المصريين يحتفلون في شوارع عمان بعد الاعلان عن سقوط الإخوان غير الديموقراطي ، ويخرج السفير المصري ليشاركهم الفرحة ويشتم الشيخ همام سعيد من قبلهم ويحضرون مع الاسلاميين في وسط البلد ،وفي الشونة الجنوبية حضر تجول من ساعات العصر في إنتظار خطاب الجيش الذي تأخر لساعات عن موعده ، والمصريين يهتفون لبشار بمناسبة سقوط حكم الإخوان في وسط عمان ويطلقون الالعاب النارية في سماءها إبتهاجا بخلاصهم من حكم الإخوان .
إذا هو كوكتيل على الأرض الأردنية التي صرح منها قيادات إسلامية تصريحات أقوى من تصريحات إخوان مصر المنكسرين ، إخوان الأردن يؤكدون على عودتهم من تحت الرماد كالعنقاء وهم هنا يقصدون عودة إخوانهم في مصر وعودتهم هم إلى الشارع الأردني بعد أن إنسحبوا منه إنسحابا تكتيكا كما يقولون حفاظا على وحدة الوطن والأمة .
والشارع الأردني وقع ما بين إخوان مصر وإخوان الأردن وإخوان سوريا وهاجسه الأمني الخاص بحقه في العيش بعيدا عن عمامة إخوان الأردن ونشوتهم في إنتصار إخوان مصر وصولهم كإسلاميين للحكم ، هو كوكتيل مشاعر شعبية أوقع الأردنيين أنفسهم بها كما أوقعت جغرافية بلدهم النظام الحاكم وسط كوكتيل من الصراع والثورات التي إنهكت نظام الحكم وجعلته يلعب على جميع الخطوط من أجل البقاء واقفا أمام ماكنة العصير للربيع العربي .
والحالة المصرية الأخير أكدت للنظام الأردني أن عليه أن يعيد ترتيب أوراقه وخصوصا مع الخليج العربي الذي كانت أنظمته السياسية من أول المباركين للإنقلاب الديني والعسكري في مصر ، وهو نظام يدعوا للديموقراطية والتداول السلمي للسلطة متأثرا بنهج المانح الأكبر للإستقرار الأمني لدولته والمتمثل في أمريكا التي أعلن رئيسها أنه ضد الانقلاب العسكري في مصر على رئيس منتخب ديموقراطيا ، فأين سيضع النظام الأردني بيضه هذه الأيام وهو يحتضن جزء من الجسد الإخواني بين جناحيه والخيلج المانح للمال ينظر بعين الريبة للوجود الإخواني في الاردن .