أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان رواية «مؤامرة ثلاثية» على الحافة… والمطلوب «أكثر بكثير» من مجرد تسريبات حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا تحويل 19 مالك حافلة نقل عمومي للحاكم الإداري في جرش "قائمة غزة الصمود" تحصد 7 مقاعد إدارية بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على مستوطنة يهودية في غلاف غزة شهيد بقصف طائرة إسرائيلية لموقع في مخيم جنين حزب إرادة يفوز برئاسة اتحاد طلبة جامعة مؤتة وأغلبية الهيئة الإدارية بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تونس تجتاز الأزمة بعقلية قبول الأخر ..

تونس تجتاز الأزمة بعقلية قبول الأخر ..

04-02-2014 10:42 PM

جرى استكمال المرحلة الانتقالية في تونس على نحو هادئ وسلس، بعدما تمكن المجلس الوطني التأسيسي من إقرار الدستور الجديد بغالبية ساحقة، وبعدما أمكن التوافق على أن تتولى حكومة تكنوقراط الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية وان تشرف على الانتخابات المقبلة.
اجتياز المرحلة الانتقالية بأقل قدر من الخسائر والاضطرابات الأمنية، وحصلت تونس على دستورت وافقي ينقل البلاد من حال التفرقة بين المواطنين إلى المساواة، خصوصاً بين النساء والرجال، ومن نظام الحزب الواحد إلى التعددية السياسية وضمان الحريات العامة بما فيها حرية المعتقد الديني، ومن الاستبداد إلى الديموقراطية، ومن الفساد والمحسوبية ونهب المال العام إلى دولة القانون والمكاشفة.
بدأت «النهضة» تعيد حساباتها السياسية ، وراحت تقدم التنازلات، بدءاً بالتخلي عن مبدأ الاحتكار الحكومي والقبول بحكومة تكنوقراط تشرف على ما تبقى من المرحلة الانتقالية، وما انطوى عليه من تخل عن شرعية انتخابية، وصولاً إلى تفاهمات على الدستور مع خصومها السياسيين، خصوصاً حركة «نداء تونس» و «الجبهة الشعبية»، بما يعزز الدولة المدنية والتعددية.
تتحاور تونس في الصحف والمنتديات والمؤتمرات وليس في متفجرات مقار الأمن والميادين . وتقرأ نقدا واسعا لكتاب أصدرته الرئاسة فيتراجع الرئيس المرزوقي وليس النقّاد، لست أفهم لماذا التقليل من مدى التجربة التونسية، صحيح أنها لم تصبح سويسرا بعد، وقد يستغرقها ذلك أضعاف ما استغرق هنيبعل في حملة روما، ولكن تونس فاجأت العرب مرة أخرى في أصول الحوار وتقبل الآخر.
تبتعد تونس طويلا ثم تعود فتصبح في قلب الدائرة العربية كبلد مغاربي صغير وله أصداء بعيدة. والقدوة، في أي حال، ليس راشد الغنوشي، بل المجتمع المدني، رغم بعض مظاهر العتم.
المشهد في تونس اليوم جيّدا حتى وإن بدأ أنه هدنة مؤقته ، والفرصة سانحة والأمل قائم في أن تقطع البلاد خطوات هامّة في اتجاه الاستقرار وانجاح تجربتي الثورة والانتقال الديمقراطي بعد التوافقات الأخيرة وحصادها الإيجابي حيث لا بُدّ من الشروع الآن في نزع الألغام وتفكيك منظومات الشحن الايديولوجي والعقائدي والإعلامي، والتخلّي عن شيطنة المُخالفين .
في مصر ، وصل الوضع إلى ما وصل إليه بفعل ما فعله "الإخوان" خلال وجودهم في السلطة وبعد عزلهم عنها، ففي السلطة أظهروا شهوة لا حدود لها للاستئثار بالحكم، رافضين الاعتراف بكل المطالب الشعبية، ولجأوا إلى الإعلانات الدستورية من أجل الالتفاف على مقاومة المجتمع المدني وأحزابه . لقد رفضوا الاعتراف بكل الواقع الجديد الناشئ في مصر بعد تنحي مبارك، وتصرفوا كأي حاكم مستبد، عاملين على «أخونة» السلطة والإمساك بكل مفاصلها، رافضين كل مساومة مع المجتمع المدني ومنظماته والأحزاب السياسية المدنية والديموقراطية والليبرالية، وفي الوقت نفسه استهدفوا المؤسسة العسكرية، لكونها المؤسسة التي تتمتع تاريخياً باستقلال ما في إدارة شؤونها، فعادوا كل أطياف المجتمع المصري وهيئاته. وبعد انتخاب السيسي، سيكون السلوك «الإخواني» السياسي والأمني من التبريرات التي يقدمها الحكم الجديد للعودة إلى أساليب أسلافه، أي أن الاخوان في مصر اعتمدوا سياسة تتناقض كلياً مع تلك التي اعتمدها فرعهم التونسي، والنتيجة أنهم خرجوا من العمل السياسي. وبدل أن يتوقفوا عند أسباب هزيمتهم ويراجعوا تجربتهم، تراهم يندفعون أكثر فأكثر نحو العنف والتجاور مع منظمات إرهابية. إنهم يمارسون ذلك النوع القاتل من الغطرسة، في حين أن «النهضة» اعتمدت الواقعية السياسية والليونة والتنازل،فكان الاستقرار والبناء هناك ، وكان الدم والقتل والتفجير والفوضى هنا ....
اسوأ ما في استبداد الحزب الواحد " الحاكم " أنه يفتخ شهية العسكر للتحرك واسقاط هذا الحزب حتى لو أتى عبر صناديق الاقتراع بحجة الاستجابة لمطالب الناس !
مصر وقعت في هذا الفخ وتونس تجاوزته ، ومرد ذلك الى العقلية التي أدار الازمات هنا او هناك ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع