يبدو ان اول الغيث قطره وهذه القطره صدرت عن موقع وزارة التربية والتعليم، حيث كانت وزارة التربية والتعليم قد شطبت فلسطين عن الخارطة واستبدلتها باسرائيل.
وهذا التعديل الجغرافي ملفت للنظر وقد يكون له ارتباط وثيق بما يشاع هنا وهناك عن مشروع كيري.
انني لا اعتقد ان يكون ما هو منشور على موقع وزارة التربية والتعليم وشطب فلسطين عن الخارطة جاء عن طريق الخطأ او النسيان او الصدفة واستطيع ان اجزم بأن هنالك يقين واصرار وسيناريو يتبع ذلك التمهيد، وقد ينعكس ذلك على مناهج وزارة التربية والتعليم والحدود الاردنية.
واذا كنا نحن العرب والحكومة الاردنية تحديداً بتنا لا نعترف بفلسطين وقمنا بشطبها عن الخارطة فكيف لنا ان نطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بفلسطين وعروبتها وكيف لنا ان ندعي اننا ما زلنا ملتزمون بقرارات مجلس الامن الدولي السابقة حول هذا الموضوع وكيف لنا ان نقنع انفسنا بأن الاردن لن يكون وطناً بديلاً للفلسطينيين؟ وكيف.. وكيف.. وكيف ...
تناقض حكومي صريح وغير مفهوم وتطفو عليه الغيوم المنخفضة ويحتاج لتوضيح من الحكومة وتحديداً من معالي وزير التربية والتعليم حتى نتمكن من ايجابة من يطرح علينا سؤال: لماذا تم شطب فلسطين من خارطة وزارة التربية والتعليم؟.
واذا ما قام معلمو الجغرافيا بطرح سؤال على طلابنا: ماذا يحد الاردن من الغرب؟ فما هي الاجابة الصحيحة؟ فلسطين ام اسرائيل؟ تفادياً لعدم اخفاقهم بالإجابة على السؤال.
سائلاً العلي القدير ان يحمي الارض العربية من الضياع انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين