جملة قالتها إمرأة أمام محل لبيع الخضار والفواكهة بعد نقاش حاد بينها وبين البائع على إرتفاع الاسعار وهذا جزء من الحوار :
المرأة : بكم الجوافه ؟
البائع : بثلاثة دنانير .
المرأة : ليش هيك غاليه ؟
البائع : هيك بدها الحكومة لأنها رفعت الاسعار .
المرأة : الله يكسر الحكومة .
البائع : حجه شو دخل الحكومة هون الجوافه جايه من غربا ؟
المرأة : كله حكومة " الله يكسرها ".
وللعلم الحوار كان حول الجوافة " الفلسطينية " التي أصبحت تباع بعلب العرائس فقط لأنها زرعت في أرض " الأهل " لدى الكثير من الأردنيين من أصول فلسطينية ، وكما يقول المثل " من رائحة البلاد " وكأن جوافة " فلسطين " تختلف عن جوافة تل أبيب أو جوافة غور الأردن أو حتى جوافة بيت جيرانا ، والقصة هنا أن هناك من قام باللعب على مشاعر الأردنيين من أصول فلسطينية وسمح لنفسه وبموافقة " شرعية " على تسويق الخضار الإسرائيلي تحت أسم " منتج فلسطيني " .
وحكاية " الله يكسر الحكومة " فهي تعتمد على سياسة الرفع التي تمارسها حكومة النسور كل طلعت شمس ، ومن كثر الحديث عنها عبر وسائل الاعلام ولمسها لأمور معيشة المواطن اليومية تم إستغلالها من الكثير من الباعة الذين وجدوا في حجة الحكومة علاقة يعلقون عليها قيامهم بإستغلال المواطن ، وزادت الحكومة الطين بله عندما قامت بوضع تسعيرة للخضار يومية تقوم من خلاله بعرض الاسعار بناء على النخب في المجتمع مما رفع من عدد العَلاقات التي يستخدمها الباعة في إستغلالهم للمواطن .
وللعلم يقال والله أعلم أن تكلفة كيلو الجوافة واصل لعمان هو فقط نصف دينار وفرق السعر ما بين النصف دينار والثلاثة دنانير هو ثمن " رائحة البلاد " الذي يبيعه التجار للأردنيين من أصول فلسطينية ، وليس عيبا أن تكون هناك محاصصة حتى بحبة الجوافة ويدفع ثمن هذه المحاصصة من جيب المواطن " أصول فلسطينية " لأنه على الأقل يأكل ثمن ما يدفع وليس كحال السياسة التي يدفع ولكنه لايأكل منه سوى الهوى والقليل من الكلام الفارغ عندما يحمى وطيس المحاصصة .