أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فليسقط اسم الشهيد

فليسقط اسم الشهيد

20-09-2014 11:48 PM

فليسقط اسم الشهيد من على نواصي شوارعنا ، وعن مياديننا ، وعن أسماء مدارسنا؛ كما أسقط ذكره من مناهجنا .. لا بل فلتسقط أسماء جميع شهدائنا، بعد أن فرغت مناهجنا الدراسية من القيم الوطنية والقومية ومن قصص البطولة والشهامة والشجاعة .
من الآن فصاعدا، لن نطلق اسم ميدان فراس، على ذلك "الدوار" الذي يقع في جبل الحسين ، نسبة إلى الشهيد الرائد الطيار المقاتل فراس العجلوني، الذي أستشهد في حرب 67 ، وسنعيد له اسمه القديم " دوار مكسيم " نسبة إلى تلك "الخمارة"، التي كانت موجودة سابقا على ذلك الميدان ، وكانت تبيع المشروبات الروحية للسكارى،لتذهب عقلهم،وبالتالي يتناسب مع توجهاتهم الهادفة إلى ذهاب عقولنا ونسيان تاريخنا عنوة .
لن نطلق بعد اليوم اسم شهيدنا وصفي التل على الشارع الذي ارتبط باسمه، وسنعيده إلى تسميته القديمة "شارع الجاردنز" نسبة لذلك المتنزة المجاور للسيرك الصغير، ورسخ في عقول الكثيرين ممن فقدوا الإعتزاز بأنفسهم وبشهداء وطنهم الذين قدموا له الكثير من أمثال الشهيد موفق السلطي، الذي استشهد في معركة السموع مع رفاقه ،وغيرهم الكثير من الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة هذه الأرض الطيبة.
ليس عصيا عليكم بعد كل هذا، أن تشطبوا من سجلات مؤسساتنا التربوية أسماء تلك المدارس، التي تذكرنا بالعزة والكرامة ، فلا داعي لمدرسة اسمها العروبة ولا لأخرى تحمل اسم البطل فراس العجلوني، ذلك الشهيد الذي تريدون اسقاطه من ذاكرتنا ، وما عليكم سوى استبدالها بأسماء من السهل ترسيخها في ذاكرة الاجيال القادمة تلائم سياسة " التطبيع ، " و" السلام ".
وليشهد التاريخ بأن شهيدنا المقدم صالح عبدالله شويعر بطل معركة وادي التفاح في نابلس ،سيكون أخر شهيد جعل الضابط الإسرائيلي، يقف طواعية ليؤدي التحية له بعد استشهاده، لبسالته ومروءته ودفاعه المستميت عن أرض العروبة في فلسطين .
هل يعقل أن نفتخر بشهيد أمة وقف يدافع عن أرض ليست أرضه ولا مسقط رأسه ؟ وهل يعقل أن نفخر بمن دفعته القومية العربية لأن يذود عن تراب الأرض العربية المقدسة ؟
لماذا هذه الوقفة والهجمة الشرسة التي وقفها البعض في وجه وزارة التربية والتعليم؟ كل هذا لأنها حذفت من مناهجها درسا للشهيد فراس العجلوني !! .. ...اعذروها لقد أدركت متأخرة الخطأ الذي اقترفته بحق الأجيال السابقة من خلال غرسها قيم الفخر والإقتداء بشهداء الوطن، فقررت تصويب خطئها من خلال تصحيح المسيرة التربوية وشطب أسماء الشهداء ممن قدموا حياتهم فداء للأوطان العربية من المناهج وبالتالي شطبهم من التاريخ .
ما المانع من مسح أسماء شهدائنا من التاريخ ؟ كخطوة استباقية لقرار السماح لقوات دولية استخدام أراضينا لضرب عرب مسلمين أشقاء لنا في دول مجاورة، تحت ذريعة ضرب "الدواعش" الذين هم في الأصل صنيعة الدول العظمى .
لله درك يا وزير تربيتنا، لماذا لم تخبرنا بأنكم بصدد إعداد منهاج خاص عن "تاريخ الأردن .. وسير رجالاته وشهدائه"، بعد أن لمستم ضعف طلبتنا في مادة التاريخ والثقافة العامة؟ ، عذرا فقد أسأنا فهمكم ، ولكن أريد أن أرجع بذاكرتكم إلى أكثر من ربع قرن مضى عندما قررت وزارتنا العتيدة آنذاك ادخال بنود اتفاقية "كامب ديفيد" ضمن منهاج الثانوية العامة ، واجبار الطلبة وقبل ستين يوما من الامتحانات على حفظها .
شكرا وزارتنا .. شكرا حكومتنا ، على اهتمامكم بعدم افساد الأجيال القادمة ، وتسهيل الأمر على الأهالي في شؤون التربية، وعدم خوضهم لحوارات مطولة مع الأبناء حول تفسير : من هو الشهيد ؟ ولماذا نطلب الشهادة ؟ وما جزاء الشهداء ؟!.
بعد تطوير مناهجنا "القاصرة" ، لم تعد الشهادة تعنينا ، ولم نعد نفخر بكم "فراس ووصفي وهزاع وشويعر والسلطي وi.hu hgوو.." بعد أن رجحت كفة ميزان المناصب على كفة من استشهد في سبيل الله ودافع عن وطنه .
ولكن فليكن في معلومكم ، سيبقى الشرفاء منا يفخرون بشهدائنا ، وسيحرصون في مدرسة البيت والعشيرة والعروبة المنسية، ومدارس الكرامة، على تدريس أبنائهم عن بطولة الشهداء الأبرار .
ربي هب لوطني قلوبا مُحبة، كقلوب شهدائنا ، وانزع حب المصلحة والمنفعة الذاتية من قلوب الكثير الكثير ممن يوقعون على قرارات غير مدروسة ضيقة الأفق.
ربي ..تقبل شهداءنا عندك، وأكرم نزلهم بعد أن تنكر لهم أهليهم وأوطانهم على يد ثلة ظنوا أنهم حماة للسياسة التعليمية .
شهداءنا ..بعد شطبكم من مناهجنا ، لم يبق لنا من بطولاتكم سوى خوذتكم العسكرية، لنحمي بها رؤوسنا المطأطأة خجلا، مما آلت إليه حالنا.
شهداءنا .. يكفيكم الشهادة.... ويكفينا الذل والهوان.. والسلام...
Jaradat63@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع