أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نقابة الصحفيين تهنئ العمال في يومهم العالمي انضمام جامعات بريطانية للاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على غزة الألعاب الأولمبية في باريس تشهد مشاركة أكبر فريق من اللاجئين إسرائيل ترفض الإفراج عن جثمان الشهيد وليد دقة السفارة الفلسطينية تسعى لتصاريح إقامة مؤقتة لسكان غزة الذين دخلوا مصر خلال الحرب ارتفاع أقساط التأمين 133.3 مليون دينار بنهاية شباط من العام الحالي حماس تثمن دور قطر في الوساطة من أجل وقف إطلاق النار استشهاد اثنين من معتقلي غزة من بينهم الدكتور عدنان البرش. إسرائيل تحتجز جثامين 500 فلسطيني منذ بداية العام يديعوت أحرونوت: خلافات شديدة بين قادة الأجهزة الأمنية ونتنياهو إصابات بحريق هنجر في بلعما الملك يلتقي بابا الفاتيكان ويؤكد استمرار الأردن بدوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات بالقدس حماس: لدينا روح إيجابية تجاه مقترح لوقف إطلاق النار .. ووفدنا سيتوجه لمصر الأمم المتحدة: كلفة إعادة إعمار غزة ما بين 30 إلى 40 مليار دولار "الصناعة والتجارة" تثبت سعر بيع مادتي الشعير والنخالة بلدية غرب إربد تباشر أعمال الصيانة للمرافق التابعة لها المطالبة بحماية الصحافيين الفلسطينيين ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بحقهم الصناعة والتجارة تطرح عطاء لشراء مادة القمح انطلاق فعاليات مؤتمر صحة السمع والتوازن الدولي العاشر استشهاد سائق شاحنة مساعدات باستهداف من قبل قوات الاحتلال
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية الأردنيون يترقبون بقلق و "ريبة" نتائج...

الأردنيون يترقبون بقلق و "ريبة" نتائج مفاوضات كيري

05-02-2014 01:29 AM

زاد الاردن الاخباري -

تسود الشارع الأردني أجواء من "الريبة"، في ظل تصريحات وتسريبات إعلامية غير مسبوقة، تدور حول "مبادئ اطار تفاوض بين الاسرائيليين والفلسطينيين"، يتوقع اعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري عنها خلال أسابيع.

ويكمن تخوف الشارع الأردني، في توصل طرفي التفاوض الى تسوية تؤدي لـ"الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية"، ومن ثم "الغاء حق العودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين".

وفي الوقت، الذي اكد فيه وزير الخارجية ناصر جودة، رفض الأردن لطرح "الدولة اليهودية الخالصة"، بين في جلسة عقدها مجلس النواب الاحد أن المملكة، تحتفظ بحق التصرف "قبولا ورفضا وتحفظا" على أي صيغ تتعارض مع مصالحها العليا وثوابتها الوطنية في هذا الجانب.

وشدد جودة في حديثه للنواب على أن هذا الأمر "تعرفه بشكل موثق ورسمي، الأطراف المعنية كافة"، قائلا "من يظن أن الأردن قد يكون وطنا بديلا لأحد فهو واهم"، بينما رأى مراقبون أن أقوال الوزير، "نجحت في تطمين الشارع القلق".

وبالنسبة للقلق "الأردني والفلسطيني" فهو "مشروع بدرجة معتدلة، ويأتي ضمن المعقول" وفق العين حسن أبو نعمة، الذي اعتبر هذا القلق "طبيعيا، لا ضير فيه".

ولفت أبو نعمة، مبعوث الأردن السابق لدى الأمم المتحدة، الى أن "القلق المبالغ به، والمبالغة في التهويل وتحويل الأمر الى كارثة قومية، لا لزوم له".

ورأى أنه "لا مانع من التنبيه لأي محاولات تسعى إلى إلغاء حق العودة، وكذلك التحذير والتنبيه والتعبير عبر الكتابة والنقاش، من مخاطر ما قد يحصل".

ولفت أبو نعمة الى أنه تطرح أحيانا "بالونات اختبار لجس نبض الشارع والسياسيين، لذا يجب ألا يكون رد الفعل باردا، ولا مباليا، وفي الوقت نفسه يجب أن يكون بعيدا عن التهويل الذي لا داعي له".

وقال مقرر لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان "هذا كله، ليس تبريرا للقلق، فقد يكون عندي شكوك بنوايا كيري، بانه يتبنى موقف اسرائيل، وهذه حقيقة، ولكن أعتقد أنه مهما قدم لإسرائيل فلن تقبل، لذا فإن ضمانتنا ضد القلق، هي التعنت الإسرائيلي".

وبين أن "كيري لن يحقق أي نجاح، فما يحمله لا يتعدى كونه مجموعة أفكار، هي تجسيد كامل للموقف الإسرائيلي، ولا شيء مجد فيها لأي من الجانبين الفلسطيني او الأردني، ولا حظ لها من النجاح".

وأشار إلى أن "الفلسطينيين رفضوا أفكار كيري كافة، أما الإسرائيليون فقد يقبلون بها، لأنهم يعرفون أن الطرف الآخر سيتحمل مسؤولية الرفض".

وحول يهودية الدولة التي طرحتها إسرائيل، من باب إدراكها ومعرفتها أن هذا الطرح تعجيزي "فلن يقبل به الطرف الآخر"، منبها إلى أن "ما يروج له إعلاميا أن هذه الأرض من الأساس هي الوطن التاريخي لليهود، لن يغير المستقبل أو الحاضر فقط.. بل سيغير الماضي، وكأن الفلسطيني كان محتلا لهذه الأرض، فجاء الاسرائيلي ليطالب بتعويضه عن ذلك الاحتلال".

وبين أبو نعمة أن "خطة كيري ليس لها اي حظ من النجاح، فافكاره خطرة جدا، حتى إسرائيل لن تقبل بها، والرئيس عباس قال إنه لا يمكن التنازل عن حق العودة، فهذا حق شخصي للفلسطينيين، لذا نرى أن الموقف الفلسطيني رافض لأفكار كيري، الذي يريد توطين اللاجئين حيث هم".

إلى هذا، حمل حديث جودة للنواب، بعضا من المبادئ الأميركية بهذا الخصوص، إذ قال إن "الجهود الأميركية الحالية، ترتكز على طروحات الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، التي قدمها مع نهاية ولايته الرئاسية الثانية".

وكان جودة أوضح أن طروحات كلينتون تلك "تضمنت الإشارة إلى أن عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ستكون في القدس الشرقية". كما تضمنت اقتراحات خاصة بقضية اللاجئين الفلسطينيين، تقضي بعودة "قسم منهم إلى ديارهم الأصلية، والقدر الأكبر منهم إلى الدولة الفلسطينية، وابقاء قسم منهم في الدول الموجودين بها، في حال قبلت تلك الدول وبترتيب معها، واستيعاب قسم آخر في دول ثالثة، وفقا لقدرتها واستعدادها، وإنشاء آلية تعويض ايضا للاجئين".

وأكد جودة في حديثه للنواب أن "هذه هي المبادئ نفسها، التي يسعى الجانب الأميركي إلى بلورتها والبناء عليها حاليا"، لكنه "طمأن الشارع القلق بقوله "بالنسبة لقضية اللاجئين، فأوكد انه عندما يتفق على المبادئ المنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، فإن الأردن مسؤول مباشر عن التفاوض في ما يتعلق باللاجئين من مواطنيها، ولن تقبل بأي حل لا يأخذ بعين الاعتبار مصالح الدولة وحقوقها وحقوق مواطنيها".

وحول هذا القلق الشعبي مما يجري في هذا الجانب، وكيف يراه الغرب، أكد دبلوماسي غربي انه يرى في الأردن، حالة من "عدم اليقين حول خطة كيري وما قد يحدث لاحقا بخصوصها".

وقال الدبلوماسي العامل في الأردن هناك "قلق شعبي متزايد من خطة كيري، ونقاشات سياسية في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي حولها، وما تعنيه للأردن، ومن الواضح ان ذلك، يسيطر على النقاش العام حاليا".

لكنه في المقابل شكك بأن "يكون هناك تدفق للتفاصيل والمعلومات التي يريد الناس معرفتها"، مبينا أنه "في مثل هذه الظروف التي يصعب أحيانا على أي حكومة إدارتها، وعندما تواجه أي حكومة مثل هذه المشكلة، فهي تحاول التواصل والشرح، حول ماذا سيعني هذا للشعب والبرلمان، ولكنهم ربما يكونون غير قادرين على ذلك لأنه فعليا، لا احد يعرف ما هي تفاصيل الخطة بعد".

ولا يبدو الدبلوماسي الذي فضل عدم نشر اسمه، متفاجئا مما تسرب من معلومات حول التعويض المالي للاجئين، وقال "كان هناك دائما افتراض بأن حق العودة، سيتحول إلى تعويض مادي"، وفي هذا الصدد هناك سؤالان مهمان جدا، وفقا له، وهما "أولا ما عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين سيعودون الى دولة فلسطين الجديدة، وثانيا من سيأخذ الأموال والتعويض، وكم ستكون قيمتها؟".

وفي رده على سؤال حول ما يعنيه "حق العودة" بالنسبة للغرب، وتحديدا للدول العظمى، قال إن "حق العودة، احد القضايا المطروحة للنقاش في مفاوضات الحل النهائي الى جانب القدس، والقضايا الأخرى كافة". وشدد على ان الأردن يجب ان يكون جزءا من هذا النقاش "لأنه يحضن اكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، وهو متأثر بما سيحصل بخصوص حق العودة".

وبين ان "الأميركيين يريدون الإعلان عن النقاط الرئيسة لاطار الاتفاق خلال أسابيع، ولكنهم بحاجة لموافقة الاسرائيليين والفلسطينيين اولا".

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع