أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الامن العام : لا إصابات بحريق الشميساني الأوقاف تنشر أسماء الموظفين والأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج. قوات الاحتلال تقتحم بلدتين شمال غربي رام الله هذا موعد عيد الأضحى المبارك فلكياً حريق في شارع الملكة نور وتنبيه من إدارة السير حزب الله: إصابات مباشرة باستهداف مواقع للاحتلال قوات الاحتلال تعتقل حارس القنصل اليوناني من كنيسة القيامة 6 شهداء في دير الغصون شمال طولكرم. وفاة أردني بحالة تسمم في السعودية معاريف: أهالي جنود يطالبون بعدم اجتياح رفح الدفاع المدني: تعاملنا مع (1084) حالة إسعافية مختلفة الأونروا: أطفال غزة يعانون مستويات توتر مدمرة إعلام إسرائيلي: كلنا رهائن لردّ حماس الحياصات يستقيل من مجلس إدارة الفيصلي زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر محال دجاج "النتافات" في السلط تغلق أبوابها إصابة عائلة كاملة بحادث تصادم في إربد مظاهرات في بريطانيا تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية صحة غزة تطالب بتحقيق دولي في اغتيال الطبيب عدنان البرش
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن ودبلوماسية اللعب بالنار السورية

الأردن ودبلوماسية اللعب بالنار السورية

05-04-2014 11:03 PM

خلال أقل من اسبوع تصدرت الاخبار تقارير إستخباراتيه وصحفية تعلن أن الأردن بدأ بتدريب قوات معارضة سورية بالاشتراك مع دول تعارض النظام السوري عربيا وغربيا ، ومن هذه التقارير من أشار إلى أن العملية بدأت منذ شهور واصبحت الأن تتم من خلال جسر جوي بين عمان واسطنبول ، وجاء تقرير أخر يؤكد أن مستشفيات الأردن الشمالية تقوم بمعالجة المصابين من المعارك من طرف المعارضة وهؤلاء المصابين يؤكدون أنهم سوف يعودون للقتال في سوريا .
وعلى جانب أخر تشير تقارير أمنية أن قوات حرس الحدود الأردني تقوم وبشكل يومي بصد مئات المحاولات للعبور الى الجانب السوري أو العكس وتحدث عمليات قتل وإصابات بين هؤلاء المتسللين ، وهناك تقارير أيضا تقدم بين سطورها معلومات تؤكد حقيقة أن الدور الأردني الأن أصبح يشكل محورا رئيسيا في جبهات القتال السورية سواء الجنوبية أو الغربية منها وخصوصا معارك الساحل السوري .
ورغم كل تلك التقارير تمارس الحكومة الأردنية الصمت أمامها ، مما يؤكد حقيقة أن الأردن يقوم بعملية توازن صعبة جدا ما بين واقع أرض المعركة التي فرضت عليه نتيجة للضغوطات من دول الغرب وامريكا ومن دول خليجية تأكد لها أن الموضوع السوري دون الأردن سوف لن يحل ، وبين موقف رسمي دبلوماسي يخشى التورط في الشأن السوري لأنه أكثر جميع أطراف المعركة معرفة بطبيعة العقلية التي تحكم النظام السوري ، وفي نفس الوقت أصبحت سوريا بالنسبة للأردن كالشوكة بالحلق من خلال أعداد كبيرة للاجئين السورين ومخيمات لاجئين تجاوزت بحجمها وعدد من يقطنها حجم محافظات أردنية كاملة .
وعلى صعيد الشأن الداخلي وجدت الدولة الأردنية نفسها تتخذ من إزدياد وتيرة القتال والدمار وتوسع فئات القتال في سوريا مخرجا لها من الأزمة الداخلية وموجة الربيع العربي ، وأنها بذلك وتؤكد لشعبها أن الربيع وما جره لسوريا وبقية الدول العربية التي شاركت فيه لايأتي إلا بالكوارث ، والأفضل أن تتماسك الجبهة الداخلية في هذا الوقت وأن تترك نقاط الخلاف الرئيسية على جنب ولايتم البحث فيها إلا من خلال حوار عقلاني يجمع أطرافها قاعدة واحدة وهي الوحدة الوطنية .
ولكن هذا الإستقرار السياسي الداخلي والذي إستند على هذه القاعدة لايعفي الدولة الأردنية من السؤال المشروع الذي يطرحه الشعب حول دورها الخفي في معركة سوريا وصمتها الدائم أمام ما يخرج من تقارير إستخباراتيه وتصريحات صحفية تؤكد أننا في الأردن بدأنا اللعب النار السورية ، وأن دبلوماسية اللعب تلك سوف لن تجر على البلد سوى الدمار لأنها تغفل عن الواقع المعاش للوضع السوري في الأرض الأردنية وما أحدثه من تغيرات ديموغرافية وإجتماعية وإقصتادية لايمكن تشبيهها بما أحدثته حرب العراق 2003 ، والجميع يضع مقارناته بين تلك الحالتين في أي نقاش يتم من خلال تناول الوضع السوري ،وإلى متى تستمر الدولة الأردنية في لعب هذا النوع من الدبلوماسية ولاتقوم بمصارحة الشعب بحقيقة ما تقوم به وما هي الخطط التي وضعتها في حالة إنقلاب العلاقة بينها وبين النظام السوري ؟ .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع