زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - قيل في زمن الثورات العربية أيام زمان وعندما كان فيها النضال العربي موجه في إتجاه واحد فقط ولعدو واحد أن من يريد أن يموت كبطل وثوري عليه أن يموت كما الأشجار التي تموت وهي واقفة ولاتحني قامتها أبدا وهو عليه أن لايحني قامته لأحد مهما كي يقال أنه مات كالأشجار واقفة بكرامة وحرية.
وهذه الايام وفي زمن ثورات الربيع العربي " المسخ " وزمن تجمعات النفط العربية وخيم رعاة الأبل التي تطاولت قممها ووصلت للسماء لعلهم يصلون لرب موسى كما فعل فرعون أصبح الموت في هذا الزمن العربي بدون كرامة ولايطلب ممن يموت أن يموت واقفا كالأشجار لأن الأشجار في هذا الزمن المسخ أصبحت تموت وهي تحني قامتها بعد أن تسقط مرة واحدة لأنها تعلمت في هذا الزمن العربي " المسخ " أنه لن يأتي ذلك العربي البدوي الذي يتغنى بعصاه كسيدنا موسى عليه السلام وبهامته التي لاتنحني إلا في صلاته بعد أن انحنت لكل شيء إلا إلى الله ؟