أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان وسط مخاطر «التهجير»… إسرائيل تخطط: الضفة الغربية «مشكلة أردنية» مفاوضات "الهدنة" بغزة وصفقة الأسرى قد تستغرق أسبوعا قبل الاتفاق بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية %70 تراجع النشاط التجاري لقطاع الأثاث والمفروشات بالأردن مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة
عيدك يا جاري

عيدك يا جاري

16-07-2015 10:24 AM

ياللهول أخذني شغف العيد فذهبت مسرعاً لأبارك لجاري بالعيد ,وأحمل بيدي قليلاً مما تبقى من شعبيات بلادي أنها فطيرة العيد خبزاً تحليها جدتي بسكر والسمنة .

وحين وصلت بيت جاري أصبح شغفي يرتد مراً إلى حنجرتي, ما حل ببيتك يا جاري أين الباب الذي يطرق؟

والأطفال التي تبهج؟ أين الجار الذي يضحك وأقول له حين يتدافع الأطفال إلي أولاً قبل يد جاري :دعهم أنهم فرحون بملابسهم وبألعابهم بقدوم العيد فهو زف لهم كل جديد .


أين أنت يا جاري لا أرى سوى قليلاً من الأطياف حولي أعيدها في ذاكرتي فوق حطام بيتك فلم أجد سوى بعض دماء عائلتك وقليلاً من الملابس المندثرة تحت حطام باب بيتك .

وجذبني فوق الحطام لعبتاً أهديتها لبنتك شام التي سميتها مفتخراً ببلدك ولكني وجدتها وقد أنداس ثوبها وقطعت يداها وقلعت عيناها فهي عمياء بين الحطام ,ثم جذبني رائحة الفطيرة في يدي فاستعدتُ ذكرياتي مع جدتك حين كانت تضع الوشاح الأبيض فوق رأسها وعلى خصرها في يوم العيد ,فتطل علينا فأقول لها :كيف الأهل في فلسطين ؟

فتقول لي :أنهم فرحين قدموا دمائهم ليغسلوا ما تدنس به القدس من أقدام الطامعين ثم انتفضت فصرخت في الأرجاء أين جاري يا جدتي ؟ أين جيراني ؟!

ماذا حل يا اليمنُ في بلادك ؟ ماذا حل يا ليبيا في بلادك ؟ أين أنتِ يا عراق ويا تونس ويا جزائر؟ لما جراحكم تنزف كل منكم على حدا ؟ أما عاد هناك رباط واحداً يضمدها !


فعدتُ فلم يعد لي قدمان فقد أهديتها لشام ,ولم يعد لي يدان فقد أهديتها قلماً نبراساً لبغداد ,وتركت قلبي في القدس منارةٍ وقلتُ:يا تونس وليبيا لكي عيناٌ ولليمنُ عينُ ,ويا أنفي أريدكَ تبقى معي في بلادي الأردن لتبقى تذكرني برائحةُ وعبق جيراني .لعلها ترتد يوماً كما أرتد البشير بقميص يوسف على أبية فارتدا مبصرا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع