أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هآرتس: غالانت يحذر من تشكيل حكومة عسكرية في غزة مواجهة بين نتنياهو وبن غفير في الكابينت بشأن مساعدات غزة القسام: قطعنا خط إمداد للاحتلال شرق مخيم جباليا إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35303 منذ اندلاع الحرب على غزة الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية وفاة 3 اشقاء بحريق منزل في عمان رفع جلسة عمومية المحامين الأردنيين مؤقتا إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق أوستن يدعو إسرائيل لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح اليوم الـ 224 من العدوان .. غارات عنيفة على جباليا ومطالبات دولية بمنع هجوم رفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حذرنا من الزلزال الوشيك

حذرنا من الزلزال الوشيك

11-11-2013 11:04 AM

إن تلك الكتائب العقائدية، والمجموعات الشبابية الطائفية، وتسمى تحت مسميات مختلفة، يقوم النظام السوري بحشدها طائفياً، وتدريبها وتسليحها، وتزودها بصلاحيات القتل والاغتصاب والسلب والنهب والتعذيب دون مساءلة، لتقوم بدور يتجاوز وحشية ودناءة سرايا الصراع التي شكلها المجرم رفعت الأسد في الثمانينات وقامت بفظائع تجاه الشعب السوري في كل مكان من سورية، هؤلاء المتطوعون يتم تدجينهم وتجييشهم طائفياً ليتبلد الإحساس فيهم، وليتحولوا إلى وحوش وأمساخ تسوم السوريين كل أنواع الوحشية.... حرب طائفية معلنة من طرف واحد، يقوم النظام في نفس الوقت بتسريب السلاح إلى المكلومين والثكالى الذين تذوقوا مرارة فقد أحبتهم ليحولهم إلى مقاومين مسلحين، لايجاد مبرر أمام العالم المتواطئ الذي يطلب فقط إزالة حرجه أمام الشعوب.

سورية تتجه نحو الخراب الشامل، والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق الاصطفاف الطائفي الذي لولاه لما استطاعت السلطة أن تجرم كل هذا الإجرام... لم يعد الحديث عن أخوة الوطن والشراكة في المصير حديثاً ذا جدوى، طالما اختاروا أحد أمرين، الهيمنة في ظل نظام طائفي عائلي، أو الخراب الشامل،

حتى من كان يتحدث ببعض ما تبقى من أخلاقيات من المصطفين وراء النظام طائفياً (ولا يوجد أي مبرر غير ذلك) لم يعد بمقدورهم أن يتاجروا، أو يتابعوا أكاذيبهم وافتراءاتهم الدنيئة، وهاهم في كل ناد ينادون ويحرضون وبصيغ عديدة مباشرة وغير مباشرة إلى حرب طائفية، المرحلة القادمة التي تطل برأسها تفضح كل النزعات الطائفية المتجملة، والبلاد تدخل مرحلة لطالما حذرنا وحذر الكثيرون من الدخول إليها.

بدون شك أن الثمن سيكون فادحاً، وسيعاني الشرفاء السوريون من هذا الحشد الطائفي اللعين، لكن ما يغيب عن بال هؤلاء المجرمين أنهم يغامرون بوجودهم من أجل فئة مجرمة وفاسدة، وأنهم يشوهون محملهم الطائفي بتجييره وتكريسه لخدمة أقذر سلطة مرت في تاريخ البشرية، وأنهم سيتحولون في التاريخ إلى رمز للوحشية الجاهلة مثل المغول والتتار، يغيب عنهم أنهم وإن بطشوا وفتكوا بشركائهم اليوم بما يتوفر لهم من صمت دولي وقدرات عسكرية وحشية ودعم طائفي لا محدود إضافة إلى دعم من الفاسدين الذين مصوا دماء الشعب وآخرين ربطوا مصيرهم بمصير السلطة، يغيب عنهم أن التاريخ جولات، ولن تدوم لأحد، وأن انتفاضة اليوم مهما حوصرت لن تموت، وأن سلميتها مها صمدت لا بد أنها ستنهار تحت وقع الألم الممض وربما تحمل السلاح أخيراً... لكنها لم ولن تتحول إلى انتقام طائفي، لأنها ليست من طينة اللؤم والسفالة لممالئي النظام، ولأنها تستند إلى إرث مدني وحضاري يبقى كامناً على الرغم من محاولة اربعين سنة للسلطة في سبيل وأدها... لكنها لن تتخلى عن مبدأ المحاسبة، فكل روح أزهقت وكل قطرة دم أهرقت سيحاسب عليها المجرمون ومن أيدوا إجرامهم ومن حثوا عليه....

لا يمكنني بعد اليوم أن أسمي هؤلاء الأمساخ من القتلة ومؤيديهم من بليدي الاحساس وميتي الضمير بأخوة الوطن، لا يمكنني بعد اليوم تصور أي ارضية إنسانية تجمعنا، ولا يمكنني نعتهم إلا بأخس الألفاظ التي تليق بهم والتي أترفع عنها... تباً لكم تعساً لكم... يوم الحساب قريب قريب... لن يكون حساباً على طريقتكم الهمجية... وفي نفس الوقت لن يكون حساباً متسماً بروح التسامح، لأن التسامح مع المجرمين جريمة، والغفران في هذه اللحظة سيكون بمثابة أكبر الجرائم...
أمعنوا في القتل وتأييد القتل، وانضموا إلى القتلة بكل ما لديكم، فإنما تقتلون مستقبلكم وترهنونه للخراب والفناء...

سنصبر على كل ما ينالنا من وحشيتكم، ومهما طال زمن وحشيتكم ومهما أوغلتم في الفظائع، فإن المستقبل لنا... والفجر بدأت طلائع نوره بالظهور...

انها حرب طائفية صريحة مدعومة ببعض ممن عاش على فتات افساد... حرب طائفية من طرف واحد يظن أن امتلاكه للسلطة سيمده بهيمنة أبدية، ويغفل عن الأرض التي تميد وتغلي وتنذر بزلزال وشيك....





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع