اليوم صباحا استمعت الى الاعادة لحلقة " الواقع العربي " التي بثت ليلة امس الاثنين من على شاشة قناة الجزيرة لمقدمة الحلقة الاعلامية البارعة ايمان عياد ،والتي ادارت اللقاء لكل من ضيوف اللقاء وهما : رئيس مجلس النواب الاسبق واحد رموزتاحركة الاسلامية الاخوان المسلمين في الاردن .. معالي الدكتور عبد اللطيف عربيات ، ونظيره النائب والوزير الاسبق معالي المهندس سمير الحباشنة .
كان عنوان اللقاء حول الاحداث الاخيرة التي شهدها الاردن من اعتقالات لبعض الرموز ، وخاصة للقيادي في حزب جبهة العمل الاسلامي والاخوان المسلمين " زكي بني ارشيد .
كمراقب ومحلل للاحداث السياسية مثلي وبقية من يهتم بالشان الاردني الذي هو بالنسبة لي البيت والجسد الذي تسكن اليه الروح وتطمئن لأمنه وامانه النفس التواقة دوما لذلك .
فإنني لااجد في نفسي اي ميل لاحد من الاخوة السياسين كل في موقعه وطريقه الذي اختاره لنفسه من خلاله يخدم وطنه بكل ما اُتي من خبرة ودراية .
الا انني اجد لساني يكاد يطق لبعض المواقف الذي سمعها ، وخاصة من المهندس سمير الحباشنة وهو يعلي الصوت بانه قد سمع من منابر خطب الجمعة في اكثر من مسجد والاخوان المسلمين يصدحون بصوت عال في خطبهم في عمان انهم يؤيدون بكل ما تقدم عليه " داعش " في العراق والشام ، وانها اي جماعة الاخوان المسلمين في الاردن تبارك لداعش وتصف قتالهم وقتلهم للابرياء بانه جهاد في سبيل الله .
معالي سمير الحباشنة وكأنه يغرد خارج السرب ولا يعلم ان وزارة الاوقاف كانت قد اوقفت ومنعت بقانون رسمي صدر بعدم ارتقاء اي من المنظوين في جماعة الاخوان الى منبر الخطابة كخطيب وامامة في اي من مساجد المملكة بصلاة الجمعة نهائيا وهذا كان بعد فترة وجيزة من انتهاءحرب الخليج ولغاية الان.
ومن نافلة القول ان معالي الدكتور عبد اللطيف عربيات هو الاخر كان قد رد عليه بذلك .
واوصل رسالة مفادها الدكتور عربيات ان امن وسلامة الاردن " الوطن " هو امن وسلامة كل اردني غيور على وطنه وبلده،وان ما يحدث في عالمنا العربي من ما هو الا تنفيذا لمقولة وزيرة خارجية امريكا السابقة " كونزليزا رايز " ب الفوضى الخلاقة في البلاد العربية ، كما هو الان في كل من سوريا والعراق وغيره من البلاد العربية .