أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إستراتيجية إدارة الصراع

إستراتيجية إدارة الصراع

23-10-2014 10:37 AM

كشف تقرير أعده الصحفي رون بن يشاي ، المحلل الأمني والعسكري ليديعوت أحرونوت العبرية ، حول وضع حكومة نتنياهو ، لإستراتيجية أمنية سياسية تتلخص صياغتها في كيفية إدارة الصراع مع الشعب العربي الفلسطيني ، تحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة على أرض فلسطين ، وتم تكليف جيش الإحتلال وأجهزة المخابرات لتنفيذ هذه السياسة ومتابعتها .

سياسة حكومة نتنياهو الإستعمارية التوسعية ، رغم وسائل التضليل التي تتبعها ، كي لا تظهر أمام الأميركيين والأوروبيين ، على أنها عدوانية عنصرية متطرفة ، لا تحاول المباهاة بما تفعله في فلسطين سواء في مناطق 48 من سياسة تمييز عنصري ، أو في مناطق 67 من سياسات إحتلالية توسعية ، ولكنها لا تستطيع إخفاء ما تفعله على الأرض ، فالأحداث والوقائع هي التي تتحدث عن نفسها ، بالضم القسري ، وتوسيع الإستيطان في قلب الضفة ، وتهويد القدس ، وأسرلة الغور ، وها هي تكشف بوضوح عن نواياها بوضع الإجراءات العملية لإدارة الصراع لسنوات مقبلة ، وليس العمل على حله ، وهي تتبع ذلك كما تكشف إفتتاحية هأرتس يوم 29/9/2014 بقولها حرفياً " لدى نتنياهو سياسة يتقدم بها إلى الأمام بلا كلل ، وغايتها تعميق وتخليد السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية ( الفلسطينية ) وتتجسد هذه السياسة عبر ثلاثة سبل هي :

1- التملص من مفاوضات مفصلة على مستقبل المناطق ( المحتلة ) .

2- تسريع البناء في المستوطنات ومصادرة الأراض في صالحها .

3- طرد الفلسطينيين من المناطق حـ إلى جيوب السلطة الفلسطينية ، والنتيجة هي الضم التدريجي للضفة ، في ظل تخليد الصراع ومنع حقوق المواطن الكاملة عن الفلسطينيين " هذا نص حرفي من صحيفة هأرتس وإفتتاحيتها ، ولا أعتقد أن ثمة وضوحاً ، يمكن أن يفسر سياسة حكومة نتنياهو ، ويكشف أثار إجراءاتها وأبعادها .


دوافع حكومة نتنياهو لإنجاز هذه السياسة وإجراءاتها تكمن بالعوامل التالية وهي :

أولاً : أنها تعبر عن موقفها الأيديولوجي التوسعي الإستعماري العنصري الإستيطاني على أرض فلسطين ، بإعتبارها وطن الإسرائيليين الذين لن يتخلوا عنه ، مهما ترافق ذلك من سياسات مدمرة للشعب العربي الفلسطيني ، الذي لا يحسب له حساباً ، ولا قيمة له لدى صانعي القرار الإسرائيلي ويتم التعامل مع الفلسطينيين بمعايير أمنية عسكرية ، وأدوات رادعة قمعية لهم ولتطلعاتهم الوطنية .

ثانياً : إن معطيات الواقع الفلسطيني والعربي والدولي ، ليست مؤثرة بالمدى الكافي لجعل الموضوع الفلسطيني مقلقاً لصانعي السياسة والأمن الإسرائيليين ، فالوضع الفلسطيني يعاني نزيفاً بسبب الإنقسام ونتائجه ويؤدي إلى مزيد من الضعف وبعثرة الجهد وشيوع الإرباك وتغييب الأولويات ، مثلما يواجه أوضاعأً إقتصادية صعبة تستنزف حياته وإستقراره وتفقده حالة الإستقرار والطمأنينة وتجعله يومياً أسير الحاجة والفقر والمديونية وتبقيه في حالة التبعية للإقتصاد الإسرائيلي القوي المتفوق ، وهي حصيلة منهجية تم وصول الأدارة الفلسطينية إليها ، مرغمة ، لأنها لا تملك سلطتها وحرية قرارها ، في ظل شح الموارد ، وبُخل الأشقاء وترددهم ، وأعباء تراكمية جارية وفقدان النمو والتطور الطبيعي أو الإستثنائي في ظل الإحتلال والعجز الذاتي نتيجة غياب الإمكانات والموارد وفقدان حرية القرار .

والأولوية لصانعي القرار العربي ، مواجهة أحزاب التيار الإسلامي الخمسة بشكل متفاوت بين حزب وأخر وهم : 1- الإخوان المسلمين ، 2- ولاية الفقيه الإيراني ، 3- القاعدة ، 4- تنظيم الدولة الإسلامية داعش ، 5- حزب التحرير الإسلامي ، وتبعات ذلك يؤدي إلى إستنزاف الجهد والموارد ، ولا يقل الإهتمام الدولي عن الإهتمام العربي بالأحداث الجارية في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر وغيرها ، عما يجري في فلسطين ، فالقرار الأميركي يسعى إلى تجميد الإجراءات الفلسطينية في مواجهة السياسة الإحتلالية الإسرائيلية ، ووضع القضية الفلسطينية برمتها في ثلاجة الحفظ ، حتى يتم معالجة الإرهاب وعنف تنظيمات التيار الإسلامي ، على حساب أي قضية أخرى ، وفي طليعتها قضية حرية فلسطين وعودة اللاجئين إلى ديارهم وإستعادة ممتلكاتهم على أرض وطنهم ، فهذه مؤجلة وليست لها الأولوية ، وفق الحسابات العربية والدولية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع