أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء حارة نسبيا مع ظهور الغيوم «أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد أسعار البنزين في الاردن تتجه لأعلى مستوى في 6 أشهر طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين أسعار الذهب في الأردن على موعد مع أرقام قياسية رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة

الداشر

18-12-2014 10:13 PM

مصطلح قديم وجديد نسبيا لمن يبلغون العقد الرابع من العمر ويزيد فيهذه الايام ، ويقصد به ذلك الولد الذيلايسمع كلام أهله أو كلام جيرانه أو كلام صاحب الدكانة في الحارة ، ويقف معظم الوقت في زاوية الشارع تحت نور لمبة العامود الوحيد المضاء في كل الحارة ، وهو اللود الذي يمسك بالسيجارة بكل عنجهية أمام رفاقه من الأولاد ولايعلم أين يضعها عندما يمر الى جواره رجل كبير ويشتم رائحة الدخان .
وهذا الداشر هو الذي يذهب الى السينما كل شهر مرة ويسير في الحارات المجاورة وهو يتلفت خلفه خوفا من أولاد تلك الحارات لأنه تزعرن عليهم عند مرورهم في حارته ، وهو الولد الذي يقف في أخر طابور المدرسه الصباحي وعيونه في الأرض وركبتاه ترتجفان من المدرس المناوب في المدرسة ،وهو الولد الذي يقف على زاوية شارع شاكر في الزرقاء ويحلم يوما أن يجلس على كرسي في مقهى الروشه ويشرب كاسة شاي ساخنة أو كازوزه بارده في الصيف ، وهو الولد الذي يسير في الشارع ويشاهد جارتهم وهي عائدة من السوق وتحمل بيديها اكياس الخضار والفواكهة ولايقف ويحمل عنها ويوصلها للمنزل ، وهو الولد الذي يسرق دقائق قليلة من الزمن ويجلس على الرصيف ويقراء جريدة يوم الجمعة قبل أن يفتتح صفحاتها والده الذي ينتظره في المنزل .
والداشر هو الولد الذي يغيب عن المسجد في صلاة المغرب أو العصر ولايمكنه الهرب صلاة يوم الجمعة ، وهو الولد الذي يفك زرين أو ثلاثة من أزرار قميصه ويسير في شارع غير شارع حارتهم أو في شوارع وأزقة سوق الزرقاء ، وهو الولد الذي يذهب للدكانة ويقوم بشراء علبة ورق الشدة ويعطي البائع فراطة " تعاريف وقروش " ، وهو الولد الذي يحمل كتب مدرسته في يديه دون حقيبة ، وهذا الداشر هو الولد الذي يتمنى أن تنشق الأرض وتبلعه عندما يشاهد مدرسه يعبر من الاتجاه الأخر في الشارع، وهو الولد الداشر الذي لايغيب عن ذهنه " كايش الجيش " الذي على خصر أبيه كل مساء يوم خميس وهو يوم الحساب الذي قامت أمه بتسجيله له طول ايام الاسبوع ..؟ ورغم كل ذلك لم يكن هذا الداشر يحمل مسدس أو سكين ويقتل .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع