هو وَهّم يمارسه الكثير من الناس ؛ وليس ببيعد عن الحكومات أن تمارسه ، رش السكر عالموت بغية اخفاء الحقيقة المأساوية التي يمثلها الموت كنهاية حتمية لكل شيء من شجر وبشر، والأداء الأخير للحكومة ممثلة برئيس مجلس الضمان الاجتماعي في اختيار رئيس تحرير ورئيس مجلس ادارة جريدة الرأي؛ ممثلة بالزميلين طارق المومني ورمضان الرواشده، وفي بداية الأمر لن ننتقص من قدرات وخبرات الزميلين ، ولكن وضعهما في هذين الموقعين لن يقدم أو يؤخر في محاولات انقاذ الصحيفة .
وفي البداية الزميل نقيب الصحفيين بموقعه الجديد سوف لن يتمكن من إدارة ملف آزمة الصحيفة مع الحكومة ، ولسبب بسيط هو؛ أنه عين بناءا على قرار حكومي ، وهنا أين الحصافة في هذا القرار ، والزميل رمضان الرواشده نقل من جهاز إعلامي حكومي فشل خلال فترة توليه لإدارته من إخراجه من آزمته وترهله وفشله ، ووضع في رئاسة مجلس مؤسسة شبه حكومية تعاني من نفس اعراض مؤسسة الإذاعة والتلفزيون .
وكان الأجدر بالحكومة أن تخرج بالكامل من مؤسسة الصحافة الأردنية " الرأي " واخضاع اسهمها للبيع للجمهور ، واعادة تشكيل مجلس ادارتها ورئاسة تحريرها ، مثلها مثل بقية الصحف اليومية ذات الملكية الخاصة ، وهي صحف لم تعلن إفلاسها أو تتباكى على أبواب الحكومة ؛ مثل صحيفتي الرأي والدستور ، وبرش الحكومة للسكر على الموت بخطوتها تلك فهي تستمع بقدرتها على تقليب رجالها على المناصب من باب تحقيق انتصارات وهمية لحرب هي الخاسر الأكبر بها ، ومن وراءها الإعلام الرسمي الأردني .