زاد الاردن الاخباري -
علمت زاد الأردن من مصادرها الموثوقة أن شهيد الواجب إبراهيم محمد إبراهيم الخوالدة ، 35 عاما، هو وكيل من مرتبات الأمن العام، وأنه وأثناء أداء واجبه في منطقة الشونة الجنوبية يوم الخميس الماضي، لاحظ وجود أشخاص مسلحين في باص نقل ركاب، وأن أحدهم يشهر مسدسا، فأوقف دورية الشرطة، وراء الباص الذي يضم المسلحين، للإستطلاع، وأن أحدهم بدأ بإطلاق النار على دورية الأمن قبل أن ينزل منها كل من الشهيد الخوالدة والسائق الذي برفقته، وعليه بدأ تبادل إطلاق النار بين الطرفين، ولكن مطلق النار نزل من المركبة التي كان فيها وقام بتوجيه ثلاث 4 رصاصات قاتلة إلى الشهيد الخوالدة، فقام الموجودون بسحب القاتل بعيدا وإخفاءه، وتم نقل الخوالدة إلى مستشفى الخدمات الطبية الملكية ولكنه سرعان ما فارق الحياة في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي.
وأكد المصدر لزاد الأردن أن القاتل وبعد فراره عاد لتسليم نفسه إلى الجهة التي يعمل فيها وتم توقيفه، وأن هناك جهود إستثنائية تبذل من عشيرته مع عشائر أردنية أخرى لتقديم عطوة إعتراف بالحق يوم الجمعة القادم لذوي الشهيد، وذكر المصدر أن مدير الأمن العام يتابع شخصيا الحادثة وملابساتها وأنه اتصل مع ذوي الشهيد ووكلاءه وطلب منهم ضبط النفس حتى ينتهي التحقيق.
يذكر أن الشهيد ابراهيم خدم في الأمن العام الأردني منذ سنوات عديدة ثم انتقل مستمرا في أداءه واجبه الى منطقة الشونة الجنوبية منذ سنة تقريبا، وأنه قال مؤخرا لأصدقاءه المقربين، ممن يخدمون في نفس المجال: "ان حياته اصبحت مهددة بالخطر بسبب خطورة المطان الذي يخدم فيه وأنه يقوم بتوديع زوجته واطفاله عند مغادرته البيت وكأنه في رحلة خارج البلاد".
وعلمت زاد الأردن إن أبناء عشيرة الخوالدة ستعقد الخميس المقبل اجتماعا في حي الطفايلة بالعاصمة، عمان، لبحث إمكانية وطريقة الرد على استشهاد ابراهيم، بما يضمن إحقاق الحق، علما بأن الشهيد الخوالدة متزوج ولديه 3 بنات وولد، وهو من أبناء عشيرة الثوابية – الطفيلة.
وتنعى زاد الأردن شهيد الواجب الوكيل إبراهيم الخوالدة، وتسأل له الرحمة والمغفرة، ولذويه وأهله الصبر والسلوان.