أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. ارتفاع واضح على الحرارة قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية تستقبل وفدا عسكريا سعودياً مطالبات بتعديل نظام الانتخاب في ((المحامين)) هآرتس: شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح بعد نهاية العملية العسكرية الملك يؤكد ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح حراك مكثف لاستئناف مفاوضات إطلاق النار في غزة .. والوفود وصلت القاهرة "أونروا": كل المعابر الرئيسية في قطاع غزة مغلقة دراسة تنتقد تعامل الاردن مع أزمات اللجوء: تغيير ديمغرافي ومخاطر اجتماعية وامنية العماوي يحذر من الشعبويات الحزبية إدانات دولية لاقتحام الاحتلال معبر رفح .. قرار بإعدام السكان ولي العهد يتابع تمرين صقور الهواشم/4 الليلي مشاهد لاستعادة الحياة شمال قطاع غزة تثير غضب الاحتلال (صور) اليرموك: جلسة حوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني" السعودية تدين اعتداء مستوطنين على قافلة مساعدات أردنية لغزة الحكومة: ارتفاع أسعار 5 سلع وانخفاض 23 أخرى محامون هولنديون يطلبون من الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إعلام خاص لايجامل واعلام حكومي يسقط وثلجة...

إعلام خاص لايجامل واعلام حكومي يسقط وثلجة تفشل دولة والجيش يتدخل.

14-12-2013 08:43 PM

الكسا قلبت الميزان رأس على عقب واوقعت البلد في متاهة الخروج من الفشل الاداري والسياسي والاعلامي والاقتصادي واولها الاعلام الذي برز فيه وبقوة دور الاعلام الخاص والالكتروني منه على ساحة المشهد الثلجي الذي أبقى المواطن على تواصل مستمر مع الحدث وخصوصا في جانبه الخدماتي ، وأقرت معظم الجهات ذات العلاقة بتفوق وسيطرة هذا الاعلام في أول ثماني واربعين ساعة واصبح هو المصدر الوحيد للمعلومات لهذا المواطن الذي أيقن تماما أن الاعلام الحكومي إكتفى بالتعامل مع الحدث على قاعدة رد الفعل ، ورغم أنه قام ببث تغطية مباشرة صباحية لثالث ايام العاصفة إلا أنه وقع في فخ ترهله الإداري والفني وإضطر لوضع مقدمتي البرنامح على كنبه واحدة مع فارق اللباس بينهما وفارق السيطرة على الكلام وخروج الصورة " باهتة " لفشل التعامل مع اللون ، وكان الفشل الأخر هندسي بكل معنى الكلمة عندما إكتفى بنقل مباشر لمدخل مبنى التلفزيون ولم يتمكن من نقل أية صورة مباشرة من بقية أرجاء الوطن وهو يمتلك أكثر من سيارة نقل مباشر وأكثر من ثلاثين مخرج واربعين مصور وبقية الموظفين البالغ عددهم 1700 موظف ، وغرق هذا الاعلام بمجاملة الحكومة على حساب الحدث الواقعي السيء الذي يمر به المواطن ودخل في معركة الحصول على إتصال هاتفي مع المسؤولين وفي سباق محموم مع الاعلام الخاص ، ولايغيب عن المشهد الاعلام الورقي الذي قدم إتذاره للشعب عن فشله في نقل الخبر وإكتفى بصفحات الكيترونية فشلت في المنافشة امام صحافة اليكترونية خاصة صمدت رغم تراكم الثلوج امام مكاتبها وقامت بنقل الصورة بكل قوة وجعلت من الصورة رفيق خبرها .
وفي نفس الوقت برز الاعلام التلفزيوني الخاص والممثلة بقناة واحد قدرته العالية على تغطية الحدث رغم قلة الامكانات المالية والبشرية واخذ جزء من السيطرة على المشهد في اليوم الثاني وإن كان يخشى من المبالغة في مدح الجهات الحكومية كي لايقع في فخ الولاء في موسم الثلج الذي أثبت فشل الدولة في وقت الأزمة وهو يمثل جانب النقد والاتجاه الأخر في اعلامه ، ومع ذلك تمكن هذا الاعلام من إيجاد قاعدة جماهيرية كبيرة له وعلى حساب إعلام حكومي تقلب على نار المجاملة للحكومة للحد الذي وضع نفسه في مساحة الاعلام الذي يغرد لوحده وللحكومة ومعا وعلى أرض الواقع بقي جمهوره بعيدا جدا عن الحدث ، وإستطاع الاعلام التلفزيوني الخاص أن يتفوق على نفسه عبر استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي بحرفية عالية ودون أية معيقات فنية مما جعل تغطيته أقرب للمباشرة .
وعلى جانب رئاسة الحكومة فقد غابت كصاحبة ولاية وابقت الأمور تحت سيطرة المؤسسات التنفيذية التي تبين أنها قد قامت بتوزيع البلد فيما بينها والنهاية كانت ثلجة أظهرت فشلها الكامل وحجم التخبط الكبير الذي وقعت فيه ، ولعب رئيس الحكومة والدوار الرابع دور صاحب الكلمة النهاية في الحدث عن طريق منح الشعب عطلة لأكثر من ثلاثة ايام وجاءت تلك العطلة نتيجة لفشله في قراءة المشهد الطقسي بشكل صحيح مستندا على مؤسسة إرصاد وطنية بكادر ضخم فشلت بقوة في إيصال المعلومة الصحيحة له مما جعل كل قراراته رد فعل وليس نتيجة للفعل نفسه الذي يفترض أن يؤخذ مباشرة ، وكانت هناك معركة بين الارصاد الحكومية والخاصة والأخيرة هي التي كانت تقدم المعلومة الصحيحة ووصل حد الخلاف على مستويات ارتفاع الثلوج ما بين متر ونصف أو ثمانين سنتيمتر ، وإستمرت الدولة برئيسها في البحث عن صحة المعلومات كي لاتقع في مطب أول ايام العطلة والتي تبين أنها قدمته للوطن على طبق خوف الرئيس من الموت دون أن يذكره أحد بالخير ، وحاء بعدها طوفان العطلات متلاحقا من باب أن يذكر خير الرئيس هذه الايام المثلجة وينسى شر عناده وعدم سماعه لأية صوت سوى صوت نفسه .
والخلاصة هنا أن ثلجة واحدة أفشلت دولة كاملة بجناحها المدني فشلا ذريعا وكان الحديث بين الناس أن الجيش هو القادر على إعادة الاعتبار للدولة عن طريق قيام أجهزته الفنية والهندسية بدور تلك الدولة بشقها المدني ،وجاء التدخل من قبل الملك بعد أن فاض أمر الفشل الحكومي كما فاضت شوارع العاصمة وكان لابد من رأس الدولة أن يقول كلمته في ساعة وجد المواطن نفسه فيها واقع بين براثن " الكسا " وبراثن فشل حكومي واضح وضوح الشمس وتهم يتم تبادلها بين جميع الاطراف الفشل وكان الجيش هو الحل .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع