمع من مسؤولينا في التربية والتعليم والتعليم العالي بأن هناك معيقات للعملية التعليمية تقف حائلاً دون تطور مستوى التعليم في هذا البلد بعد أن كنا دائما السباقين في تقديم الأفضل.

وليس سراً أن معظم أشقاءنا في دول الخليج العربي يُدركون تماماً أن الأردن ساهم في تطوير التربية والتعليم والتعليم العالي في بلدانهم على مدى العقود الخمس الماضية عندما كانت سياسات التربية والتعليم والتعليم العالي في الاردن في مستوى عال، برغم شح الامكانيات والموارد.

ولقد كثر الحديث مؤخراً في موضوعات التربية والتعليم والتعليم العالي في الأردن وكثرت تصريحات المسؤولين بهذا الشأن، فتجد معالي وزير التربية والتعليم الحالي، على سبيل المثال لا الحصر، يُصرح في وقت سابق ، وبما معناه، بأن مستوى التعليم في المدارس ليس بالمستوى المطلوب.

وفي تصريحات حديثة لمعالي الوزير الذي نُجل ونحترم يقول معاليه: بأن معدل 65% هذا العام في الثانوية العامة يعادل 80% في عام 2013. وفي تصريحات لمعالي وزير التعليم العالي يُرجح معاليه قبول الحاصليمن على 80% فما فوق بتخصص الهندسة، ويُشير الى أن تعليمنا ما يزال متميزا ورياديا في الطلب والهندسة، وجامعاتنا تستوعب فوق طاقاتها بسبب الضغط الاجتماعي، وأن التعليم الموازي أبرز مشكلة نوعية التعليم، وأنه يتوقع حوالي 450 ألف طالب في الجامعات الأردنية عام 2025، ويبين بأن معدل 65% توجيهي لهدا العام يعادل 81.6% سابقاً.

وهنا لا بد لنا من وقفة متأنية أمام تصريحات مسؤولينا في التربية والتعليم والتعليم العالي. أصحاب المعالي تأتي تصريحاتكم هذه وانتم تشاركون في حكومة رشيدة سعت بالأمس القريب لتغيير أسس القبول في الجامعات الرسمية لمكرمة أبناء العشائر والمدارس الأقل حظا وكافة المكارم الملكية، على الرغم من معرفتنا المسبقة جميعا بما سيترتب على مثل هذا القرار، لو تم لا سمح الله من آثار اجتماعية واقتصادية، مع ايماننا المطلق بأن نسبة كبيرة من هذه المكارم لا تذهب لمستحقيها.

أما بخصوص معدلات التوجيهي هدا العام ومعدلات السنوات السابقة فهذه بتقديرنا يجب أن لا نتوقف عندها لانكم تعلمون تماما أن نتائج شهادة الثانوية العامة في بعض الاعوام السابقة كانت مرتبطة بظروف معينة ولم يكن للطالب حساب في تحديدها او التأثير عليها، ونشعر بأن مجرد الاشارة لها ضرب لمستوى التعليم خلال السنوات السابقة، فخريج الثانوية العامة في عام 2013 مثلاً هو في مستوى السنة الثانية في الجامعة حالياً على الأرجح، وان كان معدله في سنة التخرج في الثمانين أو التسعين هو بحسب تقديراتكم بمستوى الستينات او السبعينات، مما يُشكك قطعا في معدلات القبول لتلك السنوات ويُسيىء لمستوى التعليم في الأردن وسياساته أولا وأخيراً ، خاصة وأن الأردن بلدٌ مصدر للقوى العاملة.

مسألة التعليم الموازي وتاثيره على مستوى التعليم بتقديرنا وُجدت أساسا من سياسات التعليم العالي التي ترعاها الحكومات المتعاقبة بناء على رغبة جامحة من الجامعات لتحسين مداخيلها، التي لم تثبت التجربة وللاسف الشديد تحسنها بسبب دخول برامج الموازي والموازي الدولي، بل على العكس من ذلك، فقد أصبحت جامعاتنا الرسمية تنافس وبشراهة مطلقة الجامعات الخاصة.

فكيف للمواطن العادي الأخد بتصريحات المسؤولين وهو يرى بأم عينيه مقاعد الطب في الموازي أضعاف العدد في العادي. فلماذا يا ترى والحال هده لم يقبل هؤلاء في برامج القبول العادي وأين تدهب الاموال التي يدفعها أبناءنا في برامج الموازي في كليات الجامعات المختلفة.

أصحاب المعالي مثلما نتوقع 450 ألف طالباً في جامعاتنا في عام 2015، علينا رصد آداء جامعاتنا التي لم تصل بعد للعالمية أو حتى الاقليمية وأصبحنا نتباهى بتنافسنا كجامعات رسمية وجامعات خاصة محليا، فنتائج مؤشرات الاداء في التصنيفات العالمية التي تصدر عن وكالات تصنيف عالمية لم تزف لنا يوما بُشرى بوجود جامعة أردنية تميزت، على الرغم من تميز الكفاءات الموجودة.

بقي أن نقول مستقبل أبناءنا وبناتنا بين يديكم وفي اعناقكم. ومستقبل التربية والتعليم والتعليم العالي وسياساته، شئنا أم أبينا، يتطلب من الجميع وقفة حازمة تأخذ في الاعتبار تطوير العملية التعليمية وتوفير الكوادر المناسبة للسوق الذي أصبح لا يقبل الا الأفضل.

رعى الله الأردن بلدا آمناً وسدا منيعاً أمام محاولات الأعداء والمتربصين وحمى قيادته وشعبه من كل مكروه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع