أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسيرات في عمان والمحافظات دعما لغزة الصحة العالمية تتمكن من إيصال فرق وإمدادات طبية إلى مستشفيين في شمال غزة الحوثيون يعلنون بدء استهداف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط "الصحة العالمية" تشير إلى تحسّن "طفيف" بالوضع الغذائي في غزة انخفاص الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 3.09% في أسبوع "مراسلون بلا حدود" تصدر المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024 بريطانيا تفرض عقوبات جديدة ضد مستوطنين المدعي العام للجنائية الدولية يطالب بالتوقف عن ترهيب موظفي المحكمة الصفدي يحذر من التبعات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية لسوناك المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقعا للموساد بتل أبيب الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال مؤسسات حقوقية تكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية في السجون بحق الفلسطينيين مجمع الفقه الإسلامي الدولي يدعو للالتزام بفتوى عدم جواز الحج دون تصريح سي إن إن: تغييرات في قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي .. ورئيس جديد للاستخبارات جائزة جديدة لميسي مع إنتر ميامي أوروبيون لأجل القدس: 685 انتهاكا للاحتلال في القدس خلال نيسان زيادة ساعات التشغيل لتلفريك عجلون 30 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حتى لايتحول الضحية الى جاني !

حتى لايتحول الضحية الى جاني !

21-07-2013 05:07 AM

... مجتمع الفيس بوك والإعلاميون والنشطاء السياسيين ، انشغلوا جميعا في احداث مصر ، حتى ان الحراك الشعبي بات ينتظر ما ستسفر عنه تطورات ألإحداث هناك ، لم يعد احد يهتم بأحداث سوريا وتطورات الوضع ، لم يعد هناك بواكي لشعب سوريا في ظل أزمة الاخوان في مصر .
الاخوان المسلمون في الأردن بشكل خاص تحركوا بسرعة، وتفرغ إعلامهم وفضائيتهم لنقل الاحداث اولا بأول ، وكأن ما يجري شان اردني يحدث في عمان او الزرقاء ، وتصريحات الجماعه لم تتوقف البته ، وبلغت مدى خطيرا في التحريض على مواجهة الجيش المصري بغض النظر عن النتائج لأن المهم عودة الجماعة للحكم حتى لو كان على انقاض دماء شعب مصر ودولته القوية ، كما ان اجتماع التنظيم العالمي للإخوان في اسطنبول كان سريعا لقراءة الاحداث ووضع ادوات واليات الرد على عزل مرسي،
اقتراحات عديدة قدمت في اجتماع اسطنبول حول طريقة الرد وتراوحت بين المواجهة والعنف والتظاهرات الضاغطة ،والخوان في الأردن كانوا هناك الأكثر تطرفا ودعوة للمواجهة ،ويقال أن الغنوشي لعب دورا رائدا في كبح جماح المغامرين الداعين لخلق فوضى وصدام مع المؤسسة العسكرية في مصر !
البوصلة الأردنية تتجه الى مصر ..وما يعيشه شعبنا هنا من أزمات ورفع أسعار وخاصة في رمضان لم يعد ذا شان الجماعة او بعض الساسة والحراكيين ،وترتيب الاولويات ابعد الهمّ الأردني عن اهتمامات الجماعة كما هي العادة ،وكأن عزل مرسي كان نهاية العالم ونهاية الدولة الإسلامية الفتية التي يجب الدفاع عنها بحد السيف على حد تعبير ومطالبة احد مشايخهم .
في تركيا عام 1998 ، اقدم الجيش على حل حزب الرفاه واعتقال القادة وعزل قائده نجم الدين اربكان ، ولكن الحزب لم يخرج ولم يتظاهر بمليونيات ،ولم يدعو الى اجتماعات عامه وخاصة وسرية وعلنية ، ولم يستمع لكل دعوات المصادمة مع الجيش .بل عاد وبعد سنوات باسم حزب جديد وقيادة جديدة ، وخرج من رحم الحزب تيار العدالة قاده اردوغان وعبدالله غول وهاهو يحكم دولة تعد السادسة في قوة الاقتصاد في العالم وفرتها اجواء الاستقرار والأمن وكأن شيئا لم يحدث .
نفخر ونتفاخر بالتجربة التركية ،وبدبلوماسية وحنكة القادة الاسلاميين في تركيا وصبرهم أمام ضغط الجيش وتحديات العلمانيين الاتاتوركيين الذين حاربوا اربعة او خمسة أحزاب وقاتلوها بضراوة ، لكن الحنكة والصبر والحرص على اتباع منهج العمل والاستمرارية كان ديّدنهم حتى وصلوا الى سدة الحكم ، تجربة لم يستفيد منها إخوتنا في العالم العربي (باستثناء حركة النهضة) كي يحافظوا على استقرار بلادهم ويحول دون تعطيل الدولة وتخريب المؤسسات وتقسيم المجتمع ما بين" كافر و مؤمن "كما يفعل الاخوان في مصر وحتى في الأردن هذه الأيام بكل أسف حين يطلقون ليس وحدهم ، بل وباقي اعضاء التنظيم الإخواني والمضللين في العالم العربي على كل من يميل باتجاه معالجة الأمر بروية واعتدال بعيدا عن العنف بأنه معاد للإسلام !!!!
لست مع عزل مرسي والانقلاب على الشرعية ، ولن ادخل هنا بأخطاء مرسي التي اعترف بها امام العالم وكانت سببا لخروج الناس للشارع للمطالبة بانتخابات مبكرة ،فالانقلاب كان خطـأ ، والإطاحة بالشرعية قرار خاطئ ، لكن الخطيئة التي قد يرتكبها البعض هو تدمير مصر وتقسيم شعبها وخلق فوضى كبيرة من اجل استعادة الشرعية ،واحمد الله أن إخوان مصر على درجة من الوعي والإدراك والحرص على بلادهم واستقرارها بعيدا عن المصادمة ، وان ما لاقوه من انظمة عبدالناصر والسادات ومبارك كفيل بمنحهم القدرة على اتخاذ القرار الصائب بعيدا عن المصادمات والخراب والمواجهة مع المؤسسة العسكرية التي في النهاية لن يكون الاخوان فيها هم الطرف المنتصر ، وأنهم لن يستمعوا لكل الأصوات النشاز التي تأتيهم من الخارج بدعوى الفوضى والمصادمة ، فأسوأ الخيارات والقرارات تلك التي تحولك من ضحية الى جاني !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع