أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو كلوب يعلن رحيل أحد أعضاء جهازه الفني إلى السعودية سلوفاكيا في حال ترقب ووضع رئيس الوزراء الصحي لا يزال "خطيرا" اتحاد الكرة يطالب "فيفا" بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة بالأسماء .. الكشف عن سبب حريق أودى بحياة 3 أشقاء في عمان زراعة عجلون: 5 مليون دينار لمشاريع تطوير الأراضي المرتفعة. طرح تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام طاجيكستان بتصفيات كأس العالم روسيا تعلن السيطرة على 12 قرية في منطقة خاركيف خلال أسبوع العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا فرنسا تكشف معلومات أولية حول هوية المشتبه به بإضرام النار بكنيس يهودي برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو مئات المفكرين يدعون فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينيّة سانشيز سيعلن الأربعاء موعد اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية ملاسنات ومشاحنات في اجتماع نقابة المحامين مقتل جندي إسرائيلي خلال معارك شمال قطاع غزة أبو عبيدة: استهدفنا 100 آلية عسكرية للاحتلال في محاور القتال بغزة خلال 10 أيام هاغاري: تمكنا من تخليص 3 جثث لأسرى كانوا محتجزين في غزة قتال شرس في جباليا شمالي قطاع غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة زيارة الحباشنة لفلسطين

زيارة الحباشنة لفلسطين

23-09-2013 10:32 AM

مسألتان ، قضيتان ، أثارتا إنتباهي ، من مقال الصديق سمير حباشنة وزيارته لفلسطين ، وأتحداه أمام المراقبين لأن ينفي ما وصلت إليه عبر التجربة :

أولاً أن الأردني ، مهما صعدت مشاعره الوطنية أو القومية أو اليسارية أو الدينية ، وإرتقى بها ، لا يمكن له أن يفهم أو يحس مدى محبة الفلسطينيين داخل وطنهم له إذا لم يلتق بهم ويزورهم في بلدهم ، فعشق الفلسطيني في داخل وطنه ، نحو الأردني بشكل خاص لا حدود له ، مجرد أن يرى أردنياً يتلهف له ، يسعى لرفعه على أكتافه ، لتكريمه ، للترحيب به ، بلا حدود ، بلا مجاملة ، وكأنه ملاك ، ملاذ ، نزل عليه من السماء ، ولهذا فالأردني الذي يصل فلسطين ، محظوظ ، لحجم ما يرى وما يسمع ويلمس من محبة وتقدير ، بل وعرفان لزيارته لفلسطين ، للقدس ، للأقصى ، لكنيسة القيامة ، ولبيت لحم وكنيسة المهد والميلاد .

أما الثانية ، فالأردني ، مهما إرتقى بدرجة معرفته ومتابعته وتحصيله عن فلسطين ، فهو جاهل بتفاصيل ما يجري على الأرض ، داخل فلسطين ، سواء من جهة ما يفعل العدو بالفلسطينيين ، من بطش وتهويد وإستيطان ، وحرق لشجر الزيتون وتدمير للحياة ، أو من جهة ما يفعل الفلسطيني بالصمود والمقاومة ضد المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي وإحباطه وعرقلة خطواته ، رغم أنه الحلقة الأضعف في الصراع .

في الأستخلاصين : لمعرفة مدى محبة الفلسطيني للأردني ، ولمعرفة الأردني لمدى صلابة الفلسطيني وتشبثه بأرضه ووطنه ، الذي لا وطن له سواه ، وبحقوقه والعمل على إستعادتها ، بوسائل وأساليب مختلفة ، أمام عدو متفوق ذاتياً ، عسكرياً وسياسياً وإقتصادياً وتكنولوجياً وإستخبارياً ، وأمام عدو يملك ثلاثة أسلحة في الخارج أولها قدرة الولايات المتحدة وتجنيدها لصالحه ، وثانيها دور ومكانة ونفوذ الطوائف اليهودية المنتشرة في العالم وتسخيرها لخدمته ، إضافة إلى الضعف والتشتت والتمزق العربي والإسلامي وهي عبئاً على الفلسطيني بدلاً من أن تكون رافعة له ضد عدوه .

زيارات فلسطين واجبة ، وكل من يؤمن ضد التطبيع ومواجهة العدو ، رغم نبل دوافعه الوطنية والقومية واليسارية والدينية ، يحتاج لإعادة النظر بألياتها وليس بمضمونها ، فهي إذ تنطلق بوعي راقي لمواجهة العدو الإسرائيلي ودعم الشقيق الفلسطيني وإسناده فهي تنطلق أيضاً بجهالة للواقع ، وهذا ما يجب أن يفرض على كل المقاومين للتطبيع إعادة النظر بكيفية العمل ضد التطبيع وليس إلغاؤه ، فمقاومة التطبيع هدفها عزل العدو وتحجيمه ، ودعم الصديق وتقويته ، لا أن تكون أداة محبطة للشقيق الفلسطيني وعزله عن أمته ، أو عزل أمته عنه ، بمقاطعة زيارة فلسطين والقدس تحت ذريعة مقاومة التطبيع .

زيارات فلسطين ، كما يسميها الرئيس أبو مازن ، هي زيارة السجين ، وليس تثميناً أو تقديراً لدور السجان ، أو إعترافاً به ، وزيارة سمير حباشنه لفلسطين وللقدس ولبيت أُمر ، ولأخواله ، إنما تعكس الضمير الأردني في أن يكون كما هو في الخندق الفلسطيني وفي مواجهة العدو مباشرة وبلا رتوش .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع