أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها حكومة غزة : المواصي غير مؤهلة لاستقبال النازحين الأشغال تشيد بدعم الفوسفات الأردنية لصيانة واعادة تأهيل طريق معان - الشيدية بمبلغ 15.5 مليون دينار بايدن : 7 اكتوبر دليل على كراهية اليهود ريال مدريد ضد بايرن ميونخ .. هل تتحقق النبوءة المؤجلة في البرنابيو؟ لجنة فلسطين في الأعيان تصدر بيانا بشأن التطورات على الساحة الفلسطينية عائلات الأسرى: إذا كان وقف الحرب الطريق لاستعادة المخطوفين فعلى نتنياهو فعل ذلك الأردن يحمّل إسرائيل مسؤولية الاعتداء على قافلة مساعدات رغم التحذيرات .. غالانت: سنعمق العملية العسكرية في رفح إذا لم نستعد المحتجزين أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر نيسان والتي تضمنت عدداً من الأحداث المميزة والأنشطة المختلفة نتنياهو: مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل يديعوت أحرونوت: وفد إسرائيلي يضم أعضاء من الموساد والشاباك والجيش يصل القاهرة بن غفير: مناورات حماس إجابتها الوحيدة احتلال رفح الاقتصاد الرقمي تعلن إحالة عطاء تنفيذ مشروع البوابات الإلكترونية في المطارات والمنافذ الحدودية الإعلام الأميركي : واشنطن تبنت مسودة الهدنة والأمر بيد إسرائيل الخريشة يدعو الهيئات التدريسية لتبسيط مفاهيم التحديث السياسي لا أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لمنظمة الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لمصلحة من تخبط سياستنا الخارجية وقنصلية في...

لمصلحة من تخبط سياستنا الخارجية وقنصلية في اربيل لماذا ؟

12-07-2010 09:52 PM

اسمعنا الناطق الرسمي بان حكومتنا تنوي فتح قنصليات لها في مدن مختلفة من مدن العراق وستبدأ بقنصلية في اربيل, وما كان إعلان الناطق عن أن النية فتح عدة قنصليات إلا لتمييع الخبر الرئيس وهو فتح قنصلية فيما يسمى إقليم كردستان , و أتساءل أنا وغيري من الناس لمصلحة من فتح هذه القنصلية وما هي الفائدة المرجوة منها , الكل يعلم أنة لا توجد جالية أردنية في شمال العراق ولا يوجد تبادل تجاري مع هذه المنطقة وتحديدا لا يوجد فيها ما نستورده وإذا كانت بحاجة إلى منتجاتنا فهذا لا يحتاج إلى قنصلية , بموازاة هذا الخبر علمنا بان الحكومة المصرية تنوي افتتاح قنصلية مشابهة . انه مما لاشك فيه بان سياسة الحكومة المصرية منذ مجيء الرئيس الحالي لا هدف لها يعلو هدف الحفاظ على كرسيه , وتركزت سياستها في السنوات الأخيرة على مستقبل الحكم وهي بذلك لا تمانع من السير في أي خطوة أو أجندة تطلبها أمريكا منها لخدمة هذا الهدف , وقد أعلن رئيسها على الملا وبكلام واضح لا لبس فيه بأنة تآمر مع الأمريكان لإنهاء الحكم الوطني في العراق , لذلك ليس مستغربا علية افتتاح قنصلية في اربيل وفى غيرها من مدن العراق وحيثما اقتضت مصالح أمريكا وحيثما كان هناك تفتيت للعراق وليس مستغربا علية أن لا ينتظر طلب الأمريكان بل يتبرع هو في اقتراح خطوات تخدمهم . إن ما يعنينا هنا هو موقف حكومتنا بعد أن غسلنا أيدينا من حاكم مصر وغيرة من الحكام العرب. كان الأردن ومازال مع العرب ولم تسجل حالة واحدة أنة تدخل في وحدة و سيادة أي من الأقطار العربية , وقاتل في كل معاركنا مع الصهاينة في فلسطين ووقف ضد العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 وساند العراق في حربة مع إيران ولم ينصاع كغيرة من العرب وأولهم حاكم مصر لمعسكر حفر الباطن سيء السمعة ووقف الحسين رحمة الله ضد المذكرة الأمريكية ( باللغة الانجليزية ) التي ترجمت إلى قرار في مؤتمر القمة في القاهرة أفضى إلى جلب العدوان الثلاثيني على العراق , وكشف ظهرنا وغاب عمقنا في مواجهة الصهاينة بعد احتلال العراق . بهذا التاريخ الحافل نرد على هيكل عندما يغمز ضد بلدنا في شهادته في برنامج مع هيكل ونضيف في ردنا علية أنة يجب أن لا يقرا التاريخ خارج سياقه الصحيح وخارج موجباته و أهدافه , ولكن بعد خطوة حكومتنا غير الرشيدة الأخيرة بماذا نرد علية , هل سنقول أن في ذلك مصلحة وطنية لنا على شكل اقتصاد أو على شكل خطوة أمنية استباقية كما نظرت حكومتنا لمشاركتها الأمريكان خارج حدود بلدنا أم أن في ذلك مصلحة قومية نفيد بها أشقائنا في العراق . إنني اقلب الأمر على كل الوجوه ولا أجد عذرا واحدا أو مخرجا واحدا يبرر هذه الخطوة. كنا على الدوام مع العراق الموحد القوي وكان العراق الموحد المستقل سندا لنا , وكان شهيدة الخالد صدام حسين رحمة الله يردد دوما أنة يجب الحفاظ على امن الأردن وكان يزجر من يخالف هذا القول , والحكومات التي سبقت حكم الشهيد لم تتدخل في سيادة الأردن , أما خطوة حكومتنا هذه بفتح قنصلية في اربيل لا يمكن تفسيرها بعد غياب كل مبرراتها إلا أنها خطوة أمريكية بامتياز وبإيحاء من الصهيونية التي عاثت وتعيث فسادا في كل العراق وفي شماله على وجه الخصوص والكل يعلم بان من يسمون أنفسهم قيادة إقليم كردستان هم صهاينة بامتياز مارسوا القتل والتزوير والتلفيق وكل الرذائل بتوجيه من الصهاينة وحاربوا حكومتهم المركزية لسنوات طويلة ليضعفوها وليوفوا بالتزاماتهم مع الصهاينة وكان لهم دورا مهما في احتلال بلدهم وعدم استقرارها ونواياهم وأطماعهم انفصالية مكشوفة . فماذا تفعل قنصليتنا هناك بين جوقة الصهاينة , سوف تستخدم وغيرها من القنصليات في التسويق لانفصال الشمال عن العراق , وأتساءل هل قرأت حكومتنا موقف تركيا وسوريا وإيران من ذلك , خاصة وأننا نسعى للحفاظ على علاقات متوازنة نافعة مع الجميع , نعلم بان حكومتنا غير قادرة في ضل غياب العرب على فعل أي شيء في مواجهة ما حيك ويحاك بالعراق , ولكن نرجوها أن تحافظ على تاريخ بلدنا البريء من دنس التآمر على العراق , ونرجوها أن تحفظ لنا كرامتنا فهي اعز ما لدينا , بالأمس ألغت حكومتنا تسمية شارع باسم الشهيد الخالد صدام حسين رحمة الله وبرغم سوء قرارها وبراءتنا منة قلنا لأنفسنا إن الشهيد لا يمانع إن كان في ذلك منفعة للأردن وطالما أنة نقش اسمه في قلوبنا وعقولنا , لكن اليوم نرى أن لا مصلحة لا منفعة لا حكمة في فتح القنصلية المذكورة ولسنا مرغمين على فتحها عند الصهاينة في شمال العراق فلا معاهدة وادي عربة بيننا وبينهم تملي علينا تبادلا دبلوماسيا . ختاما إن مفردات العزة والكرامة والشرف والوطنية والقومية ووحدة ارض العرب لها ترجمة ديجيتالية على شكل زيادة الإنتاج وتطويره وعلى شكل المحافظة على المكتسبات , و حين ننطقها ونؤمن بها فإننا بنفس الوقت نجيد لغة الحساب ولغة الحاسوب التي يعتمدها من ضاق أفقهم في رفضهم لهذه الرموز العظيمة .

د. عبدالله الرواشدة
drabdullah63@gmail.com
0795507156





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع