أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسيحيو غزة: أزيز الرصاص يعلو ترانيم الكنائس في عيد الفصح وزارة الصحة الفلسطينية: غزة تعيش كارثة صحية غير مسبوقة عالميا فرنسا تستعد لاستقبال شي جينبينغ في جولته الأوروبية الأولى منذ 2019 الفلكية الأردنية: أقمار ستارلينك ظهرت بسماء الأردن السبت اسرائيل: السعودية مهتمة بطائرة F-15 EX هل يكون البرغوثي مفاجأة صفقة الرهائن؟ الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً الأردن .. استقرار أسعار الذهب الأحد اميركا: لا اتفاق مع السعودية دون التطبيع مع إسرائيل لماذا يقاتل نتانياهو لاستمرار حكم حماس في غزة؟ صرف 125 مليون دولار لبرنامج يعزز كفاءة قطاع الكهرباء بالأردن الخصاونة: نسأل الله أن يحفظ الأردن ويرفع الغمة عن غزة الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان وسط مخاطر «التهجير»… إسرائيل تخطط: الضفة الغربية «مشكلة أردنية» مفاوضات "الهدنة" بغزة وصفقة الأسرى قد تستغرق أسبوعا قبل الاتفاق بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن
الصفحة الرئيسية أردنيات هكذا ماتت الطفلة حسناء - تفاصيل مؤلمة

هكذا ماتت الطفلة حسناء - تفاصيل مؤلمة

31-03-2014 03:20 PM
"تعبيرية"

زاد الاردن الاخباري -

رصد - قصة مأساوية ، بطلها والد طفلة ، تجردّ من الإنسانية ، واقتاد طفلته إلى المجهول ، حيث توفيت بين يدي والدها ، وفيما يلي القصة تسردها "زاد الأردن" بعد رصدها ، وجاء في التفاصيل:


ما ان وقع بصر الطفلة حسناء على والدها الذي دخل الى مدرستها مكفهر الوجه بعد استدعائه على عجل من قبل الادارة، حتى دب فيها الرعب وراحت تردد متوسلة "يا ويلي، يابا ما سرقت..”



قبل هذا الموقف بساعات كانت حسناء ذات العشرة اعوام تخضع لتحقيق صارم في غرفة الادارة بتهمة سرقة مبلغ يعود لاحدى معلمات مدرستها الواقعة في قضاء الظليل شمال شرق مدينة الزرقاء.

كانت المعلمة انتبهت الى اختفاء المبلغ في ذلك اليوم (الثلاثاء 11 اذار)، ولم يطل الوقت حتى توجهت اصابع الاتهام الى حسناء التي شاع انها توزع نقودا على زميلاتها في المدرسة.

الى الان لا يعرف احد على وجه الدقة كم كان المبلغ، فالبعض قال انه عشرون دينارا واخرون تحدثوا عن ثلاثة عشر دينارا، وغيرهم اكد انه لم يتجاوز دينارين، وذلك بحسب ما ترويه لنا احدى معلمات المدرسة.

وقالت هذه المعلمة انها سمعت حسناء التي استدعيت الى غرفة الادارة وهي تدافع عن نفسها يومها قائلة "انا ما سرقت، انا لقيتهم على باب المهني يا مس”.

واضافت ان الذي تبين في ضوء ما يجرى تداوله في المدرسة ان حسناء انتابتها فرحة طفولية عند عثورها على المبلغ وعبرت عن تلك الفرحة بعفوية وبراءة عبر اقتسامه مع زميلاتها.

وبتأثر قالت المعلمة "كانت حسناء مهذبة ومرتبة ومؤدبة..وجرى اتهامها بالسرقة من غير رأفة او رحمة”.

بعد ساعات قليلة، وحسب ما ترويه هذه المعلمة، كان والد حسناء الذي هاتفته الادارة طالبة منه الحضور فورا، يدخل الى المدرسة غاضبا ومتجهما، فيما والدته تهرول وراءه "كما لو ان مصيبة حلت بابنتهم”.

وتضيف ان ملابس الاب الذي يعمل في منطقة الازرق، بدت معفرة بالتراب وهو ما يشي بانه كان في عمله عند تلقيه الاتصال من الادارة.

لم يلبث باب الادارة ان اغلق اثر دخول الاب والجدة، وبعدها راحت الاصوات تتعالى متهمة حسناء بالسرقة وهي ترد يائسة "ما سرقت يا مس”.

وتقول المعلمة ان المشهد انتهى بخروج حسناء مع ابيها وجدتها اللذين كان الحرج باديا عليهما، وبعد ساعات كان يصلنا نبأ الفاجعة الذي هز المدرسة والظليل باكملها!.

كانت ترتجف

ومن جانبها، تقول جدة حسناء انها فوجئت بابنها يطرق بابها في ذلك اليوم بعدما غادر مبكرا موقع عمله في الازرق، ولما فتحت قال لها: البسي بسرعة بدنا نروح على المدرسة..المديرة رنت علي وقالت احضر حالا حتى تشوف بنتك شو عملت!.

وتصف الجدة حال حسناء عندما وصلا الى المدرسة قائلة انها اصيبت بالذعر لما رات والدها وراحت تردد "يا ويلي.. يابا ما سرقت”.وتوضح انها دخلت مع ابنها الى غرفة الادارة وبقيت حفيدتها في الخارج بادئ الامر، وما ان اغلق الباب وراءهما حتى ابتدرت المديرة الاب قائلة: بنتك مش مربية وبدها ترباية، بنتك سراقة..

ولم يكن من الاب عندما علم بالتهمة الموجهة الى ابنته الا ان اخرج من جيبه عشرين دينارا قدمها للمديرة وهو يقطر خجلا ويقول: "حصل خير..”، حسب ما تخبرنا الجدة.

وتقول انه جرى جلب حسناء بعدها الى الادارة حيث واجهتها المديرة مجددا بتهمة السرقة، فما كان من الطفلة الا ان قالت ودموعها تنهمر بغزارة: انا لم اسرق النقود بل وجدتها على الارض امام غرفة المهني يا مس..

وتضيف ان المديرة وجهت عبارات قاسية لابنها وقالت له "جيب زوجتك لاعطيها دروس بالتربية حتى تربي اولادك ..واذا مش عارف تربي بنتك انا بربيها الك”.

ومضت الجدة قائلة "نظرت الى ابني عندها وقد بدا في وجهه الغضب والحرج في وقت واحد..لم يتفوه بكلمة.. قامت (المديرة) باستفزازه مرارا وتكرارا”، ثم اضافت وقد علت نبرة صوتها "الله على ما اقول شهيد، هذا الذي رأيته بعيني”.

ما جرى لاحقا هو ان الاب الذي اعماه الغضب غادر المدرسة مصطحبا ابنته ثم انهال عليها بضرب مبرح كانت نتيجته ان فارقت الحياة.

وحسب تقارير اعلامية، فقد وصلت حسناء الى مستشفى الزرقاء الحكومي جثة هامدة، وانتهى تقرير الطب الشرعي الى ان سبب وفاتها كان الضرب المبرح، حيث وجهت محكمة الجنايات الكبرى للاب تهمة الضرب المفضي الى الموت، واوقفته 15 يوما على ذمة القضية.

المديرة ترد

من جانبها، رفضت مديرة المدرسة الاتهامات الموجهة اليها بتحريض والد حسناء على ما اقدم عليه، وقالت "انا لم احرضه عندما جاء الى المدرسة”.

واعتبرت المديرة ان من الطبيعي "استدعاء الاهل عندما تحصل مشكلة ما لاي طالبة، لكي يحدث تعاون بين الطرفين لمعالجة المشكلة”.

لكن معلمة في المدرسة قالت ان هناك حالات مماثلة حصلت في المدرسة وكان يجري التعامل معها بسرية وتحول الى المرشدة، ولا يتم استدعاء الاهل الا اذا تفاقمت المشكلة.

ووصفت المعلمة استدعاء والد حسناء بانه كان "خطأ”، مشيرة الى انه تم توقيف المديرة عن العمل مدة اسبوع بناء على طلب اهل الطفله الذين اتهموها باستفزاز الاب وتحريضه على ضرب ابنته.

ويوم الاربعاء 26 اذار نفذ عدد من اقرباء حسناء اعتصاما امام المدرسة مطالبين بنقل المديرة نهائيا بعدما جددوا اتهامهم لها بانها كانت السبب في وفاة الطفلة عبر تحريضها والدها على ضربها.

ام عمر وهي جارة لاهل حسناء ولها ابنة زميلة لها في المدرسة، القت اللوم ايضا على الادارة واتهمتها بانها اساءت التصرف باستدعائها الاب الذي اكدت انه لم يكن من النوع الذي يضرب ابناءه.

وقالت عمر ان المعروف انه حين يتعرض اي طالب لمشكلة في المدرسة، فانه يجري تحويلها الى المرشدة التي تستدعي الام من اجل العمل على حلها بطريقة هادئة، وليس كما حصل مع حسناء.

وأيضا رأت حليمه الاسعد التي تقيم في نفس حي اهل حسناء انه ينبغي على ادارة المدرسة ان تكون حكيمة خلال سعيها لحل المشكلات التي تحدث داخل اسوار المدارس، لان التربية قبل التعليم.

وتشير احدى المعلمات الى خطوة مؤثرة بادرت اليها طالبات في المدرسة بعد وفاة حسناء، وتمثلت في انشائهن صندوقا وضعنه في غرفة صفها وخصصنه لجمع التبرعات من اجل ارجاع المبلغ الذي اتهمت بسرقته، وكذلك ليكون مستودعا لقصاصات كتبن فيها عبارات الوداع لزميلتهن الراحلة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع