أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث رئيس الأركان الإسرائيلي: الجيش بجاهزية عالية على الحدود مع لبنان الجيش المصري يصدر بيانا بشأن تدريبات عسكرية مع 4 دول عربية صحفي بريطاني: يجب منع وتجريم هتاف (الله أكبر) في بريطانيا خبير عسكري : المقاومة بغزة تفرض وجودها القضاء يؤيد النيابة العامة بتوقيف معلمة ضربت طفلا من ذوي الإعاقة

بني حسن ..

06-10-2013 09:11 PM

قبل أسبوع من قيام أبناء عشيرة بني حسن " الزواهرة والخلايلة " بإغلاق مثلث عوجان في اليوم الأول واليوم الثاني قاموا بالاعتصام على مدخل مدينة الزرقاء ، قام أبناء عشيرة بني حسن بتوجيه خطاب شعبي للحكومة عبر وسائلهم البسيطة والمتمثلة بتجمع من أبناء العشيرة على مثلث عوجان وألقى عدد من خطباءهم كلمات وعلقوا لافتات تدعوا من خلالها الحكومة بتحكيم العقل وتطبيق العدالة وعدم الزج بالعشب إلى الشارع فقط ، وعندها يصبح هذا الشعب مشاغب ولابد من ممارسة القمع معه .
إنتهى إعتصامهم القديم دون أية تغطية إعلامية من أية وسيلة ولملم ابناء بني حسن عدتهم من كاميرات ومايكرفونات ولافتات وغادروا الساحة يجرون أذيال خيبتهم من إعلامنا الوطني الخاص بعد أن فشلهم وتركهم لوحدهم يواجهون جبروت حكومة النسور التي ألقت بمطالبهم في ملعب التاريخ والقصر عندما رد دولته على نوابهم بأن لاواجهات عشائرية لهم وأن ما يطالبون فيه هو ورثة القصر من الدولة العثمانية وليس ما تركه اجدادهم على مدار سنوات طويلة سبقت وصول القصر للدولة الأردنية .
وبعد ذلك بأسبوع أغلق بني حسن الشارع الرئيسي في عوجان وتجمهروا دون ضابط لهم وبدأوا يرفعون صوتهم في وجه الحكومة ، وعندها وبأقل من ساعة كانت أخبار إعتصامهم واشعالهم الإطارات وإغلاق الطريق تتناقلها كافة وسائل الاعلام المحلية وتسعى هذه الوسائل وخصوصا الصحافة الإلكترونية للحصول على صورة للحدث كي تملك مصداقية عالية ، مع أن التجمع الأول لهم توفرت فيه كاميرات تصوير تلفزيونية وفوتوغرافية ولكن لاخبر ولاصورة عن أبناء عشيرة بني حسن في الإعلام الأردني .
مما سبق نخرج بحقائق مهمة أولها توضح طريقة التفكير الحكومي مع الاحداث التي تحدث في الشارع الأردني ، وهي تتمثل بأن الدولة تفرض قوتها عندما يخرج المواطن عن " طوره " وترفض الحكومة أن تستمع لخطاب العقل منه وتكتفي بوضع مطالبه في ملفات وداخل أدراج مغلقة مما يؤدي بالمواطن للخروج للشارع وإغلاقه وعندها تعلن الحكومة إستنفارها الأمني ، والحقيقة الثانية هنا أن إعلامنا المحلي الخاص والحكومي وبكافة انواعه يفضل أن يحرق إطارات وتغلق شوارع على أن يخاطب المواطن الشعب والحكومة بالعقل ، وربما يعود ذلك لما يطلق عليه إعلاميا بالحدث الساخن أكثر من أن تلك الوسائل تمتلك اساليب إعلامية ترتقي بها وتجعلها أكثر فاعلية في المجتمع وتلعب دورها بكل بكفاءة .
وفي خضم هذه المعركة في ترتيب الاجندات لكلا من الحكومة ووسائل الاعلام يغيب عن بال الشارع ومن يقراء الحياة السياسية في الأردن في زمن الربيع العربي أن هناك من يتعمد أن يترك الأمور تصل لحد الصدام ما بين الدولة والشعب مع أن الشعب يكون قد مارس أسلوبا حضاريا في الاعلان عن مطالبه ولجأ إلى الطرق القانونية وممثليه في السلطة التشريعية ، ولكن التعنت وردود الفعل الرسمية والغير مدروسة من قبل السلطة التنفيذية هما اللذان أوصلا هذه العشائر للقيام بإغلاق الشارع وحرق الإطارات وخلق حالة من الإنقسام الاجتماعي والسياسي في الشارع الأردني فقط ومن أجل شيء واحد وهو أن تؤكد تلك السلطة التنفيذية للقصر أنها تعمل وإن كانت تعمل على دمار الوطن ككل .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع