أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غالانت : مستعدون لكل الخيارات انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل سرايا القدس تستهدف مركز قيادة للاحتلال برفح جاك ليو : يجب أن تكون هناك هيئة تحكم غزة غير حماس الاحتلال يٌغرق غزّة بالنفايات ويدمّر آليات البلدية الحروب: المال الأسود حرام شرعاً ويجب إيصال من يستحق إلى البرلمان القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا شرق جباليا الاحتلال يعلن انتهاء عمليته العسكرية في حي الزيتون. الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تحذيرات من التداعيات الخطيرة لمنع الاحتلال المرضى من العلاج خارج غزة خمسة شهداء جراء قصف الاحتلال على عدة مناطق في قطاع غزة مؤسسات حقوق إنسان فلسطينية تطالب بتحركات دولية عاجلة لوقف الإبادة الجماعية فيكتور أوربان: فيتسو بين الحياة والموت بعد محاولة اغتياله كلوب يكشف سر كرهه لنجم توتنهام الدفاع المدني: 1355 حالة إسعافية مختلف خلال الـ24 ساعة الماضية (الكاشف) .. محاولة مكشوفة لزرع الفتنة بين الفلسطينيين قرار أكاديمي يحجب الثقة عن رئيسة جامعة كولومبيا "الفيفا" يحيل قضايا فلسطين الرياضية إلى لجنة قانونية الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمواجهة الحسين إربد مشاركات بحوارية: انتخابات 2024 محطة مهمة في التحديث السياسي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تقشف النسور وكشف المستور

تقشف النسور وكشف المستور

24-09-2013 09:20 PM

في الوقت الذي تعالت به أصوات الشعب جراء سياسات الحكومة الظالمة، وفي الوقت الذي ازداد به اتساع الرتق الشعبي على الرقع الحكومي، وفي الوقت الذي انشب الفقر اظافره بجسد الشعب.
تطالب الحكومة الشعب بتحمل قرارات التقشف، القائمة على رفع الاسعار والضرائب، لأن الدولة – حسب اقوالهم - في وضع خطر جلل.
مع كل هذه المصائب التي تطل علينا من نوافذ احزاننا تقوم الرئاسة - نفت الخبر - بشراء سيارة موديل 2013Mercedes S500 لدولة النسور – قدس الله سره – يقدر ثمنها بأكثر من 180 ألف دينار، طبعا السيارة مصفحة.
ومن باب الغيرة، قام مجلس الاعيان بشراء Mercedes C200 بملغ 43500 ألف دينار هو الأخر.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا يصرون على شراء هذه السيارات ذات السعر الغالي جدا، الا تكفيهم السيارات المكدسة في كراجات الدوار الرابع، وكراجات مجلس الاعيان، وكراجات مجلس النواب، وكراجات الديوان الملكي. هذا الاخير يحوي سيارات تقدر الواحدة منها بأكثر من 1 مليون دينار، يا عيني على سيارات الديوان !!!
الغريب في الأمر أن دولة الرئيس – رضي الله عنه وهداه – ما فتئ يطالبنا بضرورة ومصيرية القرارات المتخذة، إذ لا خيارات أمامه.
ومع هذا يستمر الشعب المسكين، بمنح صكوك الغفران الواحد تلو الاخر، لدولة الرئيس، مباشرة بعد كل قرار، على الرغم من أن الشعب اصابة الشعب بتشوهات مزمنة، حالت بينه وبين التحرك، وكأنه يقول: لقد سلمنا لكم رقابنا، ففعلوا بنا ما تشاؤون.

أطالع كما غيري الصحف والاخبار، اتحسر وأموت من الغيرة، عندما أقرا اخبارا لها علاقة برجولة المسؤولين في بعض الدول، وتقديرهم لشعوبهم.
مثلاً، رئيس وزراء فرنسا يقود الدراجة الهوائية لتقنين مصروفات الشانزليزيه، لا مرسيدس أس 500.
برلماني قبرصي يأتي إلى جلسة البرلمان يركب حماراً، للاحتجاج على سياسة رفع الأسعار، حتماً هو لم يمتطي مرسيدس سي 200
رئيس دولة الارغواي يركب سيارة "خنفساء" موديل الستينيات، ويرفض ركوب غيرها، لتوفير الوقود، لا 4×4.
رئيس وزراء بريطانيا، يصل مقر عمله للاجتماع بطاقم وزارته وهو راكب دراجة هوائية.
وزير بريطاني هو الاخر يصل إلى مقر عمله راكباً دراجة هوائية، لتتماشى مع قرار الحكومة القائم على التقشف، والتوفير من مصروفات الحكومة.
الرئيس الأمريكي أوباما يركب الدراجة ويصل لحضور أحد المعارض الخاصة بالعلوم في واشنطن، دون سيارته.
رئيس وزراء هولندا يقود دراجته متجهاً إلى عمله، بعد قرار الحكومة هناك خطة التقشف التي تسببت بها الأزمة المالية العالمية.
في الأردن، المسؤولين في الحكومة، ومجلس النواب ومجلس الاعيان والديوان الملكي، لا يركبون نوعيات محددة من السيارات" لزوم الفشخرة " فإما دفع رباعي 4×4 وأما مرسيدس أو BMW أو AUDI ، غير ذلك لا خيار امامهم.
طبعاً، لم نسمع سابقا، ولم نقرا سابقاً، أو نشاهد سابقاً، أن رئيس وزراء أو أحد الوزراء في الحكومة الحالية والسابقة، قد وصل إلى الدوار الرابع على دراجة هوائية، أو رفض ركوب سيارات الحكومة ذات المحركات الكبيرة جداً، والتي تتطلب كميان مهولة من البنزين، وقام بركوب باصات النقل العام.
فكيف يصدقهم !
دولة الرئيس، معالي الوزراء، سعادة النواب، كل يوم أسمع ولدتي تقول: الله لا يوفق ولا ييسر عبد الله النسور ويلي معه، ولا يوفق النواب ولا يلي انتخبهم، ولا الاعيان ويلي حطهم، ما خلو شيء إلا رفعوه.
إلى هؤلاء اقول: حذار دولة الرئيس من دعوات العجائز، وأضف اليهن دعوات الارامل، وصرخات الاطفال الجوعى، وتنهدات الشيوخ، حذار من صرخات الفقراء في بوادينا التي بيعت، وفي قرانا التي أفقرت، وفي أغوارنا التي صحرت، ومدننا التي سرقت.
اخير اسمع دولة الرئيس بطرح السؤال التالي باعتبارك المبدع الخبير، المتقشف الأكبر الخطير، كيف تنام الليل، قرير العين، مرتاح الضمير، والشعب يئن قهراً وأنين، كيف ؟!

خالد عياصرة
kayasrh@ymail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع