أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسيرة في عمّان دعما لغزة وتنديدا بالصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية سموتريتش: السيطرة على غزة ستضمن أمن إسرائيل إسرائيل تزعم عدم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم هآرتس: غالانت يحذر من تشكيل حكومة عسكرية في غزة مواجهة بين نتنياهو وبن غفير في الكابينت بشأن مساعدات غزة القسام: قطعنا خط إمداد للاحتلال شرق مخيم جباليا إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35303 منذ اندلاع الحرب على غزة الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية وفاة 3 اشقاء بحريق منزل في عمان رفع جلسة عمومية المحامين الأردنيين مؤقتا إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المراهقة السياسية في الأردن

المراهقة السياسية في الأردن

02-11-2013 08:27 PM

إن صورة الفساد المستشري في نواحي الحياة العامة و المؤسساتيه ما هو إلا ضرباً من ضروب المراهقة الوطنية وصنفاً من صنوف الفعل الصبياني الغير مدرك لخطورة المرحلة ولأهمية إصدار القرارات التي تمس مساساً مباشراً في حياة و مستقبل العيش للوطن و المواطن.
ألا يعكس صدور القرار الغير مسؤول عن بعض الجهات الوزارية و غير الوزارية إلا حالة من حالات المراهقة الوزارية و المؤسساتيه التي تحكمها الكيدية و النفعية و الجهل بمقتضيات المصلحة العامة و المصالح الفردية لكل مواطن أردني والمتمثلة برفع الضرائب وأسعار الخضار وغيره من المواد التمونية دون النظر إلى دخل المواطن الأردني والتزماته المادية اليومية والشهرية.
اعتقد بأن محافظات الوطن و المنطقة و العالم تشهد اليوم حالة من المراهقة السياسية، و الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية ، قدَرُ الشعوب فيها الجلوس خلف شاشات التلفاز لمتابعة المسلسلات الهزلية و العروض و الصراعات المبتذلة بعدما أصبح هذا التلفاز الشريك الإجباري لكل بيت ولكل أسرة ! ففي هذه الحالة الزمنية المزمنة بل و دائمة تتوافق مع أعراض الإعاقة بجميع أشكالها ، حيث يجب علينا هنا التمييز ما بين الإعاقة التي أعنيها وما بين الاحتياجات الخاصة عند البعض.
نحن نعيش اليوم حالات من الإعاقة التي لا يبدو معها أن المشاكل في طريقها إلى الحل الذي يستعصي معه ظهور البنى الأساسية لأي مشروع فكري أو سياسي أو تنموي عربي يتخطى المعوقات و الحواجز التي يصنعها أولاً مراهقونا الصغار البالغون قبل أن يصنعها مراهقو العالم الصغار الناضجون.
وبناء عليه فإن مجرد الاكتفاء باستيراد أشكال التطور ومظاهر التحديث، لا تجعل من مجتمع ما متقدما، بل المسألة أعمق من ذلك بكثير، ولعل مبدأها تحريك سواكن المجتمع، وتهيئته نفسيا، واستئصال ما يكبله من قيود تعيق حركته باتجاه تفعيل دوره في إنضاج فعل النهضة، لأن التحديث الذي يتجاوز الانشغال بالمظاهر باتجاه التركيز على المضامين، (هو صيرورة تاريخية اجتماعية، تلامس بالدرجة الأولى البنى الأساسية والجوهرية في العملية الاجتماعية بأسرها، فأسس التحديث المجتمعي لا تستورد من الخارج الثقافي والحضاري، وإنما تنبثق انبثاقا من الذات والواقع المجتمعي.
ذلك أن التنمية في فلسفتها العامة لا تعدو أن تكون قضية ثقافية، ولا يمكن بحال اختزالها في زيادة عدد المصانع، أو الآلات، أو وفرة الإنتاج، وزيادة الاستهلاك، وإنما هي قبل هذا وذاك بناء للإنسان، وتحرير له، وتطوير لكفاءاته، وإطلاق لقدراته، كما أنها اكتشاف لموارد المجتمع، وطاقاته المدخرة، وحسن توظيفيها، وتسخيرها، وادخارها، في ضوء استراتيجية، ورؤية علمية للمستقبل، أو لعالم الغد.
وفي خضم كل هذه التفاعلات يظل الإنسان هو وقود التنمية، وغايتها في الوقت ذاته، ومشيدا للعمران البشري، ونتيجة للقفز على الإنسان كعنصر محوري في معادلة التنمية المنشودة، ظل مشروع التنمية والنهوض باهتا تطغى عليه المظاهر ويعوزه الولوج إلى جوهر المسألة لأنه تم في نطاق أشياء الإنسان، وأدواته الاستهلاكية، على حساب الإنسان نفسه، والارتقاء به، كهدف نهائي للتنمية، ووسيلة فاعلة فيها.
فلو قُدر لهذا الوطن رئيساً للوزراء يتلمس هموم العامة ، ويعمل على تفعيله كعنصر محوري أساسي لتغلبنا على كثير من الأزمات الداخلية التي تحيق بنا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع