أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق أوستن يدعو إسرائيل لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح اليوم الـ 224 من العدوان .. غارات عنيفة على جباليا ومطالبات دولية بمنع هجوم رفح مواطنون يشتكون من تجاوز أسعار دجاج النتافات للسقف السعري في الأردن أونروا: 630 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من رفح يديعوت تكشف كلفة الحكم العسكري في غزة ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب احتواء حريق في مصفاة روسية بعد هجوم أوكراني بمسيرات "السياحة": تصور جديد لبرنامج "أردننا جنة" مع استهدافه 170 ألف مشارك العام الحالي سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف العائم رجال أعمال أميركيون دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا الاحتلال يوسّع توغله في مخيم جباليا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأولوية للجبهة الداخلية ..

الأولوية للجبهة الداخلية ..

18-11-2013 12:21 AM

في ظل انشغال الأردن بالوضع الإقليمي وخضوعه للإملاءات السعودية على ما يبدو في إبطاء عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتوجيه الاهتمام فقط بالشأن الإقليمي بعد فشل الثورة السورية في تحقيق أهدافها ،وبعد الحديث عن ترطيب الأجواء الإيرانية والأمريكية وتخفيف حدة اللهجة حيال المشروع النووي الإيراني وإمكانية تخفيف الحصار عنها ، يبدو ان الأردن لم يعد يبالي بما يجري على جبهته الداخلية من انهيارات واسعة كبيرة على كافة قطاعات الدولة ، يزداد يوما بعد يوم إهمالها و الالتفات إليها وليس في نيته علاجها كما هو مطلوب وبشكل جديّ .
فالانهيار الكبير الذي تشهده كل النظم الاقتصادية والتربوية والتعليمية والاجتماعية والسياسية والقيّمية والأمنية كفيلة بتغييرات دراماتيكية يصعب علاجها متأخرا ما لم تقف الدولة بكل جّدية لوقف تلك الانهيارات ،ناهيك عن التعمد المقصود لوقف عملية الإصلاح التي ستكون لا محالة إحدى دعائم الدولة الأردنية واستقرارها لو جرى استكمالها وليس العودة عنها بإجراءات وتوجهات قد تدفع الأمور في البلاد إلى مرحلة صعبه لم يعد المواطن يخشى فيها الخروج على الدولة وخاصة منها بدء عودة بعض رموز الفساد إلى الواجهة من جديد.
أطعمة فاسدة لا تصلح للبشر ولا حتى الحيوانات يجري تداولها وبمعرفة وعلم الدولة،ويجري التخليص عليها لصالح تجار كبار بات من المستحيل على الدولة الاقتراب منهم او محاسبتهم ، والسبب أن هناك " كبارا " يقدمون لهم الرعاية والدعم لأسباب الشراكة او ما يتلقوه من دعم سنوي مفتوح لقا صمتهم ،وكانوا نجحوا قبل سنين من إلغاء وزارة التموين ودورها على كافة الصعد .
التعليم يواجه تحديات عظيمه وانهيارات تتسع وتتعاظم شيئا فشيئا ،إضرابات معلمين ، ترهل الإدارة ، غياب الكفاءات والنخب التربوية ، وفشل جهاز التربية والتعليم مثلا من ضبط حتى امتحان الثانوية العامة أضر بالعملية التعليمية وسمعة الشهادات الأردنية ،وبات الأُمي يحقق أعلى المعدلات بفضل تقنية "الواتس أب" وتهريب الأسئلة الذي يمكن ضبطه بجهاز لايكلف خمسة دولارات !!
التعليم العالي والاختراقات التي تجري على صعيد رفض بعض الدول العربية ورغبة بعضها التوقف عن إرسال طلبتها إلى الأردن بفعل انهيار منظومة التعليم العالي وما تعيشه الجامعات والخاصة " التجارية " منها من مفاسد وترهل وبيع شهادات خبرة وتدريب وغيرها، اضر كثيرا بسمعة الوطن وليس بالجامعات فحسب ،وكذلك ما تشهده جامعاتنا من مشاجرات مسلحة لم تتوقف بفعل ضعف المتابعة وغياب النيّة الصادقة للحد منها ، جعل الأردن في ذيل الدول على مستوى التعليم والتعليم العالي ، وتحولت جامعاتنا إلى ساحات معارك بالأسلحة الأوتوماتيكية وتصفية حسابات الناس بعضهم ببعض ،وهناك تقارير دولية ستصدر قريبا على اعتبار أن الجامعات الأردنية غير آمنه وان البلاد كذلك لم تعد آمنه ،وما يواجهه الطلبة والزوار العرب من اعتداءات وسرقة ونهب واستغلال أضر بسمعة البلاد كثيرا دون اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد منها .
وعلى صعيد أخر ، فأن تجارة وتعاطي وبيع المواد المخدرة والحشيش منها خاصة بات ينتشر حتى في أقصى القرى ولا تخلو منه جامعة ولا حتى مدارس ثانوية ، ويبدو أن ملاحقة ومتابعة هذه الجرائم لم تعد ضمن أولويات الجهاز الأمني ،فالبيع يجري في أكشاك معروفة ويعلمها الناس في كثير من المناطق دون حتى أدنى متابعة .
تمتنين الجبهة الداخلية وإجراء عملية الإصلاح ومعالجة الترهلات والانهيارات الكبيرة التي تعاني منها قطاعاتنا المختلفة يجب أن تكون ذات أولوية من الانشغال في الشأن الإقليمي بالرغم من أهميته ،ونخشى أن تنتهي الأزمات الخارجية ونعود بعدها لوضع داخلي غير صالح للعلاج لتبدأ بعدها أزمات أعظم لايُعرف نتائجها وتبعاتها .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع