أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35303 منذ اندلاع الحرب على غزة الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية وفاة 3 اشقاء بحريق منزل في عمان رفع جلسة عمومية المحامين الأردنيين مؤقتا إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق أوستن يدعو إسرائيل لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح اليوم الـ 224 من العدوان .. غارات عنيفة على جباليا ومطالبات دولية بمنع هجوم رفح مواطنون يشتكون من تجاوز أسعار دجاج النتافات للسقف السعري في الأردن أونروا: 630 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من رفح يديعوت تكشف كلفة الحكم العسكري في غزة ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عارية وتخت وصبايا

عارية وتخت وصبايا

03-11-2013 08:24 PM

أجزاء من عناوين ثلاثة مسلسلات سورية عرضن على القنوات الفضائية بعد إنقطاع مسلسل " باب الحارة " ، الأول بعنوان " تخت شرقي " والثاني " ارواح عاريه " والثالث " صبايا " وهنا نحاول أن نتحدث عن الدور الذي لعبته هذه المسلسلات في تشكيل ثقافة الشعوب العربية عن المجتمع السوري في جانبه المتعلق بالاخلاق والمفاهيم الاجتماعية العربية وبعيدا عن جانبها الديني الذي أصلا يرفض كل ما طرح في هذه المسلسلات الثلاثة عن علاقة الرجل بالمرأة ، وكذلك الدور الذي قامت به هذه الثقافة " السورية " التي عرضت من خلال هذه المسلسلات في تشكيل صورة سوريا " المرأة " وأثرها على ما أصاب سوريا " المرأة " بعد الحرب " الثورة " الجارية هناك ، ونحاول هنا أن نقدم فقط بعض الحبكات الدرامية في المسلسلات الثلاثة وهي حبكات قامت أصلا على وجود علاقات غير شرعية بين أبطال المسلسلات تجاوزت كافة حدود الثقافة والأخلاق العربية ومحاولة من الدراما السورية في إيجاد متسع لها وسط زخم الدراما الرتكية في شاشات العرض الفضائي العربي .
جميع المسلسلات السابقة الذكر طغى على محتواها الدرامي جانب العلاقات المحرمة شرعا وإجتماعيا بين أبطالها ، وتم الوصول في هذه العلاقات العلاقات إلى حدود " الفسق " و" الرذيلة " و" الزنا " عن طريق قيام أبطال المسلسلات الثلاثة بممارسة طقوس العلاقة الزوجية كاملة خارج إطارها الشرعي والاجتماعي ، وهنا برزت صورة سوريا " المرأة " بأنها مباحة للجميع وإن كانت قد عرضت داخل هذه المسلسلات بصورة العشيقة والصديقة والأخت والأم ، ولكن ذلك لم يعطي تلك الصورة " المباحة " جانبا إجتماعيا متقبل لأن نهاية حبكة هذه الملسلات كانت نهاية سعيدة لمثل هذه العلاقات الغير شرعية ومحاولة فاشلة لتقليد الدراما التركية التي إستطاعت أن تبرز ثقافة تركيا العلمانية " المكروهة " أصلا من قبل العرب " السفر برلك " ولكنها قامت بتسويق تركيا الأرض سياحيا وحرصت لاحقا على التقليل من لقطات شرب الخمور واللقطات الحميمية بين ابطال المسلسلات تماشيا مع طلب المنتجين العرب .
وبعكس ذلك خرجت الدراما السورية بهذه المسلسلات الثلاثة من " باب الحارة " سوريا الشهامة وأبو شهاب والعروبة ونساء الشام بعبائاتهن السود وبالعشق العذري الذي يكتفي بنظرة سريعة من وراء باب البيت إلى " التخت الشرقي " و" أورواح عارية "و " صبايا " ، وتلا ذلك أن فتحت نار جهنم على سوريا الأرض والشعب وتناثرت سوريا " المرأة " في قصص عن زواج المتعة وبيوت الدعارة ونكاح الجهاد والجمهور مايزال يحتفظ في ذهنه بصورة سوريا " المرأة " التي عرضت من خلال هذه المسلسلات الثلاثة وبعد إنقطاع صورة سوريا " المرأة " باب الحارة وسوريا " أبو شهاب " لسنوات .
وعن دور هذه المسلسلات في تشكيل ثقافة الشعوب العربية عن المجتمع السوري في جانبه المتعلق بالاخلاق والمفاهيم الاجتماعية العربية فقد حققت أثارها الوجدانية من خلال التقليل من الجانب التعاطفي مع سوريا " المرأة " لطغيان مفهوم سوريا " المرأة " اللعوب لدى هذه الشعوب ، وفي جانبها السلوكي برزت سلوكيات رجولية عربية إعتبرت سوريا " المرأة " مجرد لعبة قابلة للإستهلاك والتبديل كأي سلعة أخرى ، والجانب المعرفي قامت تلك المسلسلات بإلغاء التراكم المعرفي للدراما السورية بدء من "غوار الطوشة" و" صح النوم " وإنتهاءا في " باب الحارة" عن سوريا العروبة والشهامة والعباءة السوداء إلى سوريا اللعوبة وسوريا المفتوحة الابواب للجميع والصدور العارية .
وكأي دور تقوم فيه وسائل الاعلام في علاقتها مع الجمهور تكون النهاية صورة ذهنية سلبية رسمت عند الجمهور وبحاجة لسنوات طويلة من العمل كي تتحول إلى صورة ذهنية إيجابية ومتقبله ، وكما تؤكد الدراسات الاعلامية ودراسات علم الاتصال الاجتماعي فإن محاولة تغيير الصورة الذهنية صعب جدا وإن كنا نحاول هنا أن نطرح جانب متفائل في أن تعود صورة سوريا " غوار الطوشة " و "صح النوم " و" باب الحارة " إلى ما قبل " تخت وعارية صبايا " ويعود ياسمين الشام عذريا برائحته .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع