أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الثلاثاء إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها إنقاذ عائلة علقت مركبتهم داخل سيل بالقرب من الحدود السعودية باريس: محادثات وقف إطلاق النار بغزة حذرة لكنها تحرز تقدما هام من التربية لطلبة الصف التاسع 69 شكوى ترد لـ"الأطباء" في 2023 منها 7 محولة لـ"التأديب" مصر: تقدم في بعض البنود في مفاوضات بين حماس وإسرائيل القيسي: الإعلان عن 20 فرصة استثمارية سياحية قريبا كوريا الشمالية: لا يمكن للولايات المتحدة هزيمة روسيا كتائب القسام: قصفنا مقر قيادة اللواء الشرقي 769 الإسرائيلي ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل العقبة بالطائرة الماليزية المفقودة؟ الخصاونة: الدمار الذي حدث بغزة يقدر بـ 18.7 مليار دولار الضريبة تحدد آخر موعد لتقديم إقرارات دخل 2023 إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان نحو الاحتلال إسرائيل أمام قرار حاسم: عملية رفح أو صفقة تبادل بدء الامتـحان العملي لطلبة الشامل الأمن يحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان نحو الاحتلال أسعار الـذهب في الأردن الاثنين تدهور شاحنة في منطقة الحرانة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مصر .. بين الشرعية والدمار !

مصر .. بين الشرعية والدمار !

19-01-2014 01:45 AM

كنت اناقش ذات مساء صديق لي مقرب من الاخوان المسلمين حول مشروع الدستور الجديد في مصر ، وكنت الى جانبه اعارض الانقلاب على شرعية الصناديق ،لكنني سألته : من هم العقلاء في مصر ؟
فأجابني : الاخوان المسلمين ومن يقف معهم .
سألته " وهل العاقل سيذهب الى مغامرة تؤدي بمصر الى الدمار وهو يطرح شعار واحد بعودة الشرعية ؟
وكم ستكلف عودة الشرعية مصر قتلى وجرحى وسجون ودمار وغياب آمن ؟
قال : ليكن الدمار ..المهم ان تعود الشرعية !!
اجبته : وأي شرعية تلك التي تريدونها بعد خراب مصر ؟
قال" لا يهم ، المهم الشرعية !!
سألته : وإن عاد مرسي ،فبرأيك على من سيكون حاكما ، على الجيش ام المخابرات أم الداخلية ام القطاع المالي والفلول والتركة اليروقراطية العظيمة للدولة العميقة للنظام السابق ام القضاء ام الازهر ام السلفيين ام الاقباط ام الليبراليين ؟
توقف صديقي وقال " سيحكمهم كلهم !
سألته : كيف سيحكم الجيش وحده بعد ان حصل ما حصل واصطف الجيش مع السيسي وعلم ان ازالة الطنطاوي وعنان كان تدبير المرشد والشاطر لرجلين كانا في قمة الوفاء حين رفضا اوامر مبارك بانزال الجيش ضد المحتشدين في التحرير بداية الثورة واشرفا على اعتقال النخب الفاسده ومنها عائلة مبارك وادارا بنزاهة انتخابات رئاسية وبرلمانية ودستور جديد ومجلس شورى !
وسلما الحكم للرئيس مرسي دون تردد ، فكان أن غدر بهم واحالهم للتقاعد دون أدنى تكريم !
قال صديقي " ليكن ، المهم الشرعية ان تعود !
قلت له : وهل يقبل عاقل مثل مرسي ان يتولى رئاسة دولة تخاصمه بكل مؤسساتها البيروقراطية المتمكنه وقطاعات واسعة من الشعب !
قال " غصبن عنهم !!!
ومن ثم سألني : وانت برأيك ما الحل ؟
قلت له : الاخوان امضوا اكثر من 60 عاما من المعاناة والملاحقة والسجن في عهد ناصر والسادات ومبارك ، وعليهم لأنهم العقلاء أن يعيدوا تشكيل جماعتهم تحت اسم حزب جديد كالعدالة او القانون او اي اسم ، وينتظرون 4 سنوات من عمر الرئيس الجديد ، وهي ليست كبيرة اذا ما قيست بسنوات ناصر والسادات ومبارك ، في ذلك الوقت يمكن لهم اولا مراجعة التجربة وتقييم العملية وتقويم الاخطاء ، ومن ثم يتوقفون عن الكر والفر ويمنحون انفسهم 4 سنوات للعمل مع القاعدة الشعبية التي تقولون انها ازدادت بالرغم من الدماء التي سالت بفعل دعواتهم الخروج على القانون ، وخلالها تهدأ مصر وتعود الى استقرارها ويكونوا قد اخرجوا قياداتهم من السجن واعادوا تشكيل حزبهم على اسس جديده ،ويعودوا الى الواجهة بقوة وقد ادركوا الدولة وفهموا اللعبة وازداد انصارهم ،وهذا يسمى بخسارة معركة مقابل أن تكسب حربا .
قلت له " العاقل من يحافظ على بلاده ، وزج الشباب يوميا لرصاص الجيش والامن ليس بالفكرة الصائبه وفيها مغامرة كبيرة تتيح المجال كما في سوريا او ليبيا او تونس او العراق لتيارات واجتهادات القتل والتخريب والامارات الاسلامية والتقسيم وغيرها ..
العقلاء هم من يتوقف ويقيّم الوضع ويحسب حساب الدولة والشعب ومصالحهم العليا ، اما ان نتخندق خلف مطلب واحد في مواجهة جهاز بيروقراطي وعسكري عظيم درب وهيء لتنفيذ الاوامر حتى بالقتل فهذا هو الخطأ والخطيئة التي قد يرتكبها الإخوان في مصر بحق بلدهم وشعبهم.
صمت صديقي وقال : انت تريد ان نتعلم من التجربة التركية ونكررها ؟
قلت له : ولمَ ؟
وهاهي تركيا العلمانية المنفتحة يقودها اسلاميون مجددون ، نهضوا بها وازالوا كل فاسد فيها وباتوا الاعظم في المنطقة اقتصاديا وعسكريا وتأثيرا ،لم يخربوا تركيا بعد الانقلابات على اربكان وغيره بل انتظروا سنوات استعداد وحشد ورمي في الصناديق اوصلهم للسلطة بعد سنوات قليلة .
فقال : المهم الشرعية ، ومن بعدها نتحدث عن المستقبل !
قلت له : لا مستقبل لدولة تتعرض لمؤامرات وخطط وتقسيم واجندة كي تعيدها الى الزمن الحجري بفعل تخبط البعض وقلة وعيه وغياب الحنكة والسياسة ،وإن كان الاخوان في مصر يفكرون بنفس الطريقة التي تتحدث بها ، فاعتقد ان مصر الى الهاوية بفعل تلك الطريقة في معالجة الازمات ومواجهتها بوعي وبأقل الخسائر .
ثم عاد صديقي ليقول بكل أسف " المهم الشرعية حتى لو خربت مصر وقتل مليون مصري !
قلت له : هنا يتوقف نقاشنا ...


 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع